اغلق القائمة

الإثنين 2024-05-06

القاهره 01:07 م

إيمان عبد العاطى

شقيقة أسمن امرأة بالعالم لـ"اليوم السابع": "إيمان" بخير وتتماثل للعلاج ونفسيتها أفضل بعد خسارة 40 كيلو وتحريك أطرافها.. نشكر الطبيب المعالج والحكومة الهندية..وتوجه رسالة للمصريين:دعواتكم تقف على رجلها

كتبت دينا عبد العليم الإثنين، 20 فبراير 2017 03:54 م

قالت شيماء أحمد عبد العاطى شقيقة إيمان عبد العاطى التى توصف بأنها "اسمن امرأة فى العالم" إن شقيقتها بخير وتتماثل للعلاج وحالتها النفسية أفضل بكثير بعد أن ظهرت نتائج العلاج، وخسرت 40 كيلو من وزنها حتى الآن واستطاعت تحريك أطرافها، مؤكدة أن شقيقتها تلقى عناية طبية كبيرة فى الهند.

 

وأضافت شيماء فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أنها توجه الشكر للطبيب الهندى الذى استجاب لدعوتها ووافق على التبرع لعلاجها وقطع المسافة من مومباى إلى الإسكندرية لتشخيص حالاتها فى الوقت الذى كان يرفض فيه الأطباء المصريون زيارتها فى المنزل ويطالبون بإرسال التقارير الطبية الخاصة بها عبر واتس آب، مؤكدة أن ما قامت به الحكومة الهندية وشعبها من تبرعات هو كرم كبير لها ولشقيقتها لكنها مؤمنة بأن "إيمان" تستحق ما هو أفضل من ذلك.

 

وطالبت إيمان فى رسالة عبر اليوم السابع جميع المصريين بالدعاء إلى شقيقتها قائلة "دعواتكم ترجع بالسلامة وتقوم تقف على رجلها من تانى"، بعد رحلة مشقة وعناء تحملتها طوال 26 سنة وهى قعيدة الفراش.

 

وكان الفريق الطبى الهندى المكون من 13 طبيبا والمسئول عن إيمان قد أعلن عن عدم قدرتهم على علاج حالتها فى الوقت الراهن وأنها بحاجة لخسارة 100 كيلو جرام أخرى من وزنها الزائد حتى يتسنى لهم إجراء الجراحة اللازمة لها، وأن أهم فحص ستخضع له المواطنة المصرية هو فحص خاص بدراسة عزل الجينات الخاصة لـ91 نوعا مختلفا من الجينات المرتبطة بمتلازمة السمنة التى تعانى منها، وسيكشف الاختبار عن مؤشرات حيوية معينة لعملية التمثيل الغذائى المنخفض للغاية لدى عبد اللطيف، والتى تساهم فى الزيادة المفرطة بوزنها.

 

كما قالت أخصائية الغدد الصماء فى المستشفى (تعالج الأشخاص الذين يعانون من اختلالات ‏هرمونية) وتتابع حالة إيمان إن إنقاص الوزن على هذا النحو قد جعل ‏المريضة متفائلة بشأن العلاج الذى تتلقاه، خاصة وأنها أظهرت تحسنا جذريا بعد أن فقدت ما بين 35 و40 كيلوجراما بعد دخولها المستشفى، وأضافت أنها ‏تستجيب جيدا للعلاج "لقد بدأت تحرك يديها وأطرافها، وهى علامات جيدة"‏، وأصبحت إيمان أكثر عزما وإيجابية، وسعادة وإيماءاتها تعكس حالة نفسية مبتهجة، أنها تظهر الثقة فى شفائها ‏الكامل".‏

 

وتعليقا على حالة إيمان النفسية، قال الطبيب النفسى دكتور يوسف ماتشيسوالا إن إيمان جاءت ‏على أمل أنها سوف تسير على قدميها، ولكنها ظلت لسنوات عديدة حبيسة غرفتها ولم تكن ترى ‏العالم، وتلك الظروف فى حد ذاتها تسبب الاكتئاب"، وقال إنه "بعد فقدان الوزن ربما يكون عندها ‏أمل فى أنها ستكون على ما يرام يوما ما".‏

 

وقال دكتور موفالاز المشرف على علاج إيمان إن علاجها لا يمكن أن يتم بسرعة، ‏وسوف تكون عملية بطيئة، ولابد أن تفقد 100 كيلو جرام قبل إجراء ‏العملية الجراحية،" كما ‏‏نريد أن نضمن إنقاص وزنها ‏100 كيلوجرام أخرى بعد الجراحة، وأن ‏تكون قادرة على الجلوس، ‏ أما المشى فلا ‏يزال هدفا بعيد المنال".

 

جدير بالذكر أن الطبيب المعالج لإيمان موفازال لاكدويلا طالب من الحكومة الهندية وشعبها التبرع لعلاج إيمان وبالفعل قامن وزيرة الخارجية الهندية بإصدار أوامر باستخراج فيرزا علاجية لإيمان دون أن تتوجه للسفارة نظرا لظروفها الصحية وسخرت لها كل السبل لمساعدتها على السفر، كما قام الشعب الهندى بالتبرع بمبلغ ثلاثة ملايين وخمسائمة ألف روبية هندى من أصل عشرة ملايين روبية هى إجمالى المبلغ الذى تحتاجه إيمان للعلاج منها مليون روبية تم التبرع بها من والدة ممثل هندى شهير وصرحت أنها لا يمكن أن تتخيل إنسان يريد المساعدة ولا تقدم له يد العون والمساعدة، وصرح فى مؤتمر صحفى أنه لم يكن يسعى للشهرة وقت أن قرر لاج إيمان كما أنه لم يتوقع كل هذا الاهتمام الإعلامى العالمى بالحالة، مؤكدا أن هذا دوره وأنه قام بما يحتمه عليه ضميره وأنه الشكر لإيمان لأنها بطلة استطاعت العيش بهذه الظروف الصحية القاسية ولم تفقد ثقتها فى أنها ستصبح بحال أفضل، واصفا إياها بالمرآة القوية والتى تستحق الأفضل، كما وجه الشكر لشقيقة إيمان التى لم تمل من المحاولات لعلاج شقيقتها وبالطبع وجه الشكر للحكومة الهندية التى وافقت على مساعدة إيمان وقامت بإنشاء مرفق خاص فى مستشفى صايفى بمومباى لحالتها.

 

وكانت شقيقة إيمان عبد العاطى قد قالت فى تقرير مصور نشر قبل عدة أشهر فى برنامج على هوى مصر الذى يقدمه الإعلامى خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع على قناة النهار سردت فيها شقيقتها حكاية إيمان وتاريخها المرضى منذ ولادتها حتى تفاقمت الحالة وأصبحت قعيدة الفراش منذ أن كانت فى العاشرة من عمرها وظلت بعدها مدة 26 عاما حبيسة غرفتها وتضاعفت الأمراض عليها حتى وصلت لشلل تام فى الجانب الأيمن وتسبب فى خلل بالعصب السابع وثقل فى اللسان.