اغلق القائمة

الإثنين 2024-05-06

القاهره 01:04 م

الطفلة مريم محمود

مريم بنت الأربع سنوات لا تتحرك ولا تنمو..وأسرتها تأمل علاجها على نفقة الدولة

كتب: محمد أبو النور الإثنين، 27 فبراير 2017 02:00 م

تستيقظ الطفلة مريم محمود طلب، البالغة من العمر أربع سنوات، وتنظر للمرآة الملصقة على دولاب حجرتها فى مواجهة الفراش، فلا ترى فى نفسها طفلة عادية كمثل أولئك الأطفال الذين حباهم الله بالصحة والقدرة على الحركة وتراهم فى الحياة أو حتى عبر شاشة التلفزيون، فهى لا تتحرك ولا تنمو، وليس لديها فتحة بول.

 


الحالة لم يشخصها أحد حتى الآن


بدأت مريم رحلتها مع الحياة مصابة بمرض عضال لم يعرف له الطب علاجًا ولا حتى توصيفًا، فبعد أن دار والداها بها على أطباء المخ والأعصاب والأطفال فى مستشفيات القاهرة والإسكندرية طوال عمرها الذى لم يجاوز السنوات الأربع، وحتى الآن بالرغم من كل التطور العلمي الذي نعيشه، لم يتمكن أحد من توصيف مرضها.


الأسرة أصبحت تعيش مأساة يومية


مأساة الطفلة ليست فى مرضها فحسب بل كذلك فى الحالة المادية لوالديها وعائلتى والديها، فأبوها العامل المتنقل بين الأعمال الحرة، وجدها العامل بكلية الزراعة لا يملكان من المال ما يمكنهما من تحمل علاج الطفلة والسعى بها بين مستشفيات الطب وعيادات الأطباء.


تقرير من كلية الطب جامعة الإسكندية

تروى الأم ميادة أشرف، والدة مريم، لـ"اليوم السابع" قصة طفلتها ومأساتها من البداية، فتقول : "كنت حامل وقالولى الطفلة عندها مية على المخ بسيطة وهتتشفط وتعيش حياتها عادى فطلبت أعمل إجهاض رفضوا وقالوا مش مستاهلة دى طبيعية وهتتشفط وخلاص وتعيش حياة طبيعية".


التحاليل الطبية

وتضيف الأم : "طول الحمل بعمل إشاعات وبلاقى محيط الرأس بيزيد ولما اتولدت دخلت عناية مركزة بنقص أكسجين وخرجت بعد شهر تابعنا مخ وأعصاب قالوا بسيطة وناخد علاج وبعد فترة جالها سخونية داخلية واتشنجت ودخلت مستشفى الدمرداش فى القاهرة وقعدت شهور ودخلت عناية مركزة كتير وخرجت عملت عملية ركبت جهاز يسحب الميه من المخ لمجرى البول وعملت علاج طبيعى أكتر من سنتين ومفيش أمل ولا بتتحرك ولا بتتكلم ولا حتى تسند رقبتها".


الطفلة

وتستطرد الأم قائلة : "حاليا وزنها نزل بشكل كبير، ورافضة أكل ومية، رحت بيها لأطباء تغذية معرفوش السبب، والتحاليل مفيهاش حاجة، ودم مش عارفين نسحب مفيش وريد، وحاليا بنعمل تحاليل براز وأملنا فى الله إنها تتعالج على نفقة الدولة، لأن أبوها عامل وأنا مش بشتغل ووالدى عامل فى كلية الزراعة".