متى تشتعل الغيرة بين "السلايف" وكيف تربطهن صداقة قوية؟.. الطب النفسى يجيب على السؤال الأصعب فى "بيت العيلة".. المقارنة أهم عوامل إثارة المشاكل.. والاتحاد فى مواجهة الأزواج السبيل لإعلان الهدنة
"السلفة".. تعد هذه الكلمة والوصف لميكانيزم علاقة اجتماعية مركبة تجمع بين زوجات الأخوات الذكور واحدة من أهم عوامل تفجر بعض المشاكل الإنسانية داخل البيت المصرى، فكم من بيت فسد وشاهد أزمات لا نهاية لها بسبب عدم اتفاق "السلايف"، وكم من عائلات نهضت وسعدت بحياتها وحققت ذاتها بسبب تكاتف "السلايف" وتدعيمهن لأزواجهن.
غيرة السلايف
لكن تعد هذه العلاقة الحساسة والدقيقة والتى تجمع بين أكثر من سيدة داخل رابط ودائرة اجتماعية ضيقة مثلها مثل أى علاقة أخرى قد تشتعل بفعل عوامل تساعدها على الاشتعال، وقد تخمد بفعل أسباب تهدأ منها وتحول اشتعالها إلى مادة لاحمة تجمع بين الطرفين.
متى تشتعل نار الغيرة بين السلايف
وفى هذا التقرير تستعرض الدكتورة شيماء عرفة، أخصائى الطب النفسى، أوجه الاختلاف أو الاتفاق بين السلايف فى مجتمعنا المصرى والشرقى بشكل عام، وذلك وفقاً لتحليل شخصية "السلفة" من خلال مجموعة من اللقاءات مع السلايف فى مصر.
مشاكل السلايف
منة تكتشف أن الفوارق الطبقية سبب فى كره سلفتها
قالت منة إنها اكتشفت فى أحد الشجارات بينهتا وبين سلفتها وانفعالها واعترافها بكرهها لها بسبب غرورها الناتج عن تميزها فى المستوى الاجتماعى والتعليمى، الأمر الذى جعلها تفسر كل سلوكياتها والمشاكل التى كانت تفتعلها معها من قبل.
مشاكل السلايف
سالى انفصلت بسبب تحكم سلفتها بزوجها
أما سالى فقالت إنها انفصلت عن زوجها بسبب انصياعه وراء سلفتها زوجة شقيقه الأكبر، فتدخلت فى كل تفاصيل حياتها ولم تترك لها مساحة حتى للتعامل مع أولادها، الأمر الذى لم تتحمله وجعلها تنفصل سريعاً.
ريهام تعانى من اتحاد سلفتها مع شقيقة الزوج
فى حين أن ريهام عانت وما زالت تعانى من اتحاد شقيقة زوجها مع سلفتها، الأمر الذى جعلها تنصرف عن أى تجمعات خوفاً من اختلاق مشاكل. فى حين علقت الدكتورة شيماء عرفة على هذه المشكلة الأزلية "السلفة" مشيرة إلى الأسباب التى جعلتها تشتعل فى مجتمعنا فيما يلى:
متى تشتعل الغيرة بين السلايف؟
الصداقة مع الزوج
تعد هذه أهم الأسباب التى تثير غيرة السلايف من بعضهما البعض، فإذا لاحظت الزوجة اقتراب زوجها من زوجة أخيه بشكل زائد عن الطبيعى أو فى إطار صداقة قوية تجمع بينهما من هنا تشتعل النار بداخلها، فالزوجة عادةً ترغب فى أن تكون السيدة الأولى والأخيرة فى حياة زوجها، وإذا شعرت بأن هناك أى امرأة أخرى تشاركها أو تقاسمها هذا الدور مهما تأكدت من سلامة نيتها إلا أنها تبدأ فى شن الهجوم عليها بكل الطرق والوسائل الممكنة.
المقارنة المستمرة
أما المقارنة الدائمة بين السلايف أيضاً فهى أكثر ما يجلب المشاكل لهن، لأنه بالتأكيد هناك اختلافات سواء فى الشكل أو العمر أو حتى المستوى المادى والاجتماعى، والأقل منهما فى أى من الأبعاد السابقة تكون صاحبة المشاعر الأسوأ للأخرى.
الاقتراب من الحماة
فكرة اقتراب أحداهما من الحماة أو من شقيقة الزوج عن الأخرى أيضاً من عوامل إثارة غيرتها لأنها تشعر بالظلم وتشعر بأنها غريبة وسط هذه العائلة، ومن هنا تبدأ بارتكاب أفعال وأخطاء رغما عن إرادتها.
التحكم فى العائلة
فكرة السيطرة والقيادة إذا وقعت فى يد إحداهن وغالباً تكون زوجة الشقيق الأكبر، هنا تبدأ الزوجة الأخرى فى محاولة الإيقاع بين الأخوات حتى تخرج من هذه السيطرة.
لماذا تغير السلايف من بعضهن
كيف تتحول العلاقة بينهم إلى لصداقة؟
إذا كانوا أكثر من سلفة
أما فى حال وجود أكثر من سلفة فعادة ما تجتمع اثنان منهن أو تتآلف اتحادات داخل العائلة الواحدة، وهنا تقام علاقات صداقة قوية بين جبهة فى مواجهة جبهة أخرى.
إذا تساوين فى الظلم
أما إذا تساوى السلايف فى الظلم أمام الحماة أو شقيقة الزوج هنا يبدأن فى علاقة صداقة وشكوى ومحاولة التخفيف عن بعضهن البعض.
إذا اتفقوا على أزواجهن
أما إذا اقتربن من بعضهن البعض فعادةً ما يكون السبب وراء ذلك هو إحداث انقلاب على الأزواج والتعرف على أسرارهم وتكوين اتحاد نسائى فى مقابل أزواجهن، وهنا تكون علاقة الصداقة الأقوى.
السلايف مشكلة اجتماعية لن تنتهى
لكن فى النهاية لا يمكن أن تكون هناك علاقة صداقة قوية بين السلايف بسبب العوامل البيئية والاجتماعية المحيطة بهن، فمعظم العائلات والأسر لا تجيد التعامل مع هذه العلاقة الحساسة وربما تستخدم أطرافها هذه العلاقة لمصالحها الشخصية، فالحماة أو الشقيقة قد يتمتعان بإشعال نيران الفتنة بين السلايف حتى يسيطرون قبضتهن على العائلة ومن هنا يندر ويصعب الصداقة إلا فى ظروف صالحة لنمو هذه العلاقة.