بعد 17 عامًا محمد صبحى يعود بنسخة مسرحية لفيلم غزل البنات.. ويكتب تاريخًا جديدًا لرائعة "الريحانى".. تألق لافت للوجوه الجديدة يسترجع "نوستالجيا" زمن الفن الجميل.. ونقيب الفنانين: يصنعون مجداً ويهتمون بالتفاصيل

كتب شريف إبراهيم الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017 07:00 م

بعد غياب 17 عاما عاد الفنان محمد صبحى لتقديم عروضه المسرحية مرة أخرى، التى افتتحها مساء أمس الأحد، فى مدينة سنبل بطريق مصر إسكندرية الصحراوى، بعرض خاص أمام الرقابة بمسرحية "غزل البنات" من تراث الفنان نجيب الريحانى ومن إعداده وإخراجه، وذلك قبل عرضها رسمياً يوم الخميس 2 نوفمبر المقبل، بحضور عدد من الوجوه الجديدة المشاركين فى العرض، وأخرى من مهرجان المسرح للجميع، والدكتور أشرف زكى نقيب الفنانين الذى عبر عن إعجابه الشديد بالعرض وما قدمه الفنان محمد صبحى واصفا إياه بأنه يصنع مجدًا ويقدم فنًا يهتم بالتفاصيل والرسالة.

المسرحية شهدت تألقا لافتا لعدد من الوجوه الجديدة، الذين تمكنوا من إعادة تجسيد الشخصيات الرئيسية للفيلم الكلاسيكى الذى حمل ذات الاسم، بأداء فريد ومختلف لاقى إعجاب وتقدير الحضور، وعلى الرغم من قيمة وحجم الأسماء التى لعبت بطولة الفيلم الأصلى، استطاع محمد صبحى إعداد فريق عمل المسرحية إعدادا رصيناً، مكن به خريجى مدرسته الفنية من الظهور بشكل محترف للغاية، جعل للمسرحية مذاقا آخر، وأعاد لذاكرتنا ما قدمه نجوم تلك الرائعة الفنية التى صدرت عام 1949، حيث كان أغلب أبطال المسرحية على قدر الموهبة والمسئولية لحمل عاتق تقديم الشخصيات الأصلية بكل ما تحمله من حنين "نوستالجيا" إلى زمن الفن الجميل.

الشخصيات الرئيسية التى برزت خلال المسرحية بجانب الفنان محمد صبحى الذى لعب شخصية حمام مدرس اللغة العربية التى جسدها نجيب الريحانى، جاء فى مقدمتها الفنانة الصاعدة ندى ماهر التى قدمت شخصية "ليلى" بنت الباشا التى جسدتها فى الفيلم ليلى مراد، بينما لعب الفنان الصاعد عمار الشماع شخصية "وحيد صفوت" التى قدمها أنور وجدى، ولعب الفنان عبد الرحيم حسن شخصية الباشا التى قدمها سليمان نجيب، حيث برع هؤلاء النجوم فى تقديم الشخصيات بشكل مختلف وطريقة كوميدية حازت على إعجاب الحضور الذين تفاعلوا كثيراً مع العرض وأداء نجوم المسرحية وهو ما ظهر جلياً من خلال السعادة التى ارتسمت على وجوههم وتصفيقهم الحار فى العديد من مشاهد المسرحية.

مسرحية "غزل البنات" التى تعد من تراث الفنان الراحل نجيب الريحانى، والتى قدمت فى فيلم سينمائى قامت ببطولته ليلى مراد، هى أول مسرحية ضمن مشروع محمد صبحى "المسرح للجميع" وطرحت تذاكر المسرحية مؤخراً بثلاث فئات وهى 200 و300 و500 جنيه، وتبدأ العروض من الساعة السابعة والنصف إلى التاسعة والنصف مساءً، ومن المقرر أن تستمر العروض كل أسبوع من الخميس حتى الأحد للثلاثة أشهر المقبلة حتى منتصف يناير 2018.

قصة الفيلم التى بنيت على أحداثها المسرحية، تدور حول حمام مدرس اللغة العربية والذى يعانى من سوء حظه، حتى تأتيه الفرصة ليكون المدرس الخصوصى لإبنة الباشا الثرى، يميل قلبه إليها حتى يتمكن منه، يعرف أنها ضحية لأحد الشبان المستهترين، ليحاول إنقاذها منه، ويستعين بشاب ليساعده فى ذلك، والفيلم من إنتاج عام 1949، وتم اختياره كتاسع أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية، شارك فى هذا الفيلم عدد كبير من نجوم هذه الفترة ويعتبر هذا الفيلم هو آخر الأفلام التى شارك فيها نجيب الريحانى، حيث توفى قبل عرضه.

يذكر أن الفنان محمد صبحى الذى يعود بعد غياب ١٧ عاما منذ تقديمه لمسرحية "لعبة الست" عام ٢٠٠٠، يعود بأربعة عروض مسرحية بمشاركة فرقة ستوديو الممثل، تشمل بخلاف "غزل البنات" كل من مسرحية "خيبتنا" التى كتبها عام 2004 عن فكرة من كتاب للفيلسوف الأمريكى فرانسيس فوكوياما، وأيضاً مسرحية أخرى بعنوان "سمع هس" من تراث الكاتب الكبير سعد الدين وهبة وآخر مسرحية فى المشروع ستكون مسرحية "هنوريكوا نجوم الظهر".