اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 01:54 م

صورة أرشيفية

ياسمين مجدى عبده تكتب: أين القدوة الحسنة فى هذا الزمن؟

الأربعاء، 22 مارس 2017 12:00 م

من المفترض أن يطرح هذا السؤال نفسه في ظل الظروف التي نواجهها في الوقت الراهن، وخصوصا أن هذا الشيء كاد أن ينقرض خصوصا بعد قضايا الرشوة التي سمعنا عنها في الآونة الأخيرة، وكثيراً ما يكون أبطال تلك القضايا من أصحاب المناصب القيادية في الأماكن والهيئات الحكومية المختلفة التى تحت أيديها شباب صغير يتعلم أصول العمل لكي يكون جاهزا لتقلد تلك المناصب فيما بعد، ولكن بعد ما نسمعه ونقرأه ماذا سيتعلم هذا الشباب الصغير منهم؟هل سيتعلم ان يتقاضى مال حرام؟هل ستغفل ضمائرهم عنهم وعن محاسبتهم؟

 

لا أعرف هل ماتت ضمائرهم أم هم الذين موتوها لكي يتقاضوا الرشاوى ...فمن المفترض ان يكونوا هؤلاء هم القدوة الحسنة التي اتكلم عنها، فمن المفترض أن يعلموا من تحت أيديهم من الشباب الاخلاق الحميدة وقواعد العمل السليم وحسن معاملة المواطن المصري.. أيضاً من المفترض أن هؤلاء الكبار يكونوا على قدر عال من التربية والإلمام بتعاليم ديننا الاسلامي الذي لم يعلمنا أن نتقاضى الرشاوى ونكذب على أنفسنا او على المحيطين بنا...فلا اعرف إلى أي دين ينتمون ..فمن المفترض ان هؤلاء قد دخلوا المدارس وتعلموا أن الرشوة حرام شرعا .

 

كلنا نعلم ان ظروف الحياة صعبة وأن رواتب الحكومة والوظائف الحكومية اصبحت لا تكفي لسد الاحتياجات الأساسية لكل بيت، ولكن هذا عمره ماكان سببا لتلك الجريمة الشنيعة ...إنني في قمة حزني على ضياع القدوة والأخلاق الحسنة ...ولكن لا يسعني إلا أن أشكر وزارة الداخلية والهيئات  المعنية على مجهودها في تطهير البلاد من هؤلاء المرتشين وأتمنى أن يحصلوا على العقاب الذي يجعلهم عبرة لمن يعتبر علهم يعودوا لصوابهم ويندموا على ما فعلوا....