اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 02:02 م

كرم جبر

دموع الرئيس.. إنه جيش مصر أيها الجبناء!

بقلم كرم جبر السبت، 11 فبراير 2017 10:00 م

ومن يستطيع أن يمنع دموعه، ودموع السيدة أمل مغربى أم الشهيد محمد عبده، تفتت الصخر فى القلوب، وتقول عن ابنها الأكبر وصديقها وحبيبها وفلذة كبدها، إنه كان ذا صفات ملائكية مثل أهل الجنة، وأقسم زميله إنه لم يتألم عندما اخترقت الرصاصة صدره، ونطق الشهادتين، وبكت.. فأبكت الرئيس والحضور.. دموع ساخنة كبركان ثائر، يصب غضبه على أعداء الوطن والحياة والإنسانية والدين.
 
ومن الذى يستطيع أن يمنع دموعه والبطل الرائد كريم بدر، يقص بطولات لشبابنا الأوفياء وهم يدافعون عن تراب وطنهم بأرواحهم ودمائهم، وكان مستحيلا أن يتمالك أحد مشاعره، والبطل يحكى كيف طلب من أحد جنوده، أن يطلق رصاصة فى رأسه حتى لايقع فى أيدى الإرهابيين الجبناء، ومثله الملازم أول محمد يفتح غطاء دبابته ويقاتلهم بطبنجته وجها لوجه، حتى أوقع أكبر عدد منهم، قبل أن يلقى ربه.
 
مصر محروسة بشبابها كريم ومحمد ويوسف وجورج، لهم وطن يعشقونه ويدافعون عنه، وأهل يفتدونهم بأرواحهم، وقضية يؤمنون بها، وجيش تربوا فى أحضانه، فشربوا العزة والكرامة والكبرياء، وتعلموا أن الأرض عرض والتراب حياة، وعلم مصر قبلة القلوب والأرواح، خفاق معانق السماء، معطر بالسمو والخلود ودماء الشهداء، صاعق كل من يحاول المساس بالأرض الطيبة، التى أكلوا من خيرها حلالا طيبا.
 
هم أحفاد العميد إبراهيم الرفاعى أسطورة الصاعقة، الذى استشهد فى حرب أكتوبر بعد أن اطمأن للعبور، واللواء مهندس أحمد حمدى الذى ظل واقفا مع جنوده يحمى الكبارى المعجزة، حتى عبرت قواتنا لسيناء، واستشهد بعد ثمانية أيام من القتال، واللواء مقاتل شفيق مترى سدراك، أسد المشاة الذى توغل بقواته فى قلب أرض الفيروز، واستشهد فى اليوم الرابع للحرب، والرائد طيار عاطف السادات، النسر المقاتل الذى صب الجحيم على الطائرات الإسرائيلية فى مطار المليز، واستشهد فى الضربة الجوية الأولى، والرقيب مقاتل محمد حسين محمود أول شهداء حرب أكتوبر.. إنه جيش مصر أيها الجبناء، أمجاد تتلو أمجاد، أبطال يلدون أبطالا، وفى الأخطار العظيمة تظهر الشجاعة العظيمة.
 
وعظيمة يا مصر حتى فى الشدائد والمحن، منصورة يا ست الحسن والجمال، مهما حاول أهل الشر والقبح والإرهاب، أن يمسوا ثوبك الطاهر، محروسة بشبابك كريم ومحمد ويوسف وجورج وسمعان، يتزين بهم صدرك وتنبض قلوبهم بحبك.. الجبناء يهربون من الخطر والخطر يفر من وجه الشجعان، «لنا النصر والموت للإرهابيين».