اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 04:11 ص

عمرو مرعى

حمدى نصر يكتب: هدّوا اللعب مش محتاجة لمعى جديد

الجمعة، 24 فبراير 2017 12:00 م

فى بداية الستينات كانت أسهم الأهلى عالية جداً، لعب الدور الأول فى ذلك الموسم ببراعة وحافظ على نظافة شباكه طويلاً.. وفى مباراة المنصورة تمكن لاعب شاب  مغمور اسمه لمعى من هز شباك الأهلى  وهو ما عجز عنه عمالقة لاعبى  الدورى وقتها فى كل الأندية بثقل وزنهم ومهاراتهم وقوة تسديداتهم.

 

لمع نجم لمعى  فقرر الأهلى التعاقد معه.. واتفق مع اللاعب ومع رئيس نادى المنصورة وتمكن عبده البقال وكيل تعاقدات اللاعبين فى الأهلى وقتها من اتمام الاتفاق،  وعلم الزمالك  بذلك واعتبر ان ذلك كارثة ... فالأهلى لا ينقصه هدافين ، وعلى رأى عادل امام فى "مرسحية" شاهد ماشافش حاجه: "احنا ناقصينك ياخويا"؟!!  وقرر الزمالك فوراً الدخول بكل ثقله لإفساد الصفقة أولاً  أو للتعاقد مع اللاعب ثانياً - أيهما أسرع - ولطشه من الأهلى  بإغراءات الدفع المالى  الأكثر.

 

واشتعلت المعركة حتى قال الكاتب الرياضى  الكبير عبد الرحمن فهمى بسخرية عن نبض الشارع وقتها إن معركة لمعى كانت أحد أسباب هزيمة 67 ..! وأصبحت أخبار الصراع حول لمعى فى الصفحات الأولى من الصحف بما فيها الأهرام الجريدة الرصينة الثقيلة المتزنة وقتها.. حتى أصبح لمعى حديث المجالس والمقاهى والغرز وسبب الخناقات الجانبية فى  الشوارع على اتساع نطاق المحروسة .. بل إن اخباره أصبحت سبقاً صحفياً تتصارع من أجله الصحف اليومية صراعاً أكثر ضراوة من صراع الأهلى والزمالك، مما أجبر الحكومة بجلالة قدرها على التدخل لحسم صداع الجبهة الداخلية.

 

 وكانت فى البداية ممثلة بوزير الرياضة السيد طلعت خيري، الذى بذل مساع حميدة لرش الماء على النار لكنها لم تنطفئ لرغبة اللاعب وأهله ورئيس نادى المنصورة على ان يكون من نصيب الأهلى مما اشعل النار من جديد .. وبعد فشل معالى الوزير.. تصوروا ماذا حدث ؟!! .. لقد تدخل المشير عبد الحكيم عامر بذات نفسه ليحسم القضية الوطنية الشائكة.. وسأل اللاعب عن رغبته وكانت هى الحاسمة فانتقل لمعى للأهلى لتضع الحرب أوزارها ولعب لمعى للأهلى شهوراً قليلة ثم انطفأ لمعانه سريعاً .. لكن النار ظلت تحت الرماد فى عناد معتاد غير رياضى بين الناديين فما إن يشم أحدهما رغبة الآخر فى التعاقد مع لاعب حتى يسارع بالتفاوض معه  ليس محبه فيه وإعجابا به او للحاجة لجهوده  وإنما نكاية فى النادى الآخر فقط وكانت المساومات تسبب خسائر مادية كبيرة  لمن يفوز بالصفقة ..

 

 ولايزال الرماد ساخناً حتى أن مسئولاً فى ادارة الزمالك قال مازحاً : لا يهمنا اللاعب فلان لكن مايهمنا إن فلوس الأهلى تخلص.. واذكركم بتصريح سعادة المستشار مرتضى منصور الذى قال فيه عندما تعاقد الأهلى مع كوليبالى : ان سماسرة اللاعبين ضحكوا على الأهلى .

ما فتح ملف هذه الذكريات هو اشتعال اخبار صراع الناديين حول عمرو مرعى لاعب انبى وتسريبات الناديين .. أحدهما يعلن عن توقيع اللاعب له ، والثانى عن دخوله فى مفاوضات جاده لشراء اللاعب .. وإذا كان صراع لمعى كما قيل على سبيل التهكم قد تسبب فى كوارث فى الستينيات فعلينا الحذر من لمعى جديد .. ربنا يستر .