اغلق القائمة

الأربعاء 2024-05-08

القاهره 04:55 م

إيناس الدغيدى

مشادة بندوة إيناس الدغيدى فى معرض الكتاب بسبب العلاقة الجنسية قبل الزواج

كتب خالد إبراهيم - تصوير حسام عاطف السبت، 04 فبراير 2017 10:33 م

 

تسبب سؤال فى ندوة المخرجة إيناس الدغيدى، والمقامة حاليا بمعرض الكتاب عن العلاقات الجنسية قبل الزواج فى مشادة بين أحد الحضور والمخرجة إيناس الدغيدى، حيث هاجم ضيف الندوة الدغيدى بسبب آرائها عن العلاقات الجنسية قبل الزواج، واستعان بآيات قرآنية ليدلل على صحة وجهة نظره، الأمر الذى جعل الناقد الفنى نادر عدلى، الذى يدير الندوة، يوقفه عن استكمال سؤاله، مؤكدا له أنها ندوة فنية وليست دينية.

 

وقالت المخرجة إيناس الدغيدى إن الأفلام تستقطب 40 و50 مليون جنيه، ولكن فى النهاية أين هى قيمة الفن والسينما؟، فلم نعد نقدم سينما كما كان فى السابق، فالفن المصرى غزا العالم العربى، ورموزه كانوا معروفين فى تلك الدول، مشيرة إلى أن الجمهور العربى لا يعرف النجوم الجدد.

 

ومن جانبه قال الناقد نادر عدلى والذى وصل متأخرا عن ندوة الدغيدى بمعرض الكتاب إن الظهور النسائى فى مجال الإخراج قليل للغاية، وأعتقد أن إيناس الدغيدى رقم مهم فى تاريخ السينما لأنها صنعت 16 فيلما، والآن لدينا رقم كبير من المخرجات، مضيفة أن معهد السينما كان به بنات كثيرات ولكنهن اكتفين بمساعد المخرج، أما فى الأربعينيات فكانت هناك مخرجات ولكن التاريخ السينمائى لم يذكرهن.

 

وتابعت إيناس الدغيدى: فى بدايتى كنت سعيدة بكونى مساعدة أولى لأننى عملت مع بركات وكمال الشيخ وصلاح أبو سيف، والـ10 سنوات التى عملت بها مساعدة مع هؤلاء المخرجين هم ما صنعوا منى مخرجة، فكان هناك تحد داخلى أن أكون مخرجة وبالفعل قدمت فيلم "عفوا أيها القانون"، ولاقى نجاحا على المستوى الفنى، والسينما صناعة وتجارة، وبالتالى أضع دائما الشق التجارى أمام عينى، كما أن السينما فن موجه للناس، ولذلك الجانب التجارى مهم فى صناعة السينما.

 

وأضافت الدغيدى: "عرض علىَّ أدوار للتمثيل ولكنى كنت أعطيت والدى وعدًا بعدم التمثيل"، وعن الموضوعات الشائكة التى شهرت بها سينما الدغيدى قالت: لدينا موروثات فى مجتمعنا من الصعب أن تخرج مننا بسهولة ولكن ما ننادى به هو أن يكون هناك قدر من الحرية.

 

وعن مفهوم الحرية الذى تعتقده قالت: الحرية متعلقة بالنسبية، ولكى نمارسها يجب أن يكون لدينا قدرة من المعرفة والإدراك، وأيضًا خلق أعذار للطرف الآخر، فهناك خيط رفيع بين الانحلال والحرية، كما أن كل فرد يرى الحرية من وجهة نظره، ولكن الأساس فيها هو عدم إضرار النفس، وإضرار الآخرين.

 

وردًا على أحد أسئلة الحضور، قالت الدغيدى المجتمع ذكورى يرفض أن تكون المرأة قائدة فأنا كنت بنت زى كل البنات فى مجتمعنا، ولست مختلفة ولكن مشكلتى أننى تواجدت فى وقت به ردة فكرية، وكثيرًا ما أقابل سيدات معجبات بفكرى وبشخصيتى، وعن أسباب تراجع السينما المصرية قالت "اللى معاهم فلوس ينتجوا هما السبب" مضيفة أن الدليل على ذلك أن جميع المخرجين الجيدين لا يعملون.

 

وعن دور الدولة فى دعم السينما قالت الدغيدى: الدولة لا تستطيع مساعدتنا فى الأساسيات الحياتية، ولذلك علينا أن نعذرها لأن لديها أولويات، فالدولة فقيرة ولكننا لا نطلب منهم أموالاً، كل ما نطلبه مساعدة، وتقليل الضرائب، وأن تعود سيطرتها كدولة، وليس القطاع الخاص، حتى تحصل بعض الأفلام على حقها فى المشاهدة الجيدة.

 

وعن محمد رمضان، قالت الدغيدى إنه ممثل جيد ومجتهد، ويستطيع تقديم أعمال فنية جيدة لو كان أذكى من استغلاله، فهو يُستغل بطريقة من الممكن أن تقضى عليه تمامًا، ولكنه غير قادر على الوصول إلى الناس بطريقة ذكية. واختتمت إيناس حديثها، أنها ترحب بالدراما والإخراج التليفزيونى، وبالفعل هناك مشروع مع الكاتب مصطفى محرم وأتمنى أن يخرج المشروع للنور قريبًا.