اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 05:16 م

السفيرة مشيرة خطاب المرشحة لمنصب مدير عام اليونسكو

معارك مصر فى اليونسكو.. تاريخ طويل من الشرف والمقاومة

كتب محمد عبد الرحمن الجمعة، 13 أكتوبر 2017 11:00 م

انتهت معركة مصر فى اليونسكو بعد أن خاضتها بشرف وقيم، لكن للعلم هى ليست المعركة الأولى لنا فى هذه المنظمة العريقة المعنية بالحفاظ على التراث العالمى، سوا كانت فى انتخابات المنصب الاهم فى المنظمة أو من أجل قضايا أخرى تبنتها داخل المنظمة.

 

ثروت عكاشة ونقل معبد أبو سمبل

خاضت مصر، مع منظمة اليونسكو من أجل الحفاظ على آثار معبدى معبد أبو سمبل وفيله من الغرق، نتيجة بناء السد العالى، حيث قام حينها وزير الثقافة الدكتور ثروت عكاشة بأطلق دعوة ونداء للعالم لانقاذ آثار النوبة.

 

 

فى أبريل عام 1959 أرسل ثروت عكاشة رسالة رسمية يطلب اشتراك اليونسكو في عملية إنقاذ آثار النوبة، وفى أبريل، وبعد أقل من عام وبعد جهود مكثفة من وزير الثقافة المصرى إنذاك، وفى مطلع عام 1960 وجهت اليونسكو نداء دوليا تحث فيه الهيئات العلمية والثقافية والحكومية فى دول العالم للمساهمة فى تنفيذ هذا المشروع العظيم، حيث تم تشكيل 5 لجان مشتركة لبحث الأمر.

 

ونتيجة للجهود المصرية بالتعاون مع اليونسكو، اشتركت أكثر من 50 دولة إلى جانب مصر وقدمت عدة مشروعات لإنقاذ المعبدين كان أفضلها المشروع السويدى الذى يقضى بنشر أجزاء المعبدين إلى قطع يمكن نقلها إلى مكان يبعد عن البحيرة بمقدار 210 أمتار، ويرتفع عن مكانها الأصلى 65 مترا وبتكلفة 40 مليون جنيه، وتم الاحتفال الرسمى بنقل المعبدين فى سبتمبر 1968.

 

ونتيجة لجهوده الكبيرة كرمت المنظمة الدكتور ثروت عكاشة بالميدالية الفضية لليونسكو على لدوره الكبير فى إنقاذ الأثار المصرية، وذلك فى حفل كبير أقيم عام 1970.

 

إسماعيل سراج الدين الإفريقى

فى عام 1999، دفعت دولة بوركينا فاسو، أحد دول القارة الأفريقية، بالدكتور إسماعيل سراج الدين، نائب رئيس البنك الدولى إنذاك، للترشح على منصب مدير عام منظمة اليونسكو.

 

 

وهو الأمر الذى كان يخالف الأتفاق السابق، التى اتخذته اجتماع وزراء الخارجية العرب فى مارس من العام نفسه لدعم المرشح السعودى الدكتور غازى القصيبى، ما وضعها فى موقف حرج، لكن حملة من عدد من المثقفين وقفت بجانب "سراج الدين" والذى خسر فى النهاية هو والمرشح السعودى، لصالح المرشح اليابانى كويتشيرو ماتسور.

 

تآمر الغرب على فاروق حسنى

 

خاضت مصر، معركة من أشرس المعارك الانتخابية فى تاريخ المنظمة العالمية، فى عام 2009، حينما خاض وزير الثقافة الأسبق الدكتور فاروق حسنى انتخابات مدير عام المنظمة الدولية، والتى ظل متفوق فيها لعدد أربعة جولات متواصلة بفارق كبير عن أقرب منافسيه، لكنه خسر فى الجولة الأخيرة أمام المرشحة البلغارية التى حصلت على 31 صوتاً مقابل 27 صوتاً للمرشح المصري، حيث أيدت دول كفرنسا المرشح المصرى فيما ساندت الولايات المتحدة وألمانيا المرشحة البلغارية.

 

الأقصى تراث إسلامى

فى أكتوبر من عام 2016، صوت أعضاء الهيئة الإدارية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" -58 عضوا-، في اجتماع بالعاصمة الفرنسية باريس، لصالح مشروع قرار يقطع العلاقات اليهودية بالحرم القدسي الشريف في القدس المحتلة، وأيد القرار، 24 دولة، مقابل 6 ضده بينما امتنع عن التصويت 26 عضوا، وتغيبت دولتان هما صربيا وتركمانستان.

وتبنت فى البداية المشروع مصر، حيث قامت بجهود مكثفة من أجل الوصول لتلك القرار، وكانت مت تبعيات تلك الجهود تقدم مندوب فلسطين الدائم بالمنظمة بمساندة مصرية بمشروع القرار، وسط مباركة من عدة دول عربية أخرى هى " الجزائر والمغرب ولبنان وعمان وقطر والسودان".