اغلق القائمة

السبت 2024-05-04

القاهره 11:37 ص

ضريح سعد زغلول يستغيث من الإهمال

صورة.. الإهمال يضرب ضريح سعد زغلول.. الباعة يحولون المكان لسوق شعبى.. "ركنة السيارات" تهدده بالأعمال الإرهابية..الأهالى:"مش عارفين ندخل بيوتنا".. ورئيس الحى يستعين بمقولة الزعيم:"مفيش فايدة كل ما أشيلهم يرجعوا"

كتب سيد الخلفاوى السبت، 23 ديسمبر 2017 09:00 ص

"يا سعدُ: مثواكَ القلوبُ، بها ذكراكَ متصلٌ بها الأملُ".. يستغيث ضريح الزعيم سعد زغلول لإنقاذه من الإهمال والإشغالات التى تحيط به من كل جانب، فالضريح الذى خصص كمزار سياحى تحول محيطه لسوق شعبى يباع فيه كل شىء، كأن الزعيم يدفع ثمن ما قدمه للوطن وتتحقق كلمته الشهيرة "مفيش فايدة" والتى تمثلت فى الإهمال المحيط بضريحه.
 
ونظرا لتواجد الضريح بالقرب من عدد من الوزارات، مثل وزارة الإنتاج الحربى والصحة والتربية والتعليم والتعليم العالى وغيرها، بالإضافة إلى محطة مترو سعد زغلول والتى تستقبل أعدادا كبيرة من الموطنين خاصة الموظفين، فاتخذ الباعة الجائلون شارع سليمان أباظة أمام مداخل محطة المترو مستقرا لهم ليتحول الشارع إلى شوق شعبى كبير يضم كل شىء ملابس ومأكولات وأى شىء تتخيله كما يشهد ازدحاما كبيرا وصل إلى غلق الشارع أمام حركة السيارات ويمر منه الماره بالكاد.
 
 
 
 

السيارات تهدد الضريح بالأعمال الإرهابية

 
وكان لـ"اليوم السابع" جولة بمحيط الضريح رصد من خلالها انتشار الباعة الجائلين بكل مكان، وليست الباعة والإشغالات فقط التى تحيط بالضريح، ولكن يستغل الكثير من المواطنين محيط الضريح كجراج للسيارات وهو ما يهدد باستغلالها فى الأعمال الإرهابية، خاصة أن هناك من يطالب بإغلاق الأضرحة التى تتخذ كمزارات. 
 
 
ولجأ عدد من الباعة الجائلين لوضع "تندات" بوسط الشارع لحماية بضائعهم وكأنهم سيبقون طوال العمر بهذة المنطقة، مما جعل سكان المنطقة يصرخون من كثرة الإشغالات والقمامة التى تراكمت فى كل مكان بجوار الباعة المنشرين بطول الشارع. 
 
 
 

استغاثة الأهالى

وقال شريف الشامى، أحد سكان شارع إسماعيل أباظة المقابل للضريح، إن الباعة استولوا على الشارع بالكامل وتمركزو بمداخل العقارات وأمال المحال التجارية مشيرا أنهم لا يتمكنوا من دخول الشارع بسياراتهم أو ركنها أسفل منازلهم بإلاضافة إلى الضوضاء والمخلفات التى يتركونها بكل مكان.
 
 
 
وتقف محافظة القاهرة مكتوفة الأيدى أمام إنتشار الباعة الجائلين بعدة مناطق هامة من بينها محيط ضريح سعد زغلول، فعلى الرغم من الأسواق الحضارية التى تعمل المحافظة على تنشيطها إلا أنها لم تفعل نقل الباعة من هذه المناطق التى تحيط بالوزارات، ومحطات المترو.
 
 
 

الحى: كل ما نشيل الباعة يرجعوا تامى

ويقول حسام الدين رأفت رئيس حى السيدة زينب، أن الباعة الجائلين يمثلون المشكلة الكبرى التى تهدد الضريح، قائلا: كل ما أشيلهم يرجعوا تانى، وكل يومين بعمل حملة ومفيش فايدة.
 
وأضاف رئيس حى السيدة زينب، لـ"اليوم السابع"، أنه سينظم حملة مكبرة على محيط ضريح سعد زغلول، لرفع إشغالات الباعة الجائلين، بالتنسيق مع شرطة المرافق وقسم شرطة السيدة زينب.
 
 

نبذة عن الضريح

ويقع ضريح سعد فى شارع الفلكى، الموازى لشارع قصر العينى، بجوار محطة مترو سعد زغلول، على مساحة 625 مترًا مربعًا تقريبًا (25 × 25 مترًا) تبلغ مساحة الضريح والحديقة المحيطة به 5225 مترًا مربعًا (55 × 95 مترًا)، والضريح مشيد على طراز فرعونى به أعمدة ضخمة من الجرانيت، والتركيبة فوق المدفن كتلة ضخمة من الجرانيت الفاخر، وقد قام بتصميم الضريح على الطراز الفرعونى المهندس المعمارى الشهيد مصطفى فهمى كما أشرف على بنائه، اختار الطراز الفرعونى ليكون الضريح لكل المواطنين دون طائفة منهم.