بعد 31 يوما.. زوج ملكة الدنمارك يغادر القاهرة اليوم
فقد وصل أمير الدنمارك إلى القاهرة يوم 17 فبراير الماضي وسط حفاوة بالغة من الدولة المصرية ، رغم أن هنريك لا يشغل حاليا أية وظائف رسمية ، إلا أنه يعتبر أحد أصدقاء مصر الكبار ومن أهم مشاهير العالم عشاق مدينة أسوان ، حتى أن الصحف الدنماركية وصفت زيارة الأمير هنريك "بالدورية " لمصر .
كان برنامج أمير الدنمارك يبدأ فى الساعة الثامنة صباحا بأحد فنادق مدينة 6 أكتوبر القريبة من الأهرامات، حيث يبدأ الأمير يومه بممارسة الرياضة والسباحة ثم قضاء وقت فى حمام شمس وبعدها يقوم هنريك بإجراء اتصالات دولية مع الدنمارك والعالم، بمساعدة 3 من القصر الملكى.
يبدأ إفطار الأمير هنريك بشكل عادى جدا بلا بروتوكول كما يقول الجلالى لـ "صوت الأمة "، فهو يقف فى طابور البوفيه المفتوح مع نزلاء الفندق ويعرف أسماء الأكلات المصرية بما فيها الفول والطعمية والملوخية.
بدأ أمير الدنمارك زيارته للقاهرة كما تعود فى حى القاهرة الجديدة حيث يسكن صديقه عنان الجلالى ، ثم غادر إلى مدينة أسوان المشتى المميز لهنريك ، وهناك شهد افتتاح مهرجان أسوان السينمائى وماراثون الدكتور مجدى يعقوب جراح القلب العالمى واستقبله محافظ أسوان استقبالا رسميا كما استقبلته فرق النوبة الشعبية بالطبول والأغانى التراثية .
كما قام الأمير هنريك، بزيارة مكتبة الإسكندرية التاريخية وأهداها كتبه عن الفن والشعر والفلسفة والمأكولات العالمية.
وفى منطقة الأهرامات التقى هنريك براهب الآثار العالمى الدكتور زاهي حواس وأعرب أمير الدنمارك الذى شرح له أسرار الهرم الأكبر واكتشاف تمثال المطرية.
وفى دخل مسجد سيدنا الحسين تبرك الأمير هنريك بالضريح ورأى الناس وهى تتمسك بالعتبات المقدسة، ومن هناك انتقل إلى الكنيسة البطرسية وقدم عزاءه فى ضحايا الحادث الأليم وأعجب بما رآه من ترميمات للكنيسة التاريخية.
ولدى زيارة أمير الدنمارك لهيئة قناة السويس ولقائه بالفريق مهاب مميش، تحدث هنريك عن ذكريات عائلته ذات الأصول الفرنسية مع قناة السويس .
وكشف عنان الجلالى عن موقف غريب أثناء زيارة هنريك لشرم الشيخ بعد افتتاح مهرجان السينما رأى جمل فقال له عنان : هل ترغب فى ركوب الجمل فقال هنريك : لا لا وهنا أجبره صاحب الجمل أن يركب واشتعل الموقف ضحكا.
زيارة مهمة روجت لمصر سياحيا وثقافيا فى الخارج، وجعلتها قبلة للشعب الدنماركى.. والأهم أن الأمير هنريك قبل أن يودع القاهرة قال: إن من يشرب من ماء النيل لابد أن يعود إليه يوما".