اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 09:49 ص

الذكرى الأولى لتفجير الكنيسة البطرسية

"استحقوا أكليل الحياة".. بالزغاريد والمدائح الكنيسة البطرسية تحيي الذكرى الأولى لانفجارها.. صور الشهيدات موزعة بأرجاء الكنيسة وأكاليل المجد على رؤوسهن.. الأنبا يوليوس: لا تلبسوا الأسود (صور)

كتبت سارة علام وتصوير: محمد الحصرى الإثنين، 11 ديسمبر 2017 11:28 ص

- زفة بصور الشهيدات والعذراء مريم في صلاة العشية أمس

 
- تسابيح كيهك للعذراء وكورال للترانيم ليلًا وأناجيل صباحًا
 

- أسر الشهداء يتقدمون صلوات القداس

 
- الشرطة تكثف تواجدها والكشافة تمنع الدخول لغير حاملي الدعوات
 
"نحن أنفسنا نفتخر بكم في جميع كنائس الله من أجل صبركم وإيمانكم".. هذه الكلمات كانت هي الآية  التي وضعتها الكنيسة البطرسية فوق صور  شهيداتها على بوابتها الرئيسية في الذكرى الأولى اليوم الإثنين، للتفجير الذي راح ضحيته ٢٨ شهيدة وحارس الكنيسة.
 
ففي مثل هذا اليوم من العام الماضي، وفى تمام الساعة العاشرة إلا دقيقتين، دخل الانتحاري محمود شفيق إلى قلب الكنيسة المجاورة للكاتدرائية وضغط بأصابعه فوق حزامه الناسف ليودي بحياة من قصدوا الله صائمين مصلين في ثاني أيام شهر كيهك المبارك وهو شهر الصوم لدى الكنيسة القبطية.
 

 
 
"كن أمينًا إلى الموت، فسوف أعطيك أكليل الحياة" هي الآية التي سارت شهيدات الكنيسة على نهجها، فذهبن لله طائعات عابدات، بعدما تحولت أجسادهن إلى أشلاء وفاحت رائحة الدم الطاهر فملأت الأرجاء بينما نقلت سيارات الإسعاف من كتب الله لهن استكمال خدمته في الأرض.
 
واكتظت المستشفيات المحيطة بالمصابين، منهن من وافتها المنية بعد الحادث بأيام كالشهيدتين الطفلتين دميانة أمير وماجي مؤمن ومنهن من لحق بسحابة الشهداء وصلى البابا على جسده في جنازة مهيبة تلتها جنازة عسكرية تقدمها الرئيس السيسي.
 

 
 
ونظمت الكنيسة ما يليق بتلك الذكرى، مساء أمس حيث صلى كهنة الكنيسة صلوات عشية، وذكر فيها تمجيد شهداء البطرسية قائلين: "فى ثانى أيام كيهك وفى قداس الأحد نلتم أكاليل المجد " يا شهداء البطرسية"..  وامتلأت المقابر بصوت المديح: قدمتم أجسادكم كذبيحة للمسيح، اشتهيتم لقاء الله وهنا كان اللقاء ، بالألحان والقيثارة والدف والمزمار كان هذا اللقاء".
 
وانطلقت زفة الشمامسة من هيكل الكنيسة وطافت أرجاءها تحمل صور الشهيدات يرتدين تاجًا يعرف باسم أكليل الشهادة، وسط زغاريد ذويهم الذين تهللوا لنيلهم هذا المجد.
 

 
 
عقب انتهاء صلوات العشية، رتل شمامسة الكنيسة تسابيح كيهك للسيدة العذراء والمعروفة باسم تسبحة أربعة في سبعة من بينها السلام لك يا مريم يا حمامة يا جليلة، السماء لك يا مريم يا قوية يا أمينة.
 
وفي قداس اليوم الاثنين نصح الأنبا يوليوس، أسقف عام مصر القديمة والخدمات العامة والاجتماعية بالكنيسة، أسر الشهداء  بعدم لبس اللون الأسود حدادًا على الشهداء الذين سقطوا في تفجير الكنيسة التي يحل ذكراها الأولى اليوم.
 
وقال الأنبا يوليوس في عظة قداس الذكرى الأولى الذي بدأ في السابعة صباحًا بمقر الكنيسة: الأسود لا يليق بهؤلاء لأنهم فرحين في السماء وذهبوا إلى الله يحملون ثلاثة صفات هي أن كل منهن "وكيل، وأمين ، وحكيم".
 

 
 
وأبدى أسقف الخدمات إعجابه بأيقونة العذارى الحكيمات المعلقة في الكنيسة مؤكدًا أنهن يشبهن الشهداء فالعذارى استقبلن المسيح بمصابيح مضاءة بالزيت وكذلك فعلت الشهيدات حين استقبلن المسيح في السماء
 
واعتبر الأنبا يوليوس أن الشهيدات قدمن أغلى ما يملكن وهو الجسد فلم يتمسكن بشئ وكن يجاهدن الجهاد الحسن مضيفًا: كن في استعداد روحي دائم وموتن في لحظة صلاة وفي أول قداس أحد بشهر كيهك المبارك.
 

 
 
وذكر الأنبا يوليوس الآية الكتابية "كن أمينًا للموت أعطيك أكليل الحياة" مؤكدًا أن الشهيدات كن أمينات ووكيلات عن الله لا يملكن شيئًا في الحياة حتى أجسادهم
 
في نهاية القداس، تقدم المصلون للتناول من الأسرار المقدسة "سر الافخارستيا" وهو أحد أسرار الكنيسة القبطية السبعة.