اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 07:56 ص

حادث دائرى الرماية - أرشيفية

خبراء المرور يضعون قائمة حلول لمنع تكرار حادث "دائرى الرماية"

كتب عبد الرحمن سيد الأحد، 05 نوفمبر 2017 10:52 ص

أجمع عدد من خبراء المرور على ضرورة التصدى لظاهرة حوادث سيارات النقل الثقيل والمقطورات على الطرق السريعة، لمنع سقوط مزيد من الضحايا، مثلما حدث أعلى الطريق الدائرى المتجه لميدان الرماية، ونتج عنه وفاة وإصابة 8 أشخاص، جراء اصطدام مقطورة بـ5 سيارات ملاكى ونقل، واضعين روشتة حلول لتجاوز المشكلة.
 
وفى هذا الإطار، يقول اللواء مدحت قريطم، مساعد وزير الداخلية السابق لقطاع الشرطة المتخصصة، إن حادث تصادم دائرى الرماية الذى نتج عنه سقوط 8 ضحايا كارثة بكل المقاييس، ولمنع تكرار هذا الحادث يجب منع صعود المقطورات للطريق الدائرى بشكل تام، وتوجهها لطرق بديلة تحددها إدارة المرور.
 
وأضاف مساعد الوزير للشرطة المتخصصة السابق، أن الإدارة العامة للمرور تبذل جهدا كبيرا لمنع تكرار الحوادث، وهناك شبكة طرق جديدة تشرف عليها الدولة، وبمجرد الانتهاء منها ستساهم فى منع التكدسات وحوادث الطرق، موضحا أن الحل لمنع حوادث المقطورات وجود قرار رادع لسائقى تلك السيارات بمنع توجههم للدائرى والابتعاد عنه.
 
وأوضح "قريطم" أنه على سائقى المقطورات التوجه لمحور بنها الجديد، مع دفع رسوم كاملة للعبور، أو الذهاب لمحور سعد الدين الشاذلى ثم للطريق الدائرى الإقليمى ومنه لأى طريق آخر بحسب الرحلة المرورية التى يتوجه إليها السائق، منها التوجه لطريق الكريمات لرحلات الصعيد والفيوم، وكذلك الأمر من الطريق الإقليمى للسويس الصحراوى فى حالة التوجه للسويس وطريق الإسماعيلية الصحراوى فى حالة التوجه للإسماعيلية والغردقة، يتجه السائق إلى طريق القطامية العين السخنة للحد من حوادث النقل الثقيل التى تكبد الدولة الملايين سنويا.
 
وأشار "قريطم" إلى أنه لابد من وضع رادارات ثابتة أعلى الطريق الدائرى لكل 10 كيلو مترات، مع تركيب كاميرات مراقبة بكل الاتجاهات وتركيب علامات إرشادية لتعريف سائقى السيارات بها، حتى يكون لديهم علم بها للحد من الحوادث، مع تكثيف تواجد الخدمات المرورية مدعومة بالأوناش اللازمة فى كل المطالع والمنازل، لمراقبة كل اتجاهات الدائرى، ووضع علامات إرشادية بخطورة السرعات الزائدة.
 
ولفت مساعد الوزير للشرطة المتخصصة السابق، إلى أن قانون المرور الجديد الذى سيناقشه مجلس النواب قريبا سيحد من تلك الحوادث، لأنه سيلزم سائقى السيارات بشتى أنواعها بقواعد وآداب المرور على الطرق، كما يضع القانون شرائح للمخالفات، منها مخالفات مغلّظة للسرعات الزائدة التى يسير بها أصحاب السيارات دون الالتفات لخطورتها، متمنيا توفير كل السبل لإدارة المرور من أجل اتخاذ إجراءات رادعة ضد سائقى المقطورات.
 
فى السياق ذاته، أكد اللواء مصطفى درويش، مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع المرور، أنه لا بد من تغليظ العقوبات على سيارات النقل والمقطورات، وتركيب رادارات على الطرق لمنع تكرار الحوادث، لأن هناك سائقين يتعاطون المخدرات ويكونون فاقدى الوعى أثناء القيادة، ما يؤدى لسوء تقدير مسافات الأمان، أو تخطى السرعات المقررة على الطرق بما يؤدى لتكرار الحوادث.
 
 وأشار مساعد الوزير الأسبق للمرور، إلى أن كل حوادث الطرق وتلك الأزمات التى نراها أعلى المحاور ناتجة عن العنصر البشرى، لأنه لا يتبع قواعد المرور، مع وجود حالات من التهور أثناء القيادة وعدم الالتزام بالسرعات المقررة على الطرق ، موضحا أن هناك حملات مرورية مستمرة تشنها إدارات المرور و مع تطبيق قانون المرور الجديد سيقلل من تكرار الحوادث . 
 
ولفت اللواء مصطفى درويش إلى أن السرعات الزائدة التى نراها أعلى الطرق سوء تقدير المسافات وعدم اليقظة أثناء القيادة ، تؤدى إلى الاختلال أو الانحراف عن الطريق ومخالفة قواعد التخطى وتجاوز حدود السرعات المقررة والتهدئة والتوقف المفاجئة وانفجار الإطارات ، بسبب عدم مراجعة صلاحيتها و يجب على الدولة التصدى لظاهرة حوادث المقطورات و تخصيص طرق لهم أو تحديد محاور يتوجهون اليها للحد من سقوط ضحايا للنقل..
 
وأضاف مساعد الوزير الأسبق إلى أن هناك عادات خاطئة يرتكبها مرتادو الطرق السريعة أو الداخلية وهى السير عكس الاتجاه والتى تتسبب فى وقوع حوادث مرورية نظرا لأنه يظهر حالة من الارتباك المرورى بالطرق ومطالع ومنازل الطرق العشوائية موضحا أن عقوبة السير عكس الاتجاه هو الحبس أو الغرامة من 1000 إلى 3000 جنيه ولا يجوز فيها التصالح وغرامة السرعة الزائدة من 300 إلى 1000 جنيه.
 
 
على الصعيد نفسه، أكد مصدر أمنى أن إدارة المرور ما زالت تطبق عملية تنظيم حركة سير النقل، إذ يتم منع مرور سيارات النقل حمولة 5 أطنان والنقل الثقيل بمقطورة أعلى الدائرى من الساعة 6 صباحا حتى الساعة 12 ليلا، فى المنطقة المحصورة من مطلع محور المريوطية الجديدة فى الاتجاهين حتى مدخل محور سعد الدين الشاذلى، كما يسمح بمرور سيارات النقل والنقل الثقيل على مدار 24 ساعة فى المنطقة المحصورة بين مطلعى محور المريوطية الجديد مرورا بصفط اللبن وأعلى المحور وأعلى الطريق الزراعى حتى الوصول لمدخل محور الفريق سعد الدين الشاذلى فى الاتجاهين.
 
و أضاف المصدر ، أن حوادث النقل تقع بسبب قيام السائق بعدم الالتزام بالسرعات المقررة أعلى الطرق و هناك البعض من سائقى تلك الشاحنات يتعاطى المواد المخدرة بالطرق و يساهم فى ارتكاب أخطاء أثناء القيادة تؤدى إلى وقوع عدة حوادث مرورية، موضحًا أنه كلما تعاطى السائق للمخدرات قل تركيزه، مشيرا إلى أن نسب تعاطى المخدرات تراجعت كثيرا بسبب الحملات المرورية واتخاذ النيابة لإجراءات قانونية قوية ضد المتهمين.
 
 
وأكد مصدر أمنى، أنه لتفادى الحوادث المرورية يجب الانتباه إلى الصيانة الدورية للمركبات أثناء القيادة أعلى الطرق منعًا لزيف الدماء على الإسفلت والتى يندرج تحتها إطارات السيارات، وفحص المركبة والفرامل واتزان السيارة والإضاءة فى توقيتات محددة و يجب الانتباه إلى ألا يكون ضغط الإطار الخاص بالسيارات عاليا أو منخفضا، لأنه يسبب انفجاره أثناء القيادة وانقلاب السيارة، حيث إن معدل الاحتكاك كلما اقترب من الأرض يتسبب فى توليد طاقة أكثر بمجرد السير على الطرق وينفجر الإطار..
 
 
و أوضح المصدر ، أن الإدارة العامة للمرور خلال الفترة الماضية كثفت من تواجد الحملات المرورية على الطرق ، منها الكشف عن اطارات السيارات لمنع الحوادث و فحص متعاطى المواد المخدرة اثناء القيادة أعلى المحاور ، مع التشديد على سائقى النقل لمنع تحميل الركاب فى الصندوق الخلفى للسيارات لمنع انزلاق المواطنين اثناء التوقف أو وقوع حادث مرورى يخلف ورائه العديد من المصابين أو الضحايا موضحا أنه سيتم تكثيف الحملات على سيارات النقل خلال الفترة المقبلة لمنع الحوادث .