اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 04:05 م

جانب من احتفالات عيد الاستقلال بمشاركة ميشال عون وسعد الحريرى

بعد 3 أسابيع من "الغياب المربك".. قطار الحريرى يصل بيروت.. رئيس الوزراء المستقيل يشارك فى احتفالات عيد الاستقلال.. وسياسيون لبنانيون لـ"اليوم السابع": مباحثات "السيسي ـ سعد" رسالة قوية لإيران وحزب الله

كتب إيمان حنا الأربعاء، 22 نوفمبر 2017 11:30 ص

ـ انقسام حول مصير الاستقالة.. ومخاوف من انفراد حسن نصر الله بتشكيل الحكومة الجديدة 

 
 
بعد غياب امتد لما يقرب من ثلاثة أسابيع، وعقب استقالة أثارت الكثير من الجدل، شارك رئيس وزراء لبنان المستقيل سعد الحريرى الرئيس اللبنانى ميشال عون فى احتفالات عيد الاستقلال الـ74، وتابع العرض العسكرى للجيش بعد ليلة من المسيرات الاحتفالية التى خرج بها اللبنانيون مساء أمس فور عودة الحريرى إلى بيروت قادما من القاهرة.

 

زيارة الحريرى التى بدأها بالرياض وتخللت محطات عدة بعد إعلان استقالته، من بينها باريس والقاهرة حملت الكثير من الرسائل لعدة أطراف فى مقدمتها إيران وحزب الله للتأكيد على رفض اللبنانيين أن يكونوا جزء من صراعات طهران الإقليمية، والتى لا تخدم مصالح لبنان أو علاقاته بمحيطه العربى.

 

وقبل العودة إلى بيروت، حرص رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل على زيارة القاهرة للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي لعقد مباحثات سريعة تضمنت نقاشات هامة عن الأوضاع داخل لبنان والتدخلات الإيرانية ودور حزب الله وتحركاته خارج وداخل الدولة اللبنانية والتى أضرت بمصالح بيروت فى الفترة الماضية، والتى كانت بحسب مراقبين سببا رئيسيا فى استقالة الحريرى.

 

وما بين الرحلة من القاهرة إلى بيروت، حطت طائرة الحريرى بقبرص فى زيارة استغرقت ساعات معدودة.

 

وبعد الرسائل التى وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لضيفه اللبنانى سعد الحريرى مساء الثلاثاء، وفى مقدمتها ضرورة التوافق بين كافة الأطراف داخل لبنان على إعلاء المصالح الوطنية العليا، قال السياسى اللبنانى توفيق هندى، المستشار السابق لرئيس حزب القوات سمير جعجع، إن كافة الأطراف داخل لبنان عليها العمل لصالح لبنان أولا وأخيرا، مشيرا فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن التدخلات الأجنبية فى شئون لبنان يجب أن تتوقف وبشكل عاجل.

 

وأضاف "هندى" إن زيارة القاهرة حملت رسالة قوية لكافة الأطراف الإقليمية المتنازعة على القرار والتوجه اللبنانى وفى مقدمتها إيران، مشيرا إلى أن الدولة المصرية واضحة فى هذا الشأن ولن تسمح لأى طرف بالعبث فى استقرار لبنان وأمنه.

 

وعن الجولة الطويلة التى بدءها الحريرى بداية الشهر الجارى وحتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء، قال "هندى" إن الحريرى أراد ـ رغم استقالته ـ توجيه رسالة لإيران وحزب الله مفادها أن العالم العربى والغربى كلاهما يدعم لبنان وأمنه واستقراره، وأن بيروت ليست وحيدة فى وجه التدخلات.

 

بدورها، قالت مصادر إعلامية إن الحريرى ربما يتراجع عن استقالته التى تم الإعلان عنها من العاصمة السعودية الرياض، ما أن يتم الاتفاق على تسوية جديدة للأزمة تضمن مواجهة التدخلات الإيرانية فى الداخل اللبنانى والتى تتم عن طريق حزب الله، وأمينه العام حسن نصر الله.

 

 

وعن سيناريوهات ما بعد العودة إلى بيروت، وتفاصيل زيارة القاهرة، قال بشارة خير الله، مستشار رئيس لبنان السابق ميشال سليمان إن مصر ستظل ممسكة بدور الريادة فى ملفات الإقليم والقضايا العربية، مشيرا إلى أن زيارة الحريرى إلى القاهرة إيجابية فى كل جوانبها، لافتا إلى أن الرئيس السيسي لديه من القدرات والخبرات ما يجعل كافة الأطراف اللبنانية تضعه محل ثقة لقدراته على المساهمة فى حل الأزمة اللبنانية.

 

وفى حال تمسك الحريرى باستقالته، أوضح "هندى" أن تعيين رئيس جديد للحكومة مسألة معقدة، ولها عدة احتمالات لأن اللعبة السياسية فى لبنان "ليست حرة"، والكرة الآن فى ملعب حزب الله، فهو يستطيع أن يحدد من يرأس الحكومة ولديه 56 نائبا من أصل 125 من بينهم التيار الوطنى الحر، كما أن وليد  جنبلاط لديه 11 نائبا ومستعد للتعاون مع حزب الله،  إذن حزب الله قادر على تشكيل ما يسمى "حكومة مواجهة " ووقتها سيكون لبنان كله مدار عن طريق حزب الله ـ رئيس الجمهورية والحكومة ـ  ولكن باعتقادى أنهم يترددون فى الأقدام على ذلك خاصة بعد القرارات القوية لاجتماع وزراء الخارجية العرب مؤخرا بالجامعة العربية حتى يتجنبوا تصعيد الموقف مع الدول العربية .

 

 

فى المقابل، قال المستشار السابق لرئيس القوات اللبنانية، إن الحريرى سيشارك فى مباحثات تشكيل الحكومة الجديدة بشروط جديدة عن السابقة أهمها عدم تدخل حزب الله فى شئون العربية ومن جهة أخرى يشارك الحريرى فى الاحتفالات الوطنية باعتباره رئيس حكومة سابق.

 

وعن زيارة الحريرى أمس لمصر، قال إن لقائه مع السيسي يقوى لبنان أمام العالم ونثق فى قدرة الرئيس المصرى على المساهمة بقوة فى حل أزمة لبنان.