اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 06:47 ص

الأوضاع فى القدس

محللون أمريكيون: العالم يضحك علينا بعد تهديدات ترامب للرافضين لقرار القدس.. مديرCIA السابق: موقف الرئيس يشير إلى نرجسية واستبداد.. صحف واشنطن: قرار الجمعية العامة انتكاسة لرئيس يبحث عن إنجاز فى السياسة الخارجية

كتبت ريم عبد الحميد الجمعة، 22 ديسمبر 2017 08:00 م

"العالم يضحك علينا" هكذا علق بعض المحللين والكتاب الأمريكيين على موقف إدارة ترامب التى هددت بقطع مساعدات عن الجدول الرافضة لقرارها بشأن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وبرغم ذلك جاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 128 دولة لرفضه.

 

ووجه محلل شئون مكافحة الإرهاب بشبكة "سى إن إن" الأمريكية فيل ماد هجوما شديدا على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ونيكى هالى سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بسبب تهديد الإدارة بسحب المساعدات من الأمم المتحدة.

 

وجاء تعليق "ماد" بعدما كسر مدير CIA السابق جون برينان صمته على موقع التواصل الاجتماعى تويتر لتنتقد تهديد ترامب للأمم المتحدة، وقال إن ما فعله الرئيس يشير إلى النرجسية والانتقام والاستبداد، ورد "ماد" مؤكدا كلام برينان، وساخرا من موقف ترامب، وقال: "سننسحب عندما تقول 128 دولة بما فيها الدول الرائدة حول العالم (أنتم الأمريكيون مجموعة من الحمقى)، ونهددهم"..

 

وأضاف "ماد" قائلا: "128 دولة تقول إننا مجموعة من الأغبياء، وتصف تهديد إدارة ترامب بالمزحة"، وتابع: "أعتقد أننا لسنا بحاجة إلى الشعور بالتحمس، فأعتقد أن باقى العالم يضحك علينا".

 

من ناحية أخرى، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الأغلبية الساحقة فى الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة رفضت قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتجاهلوا تهديد ترامب بالانتقام بقطع المساعدات التى صوتت ضد واشنطن. ووصفت الصحيفة رد الفعل فى الجمعية العامة بأنه استعراض لتحدى واشنطن، حيث صوتت 128 دولة لصالح رفض الموقف الأمريكى مقابل تأييد تسعة، وغياب 35.

 

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن قرار الجمعية العامة غير ملزم ورمزى إلى حد كبير، إلا أن التصويت يشير إلى المدى الذى ابتعدت فيه إدارة ترامب عن الإجماع الدولى القائم منذ 50 عاما على قضية القدس والتى يجب تسويتها بالمفاوضات. وتابعت : "إن الرفض الحاسم للتحول فى الموقف الأمريكى حول القدس على أكبر منصة دبلوماسية فى العالم كان انتكاسة لرئيس لا يزال يبحث عن إنجاز فى السياسة الخارجية بعد عامه الأول فى الحكم، ويبدو أنه يعمق التوتر بين ترامب والأمم المتحدة التى شبهها ذات مرة بالنادى الاجتماعى".

 

من ناحية أخرى، قال ستيوارت باتريك، الخبير فى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، إنه يعتقد أن ما حدث كان جرحا تسببت فيه واشنطن لذاتها، ودبلوماسية خرقاء غير ضرورية من جانب الولايات المتحدة، واصفا ما حدث بالنسبة لواشنطن بالهزيمة التى تسببت فيها لنفسها.

 

من جانبها، علقت صحيفة الجارديان على هذه التطورات وقالت إنه على الرغم من أن الدعم للقرار كان أقل مما توقعه المسئولون الفلسطينيون، إلا أن تأييد تسع دول فقط للموقف الأمريكى والإسرائيلى كان ضربة دبلوماسية لترامب.

 

وبدورها، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن تصويت 128 دولة لرفض القرار الأمريكى برغم تهديدات ترامب بقطع المساعدات، كان توبيخا علنيا لإدارة تقف وحيدة فى العالم باعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما أكد التصويت مدى عبثية وعدم جدوى الحملة الأمريكية للتأثير على الأصوات بالتهديد الذى رأته بعض الدول محاولة لتخويفهم. وعلى الرغم من أن ترامب قال إنه سيراقب الدول التى تتلقى أموال مساعدات من الولايات المتحدة وتصوت ضدها، فإن قائمة رعاة مشروع القرار زادت فى الدقائق الأخيرة لتشمل مصر والأردن، وهما الدولتان الوحيداتان اللتان تتلقيان مساعدات أكثر من مليار دولار من الولايات المتحدة، إلى جانب إسرائيل.