اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 01:28 م

جبال كاترين

البحوث الفلكية: عدم صلاحية قمم جبل كاترين والجبال المجاورة لإقامة المرصد الجديد

أ ش أ الأربعاء، 27 ديسمبر 2017 01:17 م

أكد رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور أشرف لطيف تادرس أنه فى إطار إجراء الدراسات الخاصة باختيار الموقع المناسب لإنشاء المرصد الفلكى المصرى الجديد، قام خبراء المعهد برحلة استطلاع لسلسلة جبال سانت كاترين، تأكد من خلالها عدم صلاحيتها لإقامة هذا المشروع القومى، وبذلك تخرج تلك الجبال من قائمة المواقع المرشحة لإقامة المرصد.

وقال تادرس - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الاختبارات الخاصة بالمكان كشفت عن 3 أسباب تمنع إقامة المرصد الجديد، وهي: ملاحظة وجود تشتت ضوئى كبير وواضح جدا ناتج عن إضاءه مدينة سانت كاترين نفسها، حيث أضواء الليد الكاشفة الموجهة إلى الجبال لتأمين المدينة والدير، وثانيا إمكانية الرؤية المباشرة لأضواء مدينة شرم الشيخ ومدينة دهب ومدينة الطور ومطار كاترين وهى ظاهرة للعيان من فوق الجبل.
وأشار تادرس إلى أن السبب الثالث يتمثل فى وجود تبة بارتفاع 40 درجة تقريبا خلف مبانى المرصد القديم تحجب نصف الأفق تقريبا، موضحا أن المرصد الشمسى يختلف تماما عن المرصد الفلكى ، فالشمس يتم رصدها فى فترة زمنية قصيرة أثناء النهار ، على عكس النجوم والأجرام السماوية الأخرى الخافتة التى تتطلب متابعة بالتليسكوب فى أفق مفتوح تماما وفى ليل دامس الظلام .


وأكد أنه بناء على ذلك فإن قمة كاترين والقمم المجاورة لها (قمة أم شومر وأبو روميل )، وموقع المرصد الشمسى القديم لا تصلح جميعها لإنشاء المرصد الفلكى الجديد ، وإنه جارى حاليا البحث عن مواقع أخرى جديدة فى جنوب سيناء قد تصلح لبناء المرصد الفلكى الجديد بعيدا عن أضواء تلك المدن، مع الاستعانة مجددا بالقوات المسلحة فى تحديد واستطلاع تلك المرتفعات وبالخرائط الضوئية الليلية فى ذلك الأمر.
وقال رئيس قسم الفلك إن رحلة الاستطلاع بدأت بصعود جبل كاترين الذى تم الوصول إلى قمته فى الساعة الخامسة مساء ، وهى أعلى قمة فى مصر (2600 متر) ،مستهدفة استطلاع مدى صلاحية قمة كاترين وقمة جبل أبو روميل ، وموقع المرصد الشمسى القديم (الذى تم بناؤه فى عام 1934) لإقامة المرصد الجديد، وعند دخول الليل تم استطلاع الأفق هناك وتأثير إضاءة مدينة كاترين والمدن المجاورة لها فى عدم وجود القمر كما هو مخطط له.


وأشار إلى إن الأماكن المرشحة يجب أن تكون بعيدة عن أى تجمعات سكانية مع الأخذ فى الاعتبار إمكانية استيعاب المرصد الجديد لأكثر من تلسكوب فلكى على غرار المراصد العالمية، مشيرا إلى أن هذا المرصد سيدعم مسيرة التقدم العلمى والتكنولوجى فى مصر.