اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 03:58 م

اعترافات الإخوان تتوالى

اعترافات الإخوان تتوالى.. عاصم عبد الماجد: كنا نعرف أن مرسى لن يعود واعتصامات أنصارنا استمرت لتحسين شروط التفاوض.. والكوادر ترد: حسبنا الله ونعم الوكيل ..هل التفاوض أغلى من دماءنا؟.. وخبير: لابد من محاكمتهم

كتب:محمد إسماعيل الخميس، 23 نوفمبر 2017 09:30 ص

تفاصيل جديدة تتكشف يوما تلو الأخر بشأن اعتصام أنصار جماعة الإخوان فى رابعة، عقب عزل محمد مرسى عن السلطة، تشير جميعها إلى أن الشعارات التى رفعها الاخوان وحلفائهم عبر المنصات لم تكن تعبر عن حقيقة مواقفهم ورؤيتهم لواقع الأمور.


 

 

فى هذا السياق تأتى الرواية التى كشف عنها عاصم عبد الماجد،قيادى الجماعة الإسلامية الإرهابى الهارب، الذى أعترف بعد قرابة الـ5 سنوات من عزل محمد مرسى عن السلطة، بأن جميع المفاوضات والوساطات التى أجراها الإخوان وحلفائهم بعد إعلان عزل مرسى لم تكن تهدف لعودته مرة أخرى للحكم، مشيرا إلى أنهم رغم ذلك استمروا فى الاعتصامات والاحتجاجات بزعم تحسين شروط التفاوض.

وأشار عبد الماجد فى منشور عبر صفحته الشخصية على شبكة "الفيسبوك" للتواصل الاجتماعى، إلى أنه بعد مرور عدة أيام على عزل مرسى كان من الضرورى أن يكون التفكير فى المستقبل ومصير الحركات الإسلامية بحسب قوله.


 

 

وأضاف :"هذا فى الحقيقة كان محور كل المفاوضات التى جرت طوال شهر كامل سواء تلك المفاوضات المباشرة التى لم يكشف عنها النقاب حتى الآن لكني على علم بها، أو غير المباشرة التي كانت عبر وسطاء أمريكيين وأوربيين وعرب ومصريين مشايخ وغير مشايخ ذاع أمر بعضها ولا زال بعضها سرا مكتوما".

وتابع :"كان أكثر الوسطاء الأجانب يطالبون بنسيان ما مضى والبناء على ما حدث والتوجه لخارطة المستقبل، فإذا سئلوا عن ضمانات المستقبل قالوا لا ضمانات سوى وعد بضمان نزاهة العملية السياسية القادمة وعدم اضطهاد الإسلاميين".

وأكد، إن الوسطاء الدوليين قالوا لهم أنهم  ليس أمامهم طريق آخر.

وأضاف :" عندى من الشجاعة ما يكفى لكي أقول لم يكن أى من هذه الوساطات أو المفاوضات يهدف لعودة مرسى".

وتابع فى موضع أخر :" أما احتجاجات الإسلاميين والمتعاطفين معهم فلا تكفى إلا لتحسين شروط التفاوض".

وأضاف: "عندى من الشجاعة ما يكفي لأقول إننى متضامن مع كل من تفاوض أو استمع لوساطة كانت تهدف لحقن دماء الإسلاميين، سواء كان من الإخوان أو غيرهم وأيضا المشايخ الذين يسبهم بعض العنصريين الحمقى الذين رحبوا ولا زالوا يطمعون في وساطات الأمريكان والأوربيين التى لن تخرج عن حدود ما توسط فيه الشيخ حسان ومن معه، لعن الله الأهواء والأدواء".


 

 

وتابع :"أما من يقول اليوم إنه كان يهدف من التفاوض إرجاع مرسى، فلا أملك تكذيبه لكنى أقول له كم كنت واهما".

وأثارت تصريحات عبد الماجد غضب كوادر التيار الاسلامى، حيث علق أحدهم قائلا :"حسبنا الله ونعم الوكيل ستسألون يوم القيامة عن دماء الذين خدعتموهم، هل تحسين شروط التفاوض أغلى عندكم من دماء ابنائكم؟".

من ناحيته قال أحمد بان، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن اعتراف عاصم عبد الماجد مهم، وينبغى أن يبنى عليه مساءلات من قواعد التيار الإسلامى عن الحقائق المحجوبة عنهم بشأن اعتصام رابعة.

وأشار إلى أن الإخوان هم ملوك الخيارات الخاطئة بحسب تعبيره، وأضاف :"الإخوان كانوا فى مأزق فى هذا التوقيت لأنهم لو اعترفوا بالفشل سيجدوا أنفسهم أمام مساءلة من كوادرهم". متابعا :"خافوا من محاكمة الكوادر ثم كانوا هم سببا فى نهاية التنظيم".