اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 04:26 ص

الشيخ عيد أبو جرير مؤسس الطريقة الجريرية

ما هى الطريقة الجريرية التى فجر الإرهابيون مسجد الروضة التابع لها بسيناء؟

كتب محمود حسن السبت، 25 نوفمبر 2017 05:41 م

استهدف مجموعة من الإرهابيين أمس الجمعة مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بسيناء، فى هجوم إرهابى أودى بحياة 305 شهداء وإصابة 128 آخرين بحسب البيان الصادر عن النائب العام، وللطريقة الجريرية تاريخ طويل فى سيناء، وفى مقاومة الاحتلال الإسرائيلى، كما أنها ليست المرة الأولى التى تطالهم فيها يد الإرهاب خلال السنوات الفائتة.

الشيخ عيد أبو جريرهو المؤسس الأول للصوفية فى سيناء، ولد عام 1910 لأبوين من عشيرة الجريرات إحدى عشائر قبيلة السواركة فى سيناء، ويعود نسبه إلى الصحابى الجليل عكاشة بن محصن الأسدى، وسلك المنهج الصوفى عام 1957 حين التقى بأحد مشايخ الطرق الشاذلية بفلسطين، ووضع البذرة الأولى للصوفية فى سيناء بقرية التومة إحد قرى مدينة الشيخ زويد.

يتداول الناس رواية شعبية، أن الشيخ عيد أبو جرير امتلك سيارة جيب مهداة من الرئيس جمال عبد الناصر، بعدما تنبأ بأن أحد الأشخاص سيدس السم للرئيس جمال عبد الناصر، بعد رؤيا رآها فأبلغ المخابرات المصرية التى أبلغت الرئيس عبد الناصر.

للشيخ مواقف وطنية فى أثناء العدوان الثلاثى عام 1956، حيث أمر اتباعه بتغطية انسحاب القوات المسلحة إلى غرب سيناء، وتزويدهم بالمؤن اللازمة، ونظرا لدوره الوطنى أعلنت السلطات الإسرائيلية عن مكافأة ضخمة لمن يأتى به حيا أو ميتا.

بعد نكسة عام 1967 انتقل الشيخ عيد أبو جرير إلى قرية جزيرة سعود بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، واستقر بها وبنى هناك مسجدا كبيرا إلى أن وافته المنية فى التاسع من سبتمبر عام 1971.

فى مذكرات الفريق أول محمد أحمد صادق، وزير الحربية الأسبق خلال الفترة ما بين 1971 و 1972 يروى عن الدور المبهر الذى قام به أبناء الطريقة الجريرية،  لنقل المعلومات حول تحركات العدو من داخل سيناء إلى قواتنا المسلحة، وكانوا يتلقون الأوامر عبر رسائل مشفرة من خلال الراديو.

الشيخ منصور أبو جرير شيخ الطريقة الجريرية والذى خلف الشيخ عيد أبو جرير فى قيادة الطريقة ألقى القبض عليه فى اوائل عام 1974 بعد انكشاف دوره فى مقاومة العدو الصهيونى أثناء حرب أكتوبر، حيث ظل معتقلا لعامين حتى أفرج عنه.

مع ظهور الإرهاب فى سيناء، هاجم الإرهابيون أضرحة الطريقة الجريرية فى أغسطس عام 2013 حيث فجروا ضريح الشيخ سليم أبو جرير، كما شهدت الطريقة الجريرية حادثا مؤلما حين اختطف الإرهابيون الشيخ سليمان أبوحراز، والذى كان يبلغ من العمر 98 عاما، وكان فاقدا للسمع والبصر بسبب فتواه ضد الإرهابيين، وقامت بقتله ذبحا بالسيف ونشرت فيديو مؤلم لعملية قتله، كما أخفوا جثمانه كى لا يقيم له الأهالى ضريحا.