اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 04:15 ص

ريجينى

روما تفتح النار على الإخوان ومها عزام فى قضية ريجينى.. سفير إيطاليا لدى لندن: دكتورة جامعة كامبريدج لديها "سر خطير" ولا بديل عن مثولها أمام التحقيق.. والإعلام الإيطالى يتهم بريطانيا بإخفاء معلومات هامة

كتبت فاطمة شوقى الأحد، 05 نوفمبر 2017 09:00 م

بوتيرة متزايدة، تواصل دوائر إيطاليا الرسمية وشبه الرسمية تصعيدها ضد جماعة الإخوان الإرهابية وجامعة كامبريدج البريطانية لدورهما المشبوه فى ملف مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، وسط اتهامات بإخفاء معلومات من شأنها كشف الحقيقة فى الحادث الذى وقع قبل ما يقرب من عامين.

وبعد يومين من إصدار النيابة العامة الإيطالية مذكرة توقيف رسمية بحق دكتورة جامعة كامبريدج المنتمية لجماعة الإخوان مها عزام، تعالت الأصوات بين وسائل الإعلام الإيطالية والمسئولين السابقين والحاليين المطالبة بضرورة التزام السلطات البريطانية بما تحتاجه طبيعة التحقيقات الجارية فى ملف مقتل ريجينى.

وفى تصريحات لصحيفة "كورييرى ديلا سيرا" طالب السفير الإيطالى لدى لندن باسكوالى تيراتشيانو بمثول مها عزام أمام جهات التحقيق بشكل عاجل، منتقدا مماطلتها الدائمة للتهرب من استجواب السلطات الإيطالية.

وقال تيراتشيانو: "المرأة لديها سرا خطيرا تخفيه"، مشيرا إلى أن هناك اتصالات مكثفة بين روما ولندن فى الوقت الحالى، بخلاف ما هو قائم من اتصالات مع ممثلى جامعة كامبريدج، إلا أن ما يقدمه الجانب البريطانى لا يكفى.

وأضاف السفير الإيطالى: "رفض معا عزام المثول أمام النيابة العامة الإيطالية منذ بدء التحقيقات حول مقتل ريجينى يثير العديد من التساؤلات والشكوك، خاصة وأنها قالت من قبل إنها لن تشارك فى التحقيقات إلا بشكل رسمى، والآن التحقيق مع عزام أصبح رسميا".

وفى ختام الأسبوع الماضى، أصدرت النيابة الإيطالية مذكرة توقيف بحق مها عبد الرحمن عزام، عضو جماعة الإخوان الإرهابية والدكتورة فى جامعة كامبريدج، التى كانت تشرف على الدراسات التى يجريها "ريجينى" قبل مقتله، ودفعته فى اتجاه لقاء عدد من الباعة الجائلين، وكانت تتابع تحركاته وتوجهه.

واستهدفت النيابة الإيطالية من مذكرتها إخضاع "مها" للتحقيق فى القضية، بعد امتناعها عن الإدلاء بأقوالها فى وقت سابق.

وفى خطوة هى الأولى من نوعها، أقرت عديد من وسائل الإعلام الإيطالية بداية من الخميس الماضى بارتباط مها عبد الرحمن عزام بجماعة الإخوان الإرهابية ارتباطا مباشرا ومتواصلا حتى الآن، إذ قالت صحيفة "فانتى فاير" واسعة الانتشار فى تقرير لها إن دكتورة "كامبريدج" البريطانية على صلة مباشرة بجماعة الإخوان.

وكشفت صحيفة "فانتى فاير" فى تقريرها، أن الأستاذة المذكورة ما زالت تتواصل مع مسؤولى جماعة الإخوان والتنظيم الدولى التابع لها، وأنها كانت مسؤولة عما سُمّى قبل عدة سنوات بـ"المجلس المصرى لدعم محمد مرسى".

ولفتت صحيفة "فانتى فاير"، إلى أن المدعى العام فى روما، أرسل طلبا للسلطات البريطانية لاستجواب مها عبد الرحمن، التى امتنعت فى وقت سابق عن المثول أمام جهات التحقيق، وهو ما ألحقه بطلب بإصدار مذكرة توقيف دولية بحقها.

وكان رئيس الوزراء الإيطالى السابق ماثيو رينزى، قد دعا فى تصريحات له مساء أمس الأول لضرورة إلزام مها عزام بالمثول أمام جهات التحقيق، قائلاً فى تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الإيطالية: "نحن لا نطلب إلا الحقيقة، وأستاذة كامبريدج تخفى شيئا فى قضية ريجينى".

وبحسب صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، فإن ماتيو رينزى تحدث كثيرا عن تكتم جامعة كامبريدج على معلومات تخص التحقيق فى مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى فى مصر، مشيرا إلى أن إخفاء معلومات من قبل أستاذة الجامعة يعوق التعاون القضائى بين البلدين.