اغلق القائمة

السبت 2024-05-04

القاهره 11:54 م

المتهمة

اعترافات قاتلة طفلتها بالخليفة بعد رفض زوجها عرفيًا الاعتراف بها

كتب أحمد إسماعيل السبت، 11 فبراير 2017 08:11 م

أدلت "عزة ، م" 20 عاما، ربة منزل، باعترافات تفصيلية أمام أيمن البندارى وكيل نيابة الخليفة والمقطم الجزئية برئاسة المستشار جمال الجبالى، رئيس النيابة، فى واقعة اتهامها بقتل طفلتها 3 سنوات وإلقاء جثتها فى منطقة مقابر الخليفة .

المتهمة بقتل طفلتها
 

"أسودت الدنيا فى وجهى بعد رفض والد الطفلة الاعتراف بها ، ولا الحكومة راضية تستخرج لها شهادة ميلاد ، والحياة أصبحت جحيما، فقررت أن أريحها من عذاب الدنيا وقسوة الحياة خوفا عليها " بهذه الكلمات البسيطة فى عددها والكبيرة فى معانيها تحدثت المتهمة عزة إلى النيابة العامة.

وأوضحت فى أقوالها قائلة: "تزوجت عرفيا بعلم أهلى من 3 سنوات ، وكان عمرى 17 عاما "تحت السن القانوني" ، وأنجبت طفلتى هند ، وتابعت: "ولكن الحياة لا تستمر هادئة دائما وما بنى على خطأ لابد أن ينتهى على خطأ ، فقد نشب مشادات وخلافات عائلية أدت لانفصالى من والد الطفلة" .

واستكملت حديثها: "ونظرا لوجود خلافات رفض والد الطفلة الاعتراف بها انتقاما من أسرتى ومنى ، خاصة وهو يعلم أنى لا أملك ورقة الزواج العرفى التى مزقها أمامى فمزقت حياتى وحياة ابنتى وشعرت باليأس  بعد محاولات فاشلة من أسرتى معه للاعتراف بطفلته .

وأضافت المتهمة: "بعد أن ضاقت عليا الأرض بما رحبت وعجزت عن استخراج أى أوراق ثبوتية لابنتى التى تكبر أمام عينى يوما بعد يوم، وخشية عليها من نفس المصير الذى صرت إليه، قررت التخلص منها بيدى حتى أحفظها من نظرات المجتمع القاتلة، فكتمت أنفاسها بيدى والدموع تذرف من عينى كمدا عليها، ثم استعنت بشابين لمساعدتى في التخلص من  جثتها بالمقابر  ليلا، وبعد مرور 3 أيام من الجريمة تعجب أهلى من غياب الطفلة وضيقوا على الخناق فاعترفت لهم بقتلها  فقاموا  بتعنيفى  وأصروا  على  تسليمى لقسم شرطة الخليفة".

فيما قرر أيمن البندارى وكيل نيابة الخليفة والمقطم الجزئية، برئاسة المستشار جمال الجبالى،رئيس النيابة ، حبس ربة منزل 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامها بقتل ابنتها وإلقائها فى مقابر الخليفة ، وكلفت النيابة العامة الأجهزة الأمنية بسرعة التحريات حول الواقعة وضبط المتهمين الآخرين .

وأرسلت النيابة العامة، فى وقت سابق ، "كارت ميمورى" كاميرا المراقبة بأحد أكشاك السجائر التى رصدت واقعة إلقاء جثة طفلة بمنطقة المقابر بالخليفة، لمصلحة الأدلة الجنائية، لتفريغها للتوصل إلى الجناة.

وتبين من المشاهدة الأولية لتفريغ الكاميرات، أن هناك 3 أشخاص بينهم سيدة يحملون جثمان الطفلة، وألقوها فى منطقة المقابر، وذلك فى تمام الساعة السابعة والنصف مساء، طبقا لتسجيل كاميرا المراقبة، وكشفت المناظرة الأولية لجثمان الطفلة وجود كدمات متعددة فى أنحاء الجسم، ولم تتعرض لأى طعنات من سلاح أبيض.

فيما قررت نيابة الخليفة والمقطم الجزئية، تشريح جثة الطفلة لتحديد سبب الوفاة، وإعداد تقرير فنى حول الصفة التشريحية للجثمان، وكلفت النيابة العامة الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، بسرعة التحريات حول الواقعة وضبط الجناة.

كان اللواء محمد منصور مدير مباحث العاصمة، تلقى إخطارًا من رئيس مباحث قسم شرطة الخليفة، يفيد بتلقيه بلاغًا من الأهالى فى منطقة الخليفة بالعثور على جثة طفلة بمنطقة المقابر بالسيدة عائشة، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لطفلة تبلغ من العمر نحو 3 سنوات، ومصابة بكدمات بأماكن متفرقة من الجسد، فتم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة للتحقيق، والتى قررت ما سبق