اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 10:54 م

عصام شلتوت

يعيبون على الإعلام.. والعيب فى مجالسهم.. تسريباااات

عصام شلتوت الأحد، 19 فبراير 2017 06:00 م

إلى متى سيظل الإعلام متهماً بإخراج أسرار البيوت الرياضية، وغيرها طبعاً؟!
هل مطلوب أن يرفض الصحفى، أو الإعلامى خبراً، لمجرد أنهم يرفضون النشر؟!
 
طبيعة الحال.. أن يكون الخبر صحيحاً.. وألا يحمل أى نوع من الشخصنة، أو كشف ما هو خاص، وبالتالى الذهاب نحو ما هو «سرى» ولا يصلح للرأى العام!
ليس هذا.. وحسب.. لكن لا يهم أحداً بالمرة!
 
لن نعود إلى البدء بـ«ألف.. باء» حتى نتكلم عن القراءة.. مثلاً!
لكن.. على السادة المجالس، والكبار منهم تحديداً، وتحفيزاً، أن ينقلوا لنا رؤيتهم عن رفض النشر، اللهم إلا، إذا كان يحمل غرضاً، أو مرضاً.. فهى أبجديات لا يحق لنا أن نناقشها!
 
القول الفصل إذا ما أراد أى مجلس إدارة إغلاق منافذ تسريب الأخبار، فإن عليها أولاً.. أن تجد نوعاً من الحماية لأسرارها، أو تنقل هى لأصحاب الحقوق الحصرية فى المعرفة وهم المواطن والمواطنة المصرية.. أخبار الأماكن، التى هى فى الأساس ملك لهم!
• يا سادة.. أصحاب الحقوق الحصرية المواطن والمواطنة المصرية.. ليسوا قصراً.. ويستطيعون تمييز «الغث.. والثمين»!
أصحاب الحقوق الحصرية، يخرجون لشراء الصحف منذ نشأتها، ويتجولون فى صفحات المواقع المحترفة ليحصلوا على خدمة دفعوا ثمنها!
مادون ذلك.. فهو «الإعلام الموجة»!
• يا سادة.. الإعلام الموجة، ليس عيباً!
 
المقصود بـالإعلام الموجة أنه ما ينقل صوت المؤسسة، يعنى صحف الأندية والاتحادات ومواقعها الإلكترونية، لهذا يمكن القول، إنها لا تعانى اقتصادياً!
ببساطة.. لأنها جزء مما يصرف من ميزانية «غير هادفة للربح».. وهو سبب لا يعيبها بتاتاً!
أما إعلام الاحتراف وفى نفس الوقت الاحترام فله «عملاء».. أو «ذبون»، والجمع «ذبائن» يدفعون مقابل الخدمة.. مش كدة.. وإلا فلماذا يتصفح المسؤولون صفحات الجرائد والمجلات والإنترنت جمعاء!
• يا سادة.. لماذا نعيش فى جزيرة إعلامية معزولة ومتفردة!
هناك فى مجالس الإدارة.. من يطالب بعدم كشف ما يحدث.. حتى وإن كان الحقيقة بنسبة %100!
تخيلوا.. يقولون: أنتم «هدامون»!
 
يحدث هذا.. بينما يحصل الصحافى والإعلامى على الخبر من زميل، أو زملاء لهم على الكراسى المجاورة!
• يا سادة.. فى كل العالم الذى لا تقل مصر عنه أبداً، تجد تداول الخبر طبيعيا، خاصة كما ذكرنا الصادق تحديداً!
ما دون الحقيقة فإن هناك من مواد القانون فى كل بلد ما يعيد الحقوق، ويكشف «كذب».. أو تلفيق الخبر!
أظن وقتها الحساب العسير لا يزعج أحدا!
• يا سادة.. الوقائع كثيرة وعديدة.. فأنت فى النادى الأهلى تجد غلقاً على كل ما يمكن أن يهم الجمعية العمومية بدعوى عدم «الهدم».. حدث هذا مرات، بل تجد نوعاً من الخصومة مع هذه الإدارة، أو تلك!
 
فى الزمالك أزمة كبرى لأن خبراً تم تصديره من داخل المجلس عن قرب رحيل محمد حلمى، وكأن من «بث» الخبر وعمله بث وجلب الأخبار «خائن»!
• يا سادة.. حتى فى «التخوين» يوجد تمييز!
نعم.. صدقونى.. فحين يخرج زميل إعلامى محسوب على الزمالك فى برنامج على قناة رياضية مش قليلة.. ليقول: «أعرف كل ما دار فى المجلس، ومن المرشح لخلافة حلمى، والاسم معى، ولكننى لن أقوله الآن».. يمر الأمر عادى جداً.. فهذا الإعلامى صديق النادى!
• يا سادة.. حتى حين خرج زميل صحافى على صفحته بـ«فيس بوك» كاتباً عن قرب التغيير ورحيل حلمى.. برغم أن هذا الزميل ضمن فريق العمل الإعلام الأبيض.. برضه عادى، لا يلتفت إليه!
لكن حين تنقل وهذا حق كل روادنا فى «اليوم السابع».. وعبر جهد شبابنا، كل ما لدينا من معلومات، دون «فلفل»، ولا شطة.. فتلك كارثة من وجهة نظرهم!
• يا سادة.. ما ذكرته مجرد نموذجين فقط!
أرجوكم راجعوا، كل الصحف والمواقع.. ستجدوا أسماء مرشحة، وأسماء راحلة، بل وأجزاء من الاجتماع، عقب ما نشرناه!
فهل نعاقب على انحيازنا «لأصحاب الحقوق الحصرية المواطن والمواطنة المصرية».. الذين يملكون حق نقل الخدمة الإعلامية لهم، لأنه الاحتراف، بس الأهم.. هى المصداقية!
• يا سادة.. إذا لم يكن هناك ضوابط مهنية.. قولوا لنا!
إنما.. ما هى تلك الضوابط!
أولها وآخرها.. أن يكون ما لدينا من معلومات موثق.. وبأدلة!
صدقونى أوقلها بكل صراحة.. ما لدينا موثق ولدينا كامل الأدلة.. والبينة على من ادعى!
إذا.. أردتم غلق التسريباااات، فاحكموا صدادتكم.. فالعيب - إذا كان عيباً- فى مجالسكم، فلا.. تعيبوا على الإعلام.. من فضلكم!