اغلق القائمة

الإثنين 2024-05-20

القاهره 09:33 م

الرئيس السيسى مع أبو مازن

القدس فى قلب وعقل مصر.. الرئيس السيسى يستضيف نظيره الفلسطينى لمتابعة آخر تطورات الأوضاع فى المدينة المقدسة.. أبو مازن يعرب عن تقديره للجهود المصرية.. وبوتين يؤكد: يجب استئناف المفاوضات بين الجانبين حول القدس

كتب- هاشم الفخرانى
الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017 01:28 م

اهتمام غير عادى ومجهودات غير مسبوقة تبذلها الدولة المصرية للوصول إلى حلول ملموسة فيما يخص القضية الفلسطينية، عقب إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأن القدس عاصمة لإسرائيل يوم الأربعاء الماضى فى خطاب ألقاه من البيت الأبيض.

 

وعقب القرار مباشرة كثفت مصر من جهودها الدبلوماسية لمتابعة تداعيات القرار المشئوم وغير المسئول من قبل الإدارة الأمريكية، حيث سارعت مصر عبر وزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية إلى رفض القرار والتأكيد على أن القدس عربية.

 


السيسى وأبو مازن

 

وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطينى محمود عباس للتأكيد على موقف مصر الثابت تجاه القدس الشريف، وأن القرار لن يصب فى مصلحة مسيرة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

وأكد الرئيس السيسى حرص مصر المستمر على التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.

 

من جانبه، أعرب الرئيس محمود عباس عن تقدير بلاده لجهود مصر ودورها التاريخى فى دعم القضية الفلسطينية، مشيدًا فى هذا الصدد بالجهود المصرية التى ساهمت فى المضى قدمًا نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية، بما يساعد فى تمكين الشعب الفلسطينى من مواجهة التحديات المختلفة التى تواجه القضية الفلسطينية.

 

واتفق الرئيسان على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف إزاء مختلف تطورات القضية الفلسطينية، وسبل استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

 

قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل

 

وتأكيدًا لهذه الجهود المصرية المبذولة ودور مصر الإقليمى والعربى فى حل القضية الفلسطينية، استضافت مصر أمس الأثنين الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى القاهرة ، وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أنه تم عقد جلسة مباحثات مطولة ضمت وفدى البلدين، حيث تم استعراض آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، وذلك على خلفية قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، حيث أكد الرئيس على موقف مصر الثابت بضرورة الحفاظ على الوضعية التاريخية والقانونية للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، مع استمرار مصر فى دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

وقدم الرئيس الفلسطيني للرئيس السيسي عرضاً مفصلاً لكافة الجهود والمساعي الفلسطينية منذ عام وحتى الآن، فيما يخص القضية ومحاولات استئناف عملية السلام، موضحاً أن القرار الأمريكي الأخير جاء مفاجئاً رغم كل ما أظهرته السلطة الفلسطينية من مرونة واستعداد للوصول إلى حل، استناداً إلى المحددات الثابتة وأهمها حل الدولتين وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين وفق حدود الرابع من يونيو 1967.

 

كما أعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره للجهود المصرية الساعية إلى التوصل لحل للقضية الفلسطينية، فضلاً عن تحركاتها لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكداً حرصه على التشاور والتنسيق مع مصر في ظل هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية، والتي تشهد تهديداً لمستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط.

 

وذكر المتحدث الرسمي أنه تم التطرق إلى سبل التعامل مع التداعيات الخطيرة لقرار الولايات المتحدة على وضعية مدينة القدس، وعلى عملية السلام في الشرق الأوسط، وخطوات التحرك على الأصعدة المختلفة، سواء في إطار الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أو في إطار المحافل الدولية، حيث أكد الجانبان أهمية تضافر الجهود الدولية للحفاظ على فرص التوصل إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية، والمضي قدماً في عملية المصالحة الفلسطينية كخيار استراتيجي لا غنى عنه، خاصة في الوقت الراهن وفي ضوء ما تتعرض له القضية الفلسطينية والقدس من مخاطر غير مسبوقة، بما يمكن الفلسطينيين من الوقوف صفاً واحداً للتعامل مع يواجهونه من تحديات.

 

وقد اتفق الرئيسان على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف، واستغلال الزخم الدولي الرافض بالإجماع للقرار الأمريكي الأخير من أجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

كما أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس السيسى أمس بقصر الاتحادية ضرورة استئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية فورا للتفاوض حول كل القضايا بما فيها وضع القدس، فى إشارة منه إلى رفضه قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول القدس .

 

وقال السيسي :"تحدثت مع الرئيس بوتين عن حتمية الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للقدس في ظل القرارات الدولية".