اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 01:49 م

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

وزير الأوقاف: جماعة الإخوان الارهابية أثبتت أنها ليست أهل دين أو كفاءة

كتب لؤى على الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017 11:10 ص

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن من أخطر أنواع التدين الشكلى، التدين السياسى، ونعنى به هذا الصنف الذى يتخذ الدين وسيلة ومطية للوصول إلى السلطة من خلال استغلال العواطف الدينية وحب الناس وبخاصة العامة لدينهم، وإيهامهم بأن هدفه من الوصول إلى السلطة إنما فقط  خدمة دين الله – عز وجل- والعمل على نصرته والتمكين له، ومع إننا لا نحكم على النوايا ولا نتدخل فى أمر النيات فهى ما بين العبد وخالقه، مشددا على أن جماعة الإخوان الإرهابية أثبتت أنها ليست أهل دين أو كفاءة.

وتابع الوزير فى تصريحات له: التجربة التى عشناها والواقع الذى جربناه مع جماعة الإخوان الإرهابية ومن دار فى فلكها أو تحالف معها من الجماعات الإرهابية الأخرى، أكد لنا أمرين، الأمر الأول: أن القضية عندهم لم تكن قضية دين على الإطلاق إنما كانت قضية صراع على السلطة بشَرَهٍ ونَهَمٍ لم نعرف لهما مثيلا وإقصاء للآخرين فى عنجهية وصلف وغرور وتكبر واستعلاء، بما نفر الناس منهم ومن سلوكهم الذى صار عبئا كبيرا على الدين، وأصبحنا فى حاجة إلى جهود كبيرة لمحو هذه الصورة السلبية التى ارتسمت فى أذهان كثير من الناس رابطة بين سلوك هؤلاء الأدعياء وبين الدين.

وأضاف وزير الأوقاف فى تصريحات له أن الإخوان أساءوا لدينهم وشوهوا الوجه النقى لحضارته الراقية السمحة، وأثبتوا أنهم لا أهل دين ولا أهل كفاءة، وإلا فهل من الدين أن يخون الإنسان وطنه وأن يكشف أسراره ويبيع وثائقه وأن يكون جاسوسًا عليه للمتربصين به، وهل من الدين التحريض على العنف والقتل والفساد والإفساد وتشكيل ما يسمى باللجان النوعية التى تعيث فى الأرض فسادًا فى عمالة وخيانة غير مسبوقة، خيانة للوطن، وعمالة لأعدائه ؟.

وتابع الوزير:  أكدت ومازلت أؤكد أن هذه الجماعة الإرهابية التى وظفت الدين لخداع الناس وتحقيق مآربها السلطوية هى على استعداد للتحالف حتى مع الشيطان لتحقيق أهدافها ومطامعها السلطوية على حساب دينها أو حساب وطنها أو حساب أمتها.

وأضاف: أضف إلى ذلك ما درجت عليه هذه الجماعة الإرهابية وعناصرها وقادتها من الغش والكذب والمخادعة والمخاتلة، بحيث صاروا أقرب ما يكون بل عين ما يقال عنه إنه ذو الوجهين، غير أنهم تجاوزوا حدود ذلك بكثير، فلم يعد لهم وجهان فحسب، بل صار لهم ألف وجه ووجه، تتلون وفق ما تقتضيه مصلحتها، مستحلة الكذب والخداع والمراوغة، والأكثر سوءًا أنهم يعدون كل هذه الرذائل التى لا تمت للأديان أو الأخلاق بصلة دينًا يتعبدون إلى الله (عزّوجلّ) به طالما أنه يحقق مصلحة الجماعة فى سبيل التمكين السلطوى الذى تسعى إليه، وكلما علت درجة العضو فى الجماعة كلما اتسع نطاق الاستحلال والكذب والخداع والمراوغة لديه، فكبيرهم فى التنظيم لا بد أن يكون كبيرهم فى العمل على تحقيق مصلحة الجماعة بأى وسيلة وكل وسيلة، بل إنه لا يكاد يصل إلى هذه المكانة إلا بأحد أمرين: الوراثة، أو الوصولية والمزايدة فى تنفيذ ما تتطلبه مصلحة الجماعة، وإن خالف الشرع وتطلب سفك الدماء، أو الإفساد والتخريب.

وتابع: كل حزب انبثق عن جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها أظهرت الجماعة الإرهابية نفض أيديها منه وأقسمت بالله مالها إليه ولا له إليها من سبيل، وربما هاجمته واعتبرت أعضاءه خارجين على الجماعة، عاقين لها، وكثيرًا ما سارعت إلى فصلهم أو فصل بعضهم من الجماعة خداعًا وتمويهًا وإضلالاً للمجتمع.