اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 12:32 م

عمر البشير الرئيس السودانى - أرشيفية

نائب رئيس السودان يشارك فى حوار مع الصحفيين بالخرطوم

أ ش أ الجمعة، 17 مارس 2017 07:01 م

تمثل دعوة حسبو عبدالرحمن نائب الرئيس السوداني، لحوار بين الصحافة والدولة، يحدد ضوابط العلاقة بين الطرفين ويرسم خارطة طريق لتحقيق التوازن بين متطلبات المهنة وضرورات الأمن القومي، مخرجا جديدا من مخرجات الحوار الوطنى الذى دار بين أطراف العمل السياسى فى السودان.


وأكد نائب الرئيس السودانى - أثناء مشاركته فى حفل تكريم الفائزين بجوائز التفوق الصحفى لعامى 2014 و2015 أمس - أن نجاح الحوار الوطنى الشامل هو الدافع لدعوته لحوار بين الصحفيين والناشرين والمجلس القومى للصحافة كممثل للدولة، وأن الحوار حول أسس العمل الصحفى هو السبيل الأفضل لوضع مبادئ العمل التى تحقق التوازن المطلوب بين الحرية والمسؤولية.


وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية أدارت حوارا استمر لمدة 4 سنوات بين الصحفيين والدولة والمجتمع أسفر عن الاتفاق على 9 مبادئ تشكل دستور العمل الصحفى هناك، وإن الدعوة للحوار تعبر عن تقدير الدولة السودانية لدور الصحافة فى تشكيل الرأى العام وإتاحة المعلومات لصانع القرار والمواطن.


وأضاف عبد الرحمن أن الدولة تعول على الدور المهم للصحافة فى محاربة الفساد ودعم التنمية الاقتصادية وتأطير الممارسة الديموقراطية وتعزيز الحرية والكرامة الإنسانية، وأنه بناء على مخرجات الحوار ستلتزم الدولة بإتاحة المعلومات ودعم الحريات الصحفية بما يدعم دور الصحافة والصحفيين فى المجتمع.


بدوره، قال صلاح حبيب رئيس تحرير صحيفة "المجهر السياسي"، فى تصريح له، اليوم الجمعة، إن تشكيل حكومة الوفاق الوطنى سينهى مرحلة من الترقب وتوقف دولاب العمل، وإن دعم الأشقاء خاصة مصر له دور مهم فى تجاوز هذه المرحلة، وهذا بدوره سينعكس على أوضاع الصحافة وظروف العمل بما يتيح مزيدا من التمكين للصحافة لأداء دورها.


وحول المشاكل التى يعانى منها الصحفيون السودانيون، قال حبيب إن المشاكل الاقتصادية مثل غياب الدعم الحكومى وارتفاع رسوم استيراد الورق والأحبار، وتدنى الأجور وتأخر صرفها، ما يتطلب تدخل الدولة لوضع تشريع لحماية حقوق الصحفيين الاقتصادية وينظم بشكل متوازن علاقات العمل فى المجال الصحفي، وطالب بالإعفاء الجمركى لمدخلات الطباعة والنشر.


وشدد حبيب على ضرورة تعديل التشريعات بما يدعم دور اتحاد الصحفيين (نقابة الصحفيين) فى مواجهة الناشرين لضمان حق الاتحاد فى الدفاع عن أعضائه وتحسين ظروف عملهم، لأن الوضع الحالى لا يمنح الاتحاد أى آلية للدفاع عن أعضائه، وطالب بوضع آلية لتوزيع الإعلانات تضمن حق كافة الصحف فى تلقى الإعلانات خاصة الحكومية بما يتيح فرصا للاستمرار لكافة الصحف.


 وعن تصوره لمخرجات الحوار بين الصحافة والدولة، قال حبيب إن الحوار سيساهم بشكل رئيسى فى حل الإشكالية بين الصحافة والدولة وسيرسم حدود المسؤولية والحرية، لأن حرية الصحافة إذا لم توضع لها ضوابط مجتمعية تتحول إلى فوضى تضر ولا تنفع، وإن الحوار سيعظم نقاط الالتقاء بين الصحافة والدولة ويوسع مساحات التعاون بينهما بما يضمن حق المواطن فى تلقى معلومات صحيحة دون تجاوز.


وأعرب عن أمله أن ينتهى الحوار إلى تحديد دقيق لضوابط الحرية والمسؤولية دون تضييق أو انفلات بما يتيح الفرصة للتعاون على بناء السودان الجديد.