اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 04:12 ص

ملف الحدود الغربية تحت القبة

ملف الحدود الغربية تحت القبة.. نواب: نتواصل مع أجهزة الأمن لمتابعة تعزيز إجراءات تأمين الحدود مع ليبيا.. ويؤكدون: مصر تعرضت لمساومات مقابل الحصول على أجهزة مراقبة حديثة..والأمم المتحدة تمنحنا حق الدفاع عن أمننا

كتب محمد صبحى الأحد، 19 نوفمبر 2017 10:07 ص

بعدما كشف الإرهابى الليبى عبد الرحيم محمد عبد الله المسمارى، أحد المشاركين فى عمليات الواحات البحرية، عن الأوضاع فى ليبيا، والانتشار المكثف للعناصر الإرهابية على الحدود الغربية المصرية الليبية، أكد عدد من أعضاء البرلمان أن ملف تأمين الحدود الغربية ذات اهتمام كبير بالبرلمان، وأنه يتم متابعة التطورات مع الجهات الأمنية بصفة دورية مؤكدين أن مصر توجه ضربات قاصمة للتنظيمات الإرهابية لمنع عمليات التسلل داخل مصر وتنفيذ العمليات الإرهابية.

 

وشدد أعضاء البرلمان على أن لمصر حق الدفاع عن أمنها ولو فى دولة أخرى وفقا لميثاق الأمم المتحدة مطالبين دول العالم باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو القضاء على الإرهاب.

 

"دفاع البرلمان": نهتم بملف تأمين الحدود الغربية ونتابع التطورات بصفة دورية مع الجهات الأمنية

فى البداية قال النائب يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب أن اللجنة لديها اهتمام كبير بملف تأمين الحدود المصرية الغربية مع ليبيا خاصة بعد بدء توافد عناصر تنظيم داعش فى العودة إلى بلادها مرة ثانية، موضحا أن العالم كله مهدد من أعمال إرهاب متوقعة من قبل العناصر الإرهابية وليس مصر فقط، متابعا موضوع الإرهاب أحد الملفات المفتوحة بصفة مستمرة وتحت النقاش بصفة دورية داخل اللجنة ويتم متابعته مع الجهات المعنية موضحا أن المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب لما يخرج عمله إلى النور هيحدث طفرة لمواجهة الإرهاب.

وأضاف كدوانى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن الحدود الليبية المصرية ممتدة لمسافات طويلة والقوات المسلحة تقوم بواجبها الكامل فى متابعة المنطقة الحدودية والدليل على ذلك بين حين وآخر نسمع عن ضربات جوية للإرهابيين الذين يستخدمون سيارات الدفع الرباعى لنقل الأسلحة ويتم توجيه ضربات ناجحة ضد محاولات التسلل للدخول فى عمق مصر.

 

وتابع وكيل لجنة الدفاع بالبرلمان أن لابد من التنبيه على المواطنين بعدم تحرك المصريين على المنطقة الحدودية إلا بتصريح وإذن رسمى من السلطات، مؤكدا أن كل ما تشهده الدولة الآن محاولات فاشلة ويائسة من قبل تلك العناصر الإرهابية.

 

وأكد النائب يحيى كدوانى أن مصر قادرة على فرض الامن والاستقرار وهذه الأعمال لن تؤثر بشكل أو بآخر على الوضع الأمنى ومصر دولة قوية بشعبها وجيشها ومبادئها خاصة وأنها دولة إسلامية وترعى مصالح كل المواطنين من المسلمين والمسيحيين والديانات الموجودة على أرضيها الوحدة الوطنية والتماسك بين شعبها.

 

واستطرد وكيل لجنة الدفاع أن جميع محاولات الإرهابيين باطلة وتخالف الشريعة الإسلامية وحوار الأمس بين الإرهابى المقبوض عليه فى حادث الواحات والإعلامى عماد أديب يوضح للمواطن العادى مدى الانحطاط الفكرى لدى تلك العناصر وتجاوزها وخروجها لمستوى حيوانى همجى حقير ولابد أن يتعاون الجميع فى مواجهة ذلك.

 

وأردف كدوانى، أن المواطن المصرى عليه دور رئيسى فى حماية بلده وشخصه وأمنه وندعو الجميع للتماسك لأن مصر فى حالة استنفار وحرب شرسة مع قوى الإرهاب الممولة من قبل دول على المستوى الدولى للتصدى مخطط لزعزعة الأمن والاستقرار.

 

واختتم كدوانى حديثه بالقول الرسالة التى من المفترض أن تبلغ للإرهابيين "محاولتكم فاشلة ولن يكتب لها أى نجاح والتاريخ يثبت أن كل الأعمال المشابهة لذلك باءت بالفشل لأنها لا يرضى عنها الله ولا الإنسان ولا الضمير".

 

مصطفى بكرى: ليبيا أصبحت مستباحة ولمصر الحق فى الدفاع عن أمنها ولو فى دولة أخرى

ومن جانبه، قال النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، إنه وضح من الحوار الذى أجراه الزميل عماد الدين أديب مع الإرهابى المقبوض عليه من عملية حادث الواحات أن ليبيا أصبحت مستباحة حيث كشف الإرهابى على أن بإمكانه أن يخرج بسلاحه وباسمه وسط المواطنين فى درنة أو غيرها من المناطق بينما قال إن فى مصر لا يسمح ويضيق الخناق والدليل فى ذلك أنهم استمروا من يناير حتى أكتوبر فى صحراء الواحات لينفذوا عمليتهم الإرهابية ووصول قوات الأمن والجيش إلى أوكارهم وقتلهم أكبر دليل على ما يقول.

وأضاف بكرى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنه لقد أصبحت مناطق فى ليبيا بهذا الشكل الذى تحدث عنه الإرهابى موبوءة بالإرهاب والإرهابيين وهذا يستوجب الأمم المتحدة والجهات المعنية ودول الغرب بأن ترفع الحظر عن الجيش الليبى إذا كانت جادة فى مواجهة الإرهاب ولكن الجيش الليبى يعانى من نقص كبير فى الأسلحة، ويجب أن تكون ليبيا الحلقة الثانية بعد سوريا لضرب عناصر الإرهاب والقضاء عليها بشكل جاد.

 

واستطرد بكرى أنه فيما يخص دور مصر وتأمين الحدود الغربية مع ليبيا فأن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة تعطى مصر حق الدفاع عن نفسها ولو فى دولة أخرى من دواعى الأمن المصرى اتخاذ كل الإجراءات التى تحول دون تسلل تلك العناصر والقضاء عليها داخل العمق الليبى.

 

طارق الخولى: هناك محاولات لاستغلال الحدود الغربية للضغط السياسى على مصر

وفى ذات السياق قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الحدود الفاصلة بين مصر وليبيا طويلة وشاسعة، وذلك يصعب عملية تأمينها وضبطها، موضحا أن مصر خلال السنوات الماضية كانت فى حاجة للحصول على أجهزة مراقبة حديثة من بعض الدول ولم يتم الحصول عليها بعد، مؤكدا أنه من خلال لجنة العلاقات الخارجية لمسنا الأمر وتعرضنا لشكل المساومات السياسية من بعض الأطراف التى تملك أدوات متقدمة لمراقبة الحدود فى مقابل الحصول على الأجهزة المتقدمة.

وأضاف الخولى فى تصريح خاص، أن هناك تسييس ومحاولة لاستغلال تعقيدات وصعوبة الحدود بين مصر وليبيا فى الضغط على مصر سياسيا، وتلك أسباب صعوبة ما تواجه مصر فى تأمين الحدود مع ليبيا موضحا أن البعض يغفل فى ظل الإمكانيات الضعيفة المتعلقة أدوات المراقبة فهناك جهود امنية كبيرة فى تأمين الحدود وشاهدنا كم العربات التى تحاول التسلل وتسهدفها قوات حرس الحدود والقوات المسلحة إلا أنه تسلل 1% يعمل شئ كارثى والدليل حادث الواحات ونحن أمام نوع من المواجهة المختلفة ليس جيش لجيش ولكننا نواجه حرب مختلفة.

 

وأردف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية أن مصر حذرت مئات المرات العالم من تفاقم الوضع الليبى وأن معاجلة الوضع ليس مسئولية الدول الحدودية فقط المتمثلة فى مصر والجزائر وتونس وإنما مسئولية العالم كله الذى يتقاعس عن التحرك لمعالجتها بل ويسعى بعض الأطراف لزيادة الوضع تعقيدا.

 

وأكد الخولى أن مصر تتعامل مع ملف ليبيا وفقا لمنطق الجراحات الدقيقة خاصة وأن هناك تربص لمصر لجرها لسحاب حرب واسعة لاستنزاف قوتها ونتعامل بحذر تفويتا لبعض الأطراف التى تسعى لجر مصر لحرب شوارع واستنزاف قوات وقدرة مصر فى حرب واسعة على الأراضى الليبية وتتحرك على شكل عسكرى جيد وشاهدنا الضربة العسكرية التى تمت بعد ما تعرض له الأقباط على يد داعش.