اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 08:48 م

مسرح مصر

من على الكسار ونجيب الريحانى لمسرح مصر.. كيف تطور "أبو الفنون" فى 50 سنة

كتبت شيماء سمير الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017 10:00 م

يطلق عليه "أبو الفنون"، ذلك اللقب الذى يستحقه عن جدارة ولا يحمله من فراغ، باعتباره العمود الفقرى الذى تبنى على أساسة الأسرة الفنية، فهو يجمع العديد من الفنون سواء المكانية البصرية التى تعتمد بشكل كبير على إيصال رسالة من خلال كل التفاصيل البصرية الموجودة على المسرح، بالإضافة إلى الفنوم الزمنية السمعية التى تعتمد على الموسيقى وأحيانا الصمت، فضلا عن كونه أول الأنماط الإبداعية التى عرفها الإنسان.

 

بداية دخول المسرح لمصر

دخل المسرح لمصر بصورته العصرية على يد الفنان يعقوب صنوع سنة 1876م، وكان يجيد اللغتين الإيطالية والفرنسية، مما مكنه من ترجمة العديد من الأعمال الأدبية العالمية وتقديمها من خلال مسرحية أسسها بنفسه.

جاء بعدها من الشام رائدا المسرح مارون وأديب نقاش، وشجعهما الخديوى إسماعيل الذى كان مهتماً بإنشاء فن مسرحى بمصر، وبالفعل استطاعا أن يساهما فى إزدهار فن المسرح المصرى، وبدأ العروض المصرية فى الظهور بداية من التأليف ووصولاً إلى التمثيل.

 

المسرح الغنائى "الأوبريت"

انتشر الأوبريت أن الفن المسرحى الغنائى فى بداية القرن العشرين بشكل أكبر من فن المسرح العادى الذى يعتمد على التمثيل، وكان من رواده وقتها الفنان جورج أبيض بعدما عاد من فرنسا عام 1910 وأسس المسرح الدرامى أو التمثيلى.

 

المسرح بعد ثورة 1952

شهد المسرح فى الستينيات عقب ثورة 1952 طفرة غير مسبوقة على مستوى الإخراج والتأليف والترجمة وغيرها من الفنون التى يعتمد عليها، وبرزخلال تلك المرحلة كوكبة كبيرة من المخرجين والمؤلفين الذين قدموا أغلب عروضهم على خشبة المسرح القومى، ومن أشهرهم سعد الدين وهبة ويوسف إداريس ونعمان عاشور وصلاح عبد الصبور وعبد الرحمن الشرقاوى ونجيب سرور.

ويعد كرم مطاوع وعبد الرحمن الزرقانى وجلال الشرقاوى وسمير عصفور من أشهر المخرجين الشباب الذين أثروا كثيراً فى تطور المسرح فى الستينيات، وكانت فرقة يوسف وهبى التى تميزت بالعروض التراجيدية وقتها من أهم الفرق المسرحية، ومن أشهر الأعمال التى قدمها  "كرسى الاعتراف، مجنون ليلى، المائدة الخضراء"، كما كان للعنصر النسائى دور كبير فرض نفسه بقوة من البداية وتعد فرقة الفنانة فاطمة رشدى من أولى الفرق النسائية التى فرضت نفسها على الساحة الفنية، وتعد مسرحية "مصرع كليوباترا" من أشهر أعمالها.

 

المسرح الكوميدى

بدأ المسرح الكوميدى مع بداية ظهور فرقة الفنان على الكسار التى حققت نجاحاً كبيراً وقتها، وكانت بمثابة مصنع لإنتاج العديد من نجوم المسرح، ومن أهم مسرحياتها "على بابا والأربعين حرامى".

وكان لفرقة الفنان إسماعيل يس التى ظهرت فى الستينيات أيضا دور مهم فى المسرح الكوميدى، حيث قدمت العديد من العروض المسرحية الناجحة، وتعد مسرحة "كنت فين امبارح" من أكثر الأعمال التى أحدثت ضجة كبيرة فى المسرح.


على الكسار وإسماعيل يس

اتجهت العروض المسرحية فى فترة السبعينيات والثمانينيات لكوميديا الفارس التى تعنى الضحك من أجل الضحك دون هدف، وكان هذا بسبب سيطرة القطاع الخاص على المسرح واهتمام المنتجين بالمكاسب المادية وشباك التذاكر دون النظر إلى تقديم فن هادف، مما أدى لحدوث تراجع ملحوظ فى دور مسرح الدولة.

اتخذ المسرح شكلا جديدا مع الوصول لنهاية منتصف الثمانينيات، حيث التزم بتقديم الكوميديا الهادفة التى تمتلك رسالة واضحة، وتألق وقتها الفنان محمد صبحى بفرقته الخاصة، كما أسس الفنان أحمد بدير فرقة خاصة به، وكذلك سمير غانم وأرى كل منهما المسرح وقتها بمجموعة من المسرحيات التى حققت هدفها التجارى وقدمت رسالة فى آن واحد.

 

الزعيم عادل إمام

إذا تحدثنا عن المسرح فى نهاية الثمانينيات والتسعينيات فلن ننسى بالطبع الزعيم عادل إمام، الذى قدم مجموعة كبيرة من المسرحيات والعروض التى ستظل خالدة فى ذاكرة المسرح بداية من "شاهد ماشافش حاجة" ووصولاً لـ "الواد سيد الشغال" و"الزعيم".


عادل إمام

شباب التسعينيات

هذا الجيل من الفنانين الذين عبروا بشكل كبير عن جيل الشباب وقتها، ومن أشهرهم محمد هنيدى وعلاء ولى الدين ومجموعة كبيرة من الفنانين وقتها، كان ذلك خلال أواخر التسعينيات وبداية الألفينات، وكان معهم نخبة كبيرة من الفنانين وقتها مثل كريم عبد العزيز وشريف منير وياسمين عبد العزيز ومنى زكى وأحمد آدم، تلك المجموعة التى كانت بمثابة فرقة قدمت عددا من المسرحيات منها "عفروتو" و"ألاباندا" و"حكيم عيون" و"كده أوكى"، بالإضافة إلى "فيما يبدو سرقوا عبده" و"حودة كرمة".


مسرحية حكيم عيون

مسرح مصر

اختفى المسرح فترة من الزمن واهتم صناع الفنون بتقديم الأفلام والمسلسلات على حسابه، وظل الجمهور بعيداً عن فكرة المسرح لفترة ليست بالقليلة، حتى قرر الفنان أشرف عبد الباقى تقديم "تياترو مصر" أو "مسرح مصر" كما يعرف حالياً، واستطاع من خلاله جذب الجمهور مرة أخرى لفن المسرح، واستطاع أن يقدم جيلا جديدا من الفنانين الكوميديين الذين استطاعوا شق طريقهم للفن، ومن أبرزهم على ربيع ومصطفى خاطر وأوس أوس وويزو.


مسرح مصر