إلهام شاهين: مهرجان أسوان لأفلام المرأة مهمة قومية وله أغراض حضارية.. كل أفلامى ناقشت قضايا المرأة بمختلف فئاتها.. و"نسيم الحياة" محطتى المقبلة بفريق عمل نسائى ومش هغلط غلطة "ليالى الحلمية 6" تانى
مشروع سينمائى جديد أقدمت عليه النجمة إلهام شاهين وهو مهرجان أسوان لأفلام المرأة، والذى تقام الدورة الأولى منه هذه الأيام، وتختتم فعالياته الأحد المقبل، حيث تتولى رئاسته الشرفية، عن هذه التجربة وحرصها الشديد على دعم هذا المهرجان وتدعيمه، والصعوبات التى واجهتها، وإلى أى مدى وقفت الدولة معها، وأعمالها الفنية الجديدة أجرينا معها هذا الحوار.
تترأسين شرفيا الدورة الأولى من مهرجان أسوان لأفلام المرأة فما الذى جذبك للفكرة منذ البداية؟
عندما عٌرضت عليا الفكرة جذبتنى للغاية، لأن أفكار المهرجان تتناسب مع أفكارى تجاه المرأة، فهى العنصر الأساسى لنجاح أى مجتمع، والاهتمام بمهرجان مثله يعنى الاهتمام بقيمة مصر وبتحضرها، وأيضا يتناسب هذا المهرجان مع أفكار الرئيس السيسى، عندما أكد أن عام 2017 سيكون عام المرأة، هذا بالإضافة إلى إقامته بأسوان بلد الطبيعة الساحرة والجمال الخلاب، فكل هذه عوامل مكملة لبعضها وتضعنا أمام مشروع قومى متكامل سينمائى ثقافى سياحى، فكل هذا يتلخص تحت بند "الحضارة المصرية" تبرز جمالها.
ما أبرز الصعوبات التى واجهتكم فى هذا المهرجان خاصة وأنها الدورة الأولى له؟
إقامة مهرجان سينما دى مسألة صعبة جدا، ونحن كمجموعة عمل للمهرجان قليلون جدا ونعمل على مسئوليات كبرى، وفى النهاية أقول قدمنا مجهودا ضخما، وهذه الدورة الأولى نأخذ منها خبرات، وطبعا من المؤكد أن الدورة الأولى فى أى مهرجان من الممكن أن يكون فيها بعض الإخفاقات وأتمنى ألا يحدث ذلك معنا، لكن هنا فى هذا المهرجان بذلنا مجهودا كبيرا وضخما للغاية، وإن شاء الله يكون هذا المهرجان كبير ومشرف لمصر، لأنه يضع اهتماماته بالكامل كلها على دور المرأة وهى نصف المجتمع، وأتمنى أن تكون هذه الدورة هى الأبرز لأنها بمثابة تدشين للمهرجان، وفى نفس الوقت أتمنى أن يكون بمثابة دعوة للمنتجين والمخرجين للاهتمام بسينما المرأة خلال الفترة المقبلة، لأنه لابد أن تعود السينما لهذا الأمر، وأن تسلط الضوء على مشاكل المرأة المصرية والعربية بشكل عام.
ولكن من الممكن أن يكون هناك انتقاد لعدم مشاركة أفلام مصرية قوية فى هذا المهرجان أو حتى عربية؟
فى هذا المهرجان الأمور أصعب بعض الشىء، لأنه مهرجان لأفلام المرأة فقط، ويشترط أن تكون الأفلام المشاركة، بتعرض للمرة الأولى، وفى نفس الوقت تتحدث عن المرأة ومتخصصة فى قضاياها، وهذا أمر صعب للغاية ليس على مستوى مصر فقط، ولكن على مستوى سينمات العالم أيضا، وقد عوضنا ذلك بعرض أفلام مصرية على هامش فعاليات المهرجان منها "يوم للستات"، من بطولتى مع نيللى كريم ومحمود حميدة ومجموعة نجوم كبار، و"نوارة" لمنة شلبى، و"الماء والخضرة والوجه الحسن" لليلى علوى ومنة شلبى وباسم سمرة، ولن نغفل أننا اختارنا وجود فيلم جيد مثل "أخضر يابس" للمخرج محمد حماد، ممثلا لمصر فى مسابقة الأفلام الطويلة، وهو عمل هام سبق وشارك فى مهرجانات عالمية كبرى، وحصد أيضا على جوائز.
وإلى أى مدى تعاونت الوزارات المعنية لإقامة هذا المهرجان مثل الثقافة والسياحة والآثار؟
كل هذه الوزارات كانت مرحبة للغاية بإقامته، لكن فى النهاية ميزانيتهم محدودة وهم ساعدوا على قدر المستطاع، لكن فى النهاية نبحث عن القيمة، وهو تواجد مثل هذا المهرجان، فهذا يعد إضافة لصناعة السينما المصرية، بأن يكون بمصر مهرجان يبحث ويهتم بسينما المرأة والتركيز على قضاياها.
إذن وما هى طبيعة دورك تجاه هذه القضية خلال الفترة المقبلة، وهل ستستمرين فى التطرق لقضايا المرأة فى أفلامك القادمة، بعد "خلطة فوزية" و"يوم للستات"؟
هذا ما عاهدت عليه نفسى وجمهورى، لأنى مؤمنة بهذه القضية للغاية، ومن خلال دورى كممثلة ومنتجة لابد أن أشارك فيها، وبالفعل من خلال "خلطة فوزية"، ناقشت قضية المرأة المطلقة التى تعانى من الوحدة مع وجود أطفالها الكثيرون، ولذلك تمتهن أى مهنة للإنفاق عليهم، وأيضا ناقشت قضية "العنوسة" من خلال دور النجمة غادة عبد الرازق، وفى "يوم للستات" كل شخصية نسائية بالفيلم تناقش قضية مختلفة، فمثلا دور نيللى كريم يتطرق لقضية الزواج المبكر للفتيات، والذى يكون له عواقب وخيمة، وأيضا فى فيلم "هز وسط البلد"، ناقشت قضية المرأة التى تعمل "بالشحاتة"، حتى يضيع أولادها منها، وإذا كانت هذه الأفلام من إنتاجى، فهناك أفلام أخرى قدمتها كممثلة فقط، وناقشت فيها قضايا المرأة أيضا مثل فيلم "واحد صفر"، والذى ناقشت فيه المتاعب والأوجاع التى تواجه المرأة المسيحية بعد الطلاق، وعدم تمكنها من الزواج مرة أخرى، وفقا لقوانين دينها، وهو العمل الذى أثار ضجة كبرى وقت عرضه، وفى فيلم "ريجاتا"، قدمت دور المرأة الفقيرة التى تعانى من مرض السرطان، وتموت لعدم قدرتها على توفير نفقات العلاج، وهذه قضية كانت فى غاية الخطورة والأهمية، فكل هذه القضايا إنسانية فى المقام الأول، وأنا مهتمة بها لآخر نفس، وبقضايا المرأة بشكل عام.
وماذا عن فيلمك الجديد "نسيم الحياة"، والذى تتولين بطولته وإنتاجه، ومتى ستبدأين تحضيراته الفعلية؟
"نسيم الحياة" بالفعل تجربتى السينمائية المقبلة سواء تمثيليا أو إنتاجيا، وحرصت من خلاله أيضا على أن تكون كل عناصره نسائية، فهو من تأليف هناء عطية، وإخراج هالة خليل، وتوقفت عن تحضيره طوال الفترة الماضية لانشغالى الشديد فى مهرجان أسوان، ولم أحدد موعدا نهائيا لبدء تحضيراته، لكن هذا سيكون خلال الفترة المقبلة.
وبشأن دراما رمضان، هل ستتواجدين بأى من أعمال الموسم المقبل؟
هناك بالفعل عمل درامى جديد معى، لكن لن يكون فى رمضان المقبل، بسبب ضيق الوقت، لأننى لن أقع فى خطأ رمضان الماضى، فاستمررت فى تصوير مسلسل "ليالى الحلمية 6"، حتى 29 رمضان، وكنا فى كثير من الأحيان نصور 20 ساعة يوميا، ومسلسلى الجديد سيتم عرضه بمجرد الانتهاء من تصويره، وسأعلن عنه عقب انتهاء باقى تحضيراته.