اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-21

القاهره 05:29 ص

السفيرة مشيرة خطاب

مصر تواصل خوض معركة "اليونسكو" بشرف.. إعادة التصويت بين مشيرة خطاب ومرشحة فرنسا لاختيار مرشحا ينافس "الكوارى" على منصب مدير عام المنظمة.. انسحاب مرشح الصين يقلب الطاولة.. القاهرة تشكر بكين.. وتنسيق لبنانى قطرى

رسالة باريس – يوسف أيوب
الخميس، 12 أكتوبر 2017 09:32 م

تخوض مصر معركة شرسة على منصب مدير عام اليونسكو، فى ظل تربيطات وصفقات تتم تحت الطاولة لصالح مرشحين بعينهم، وعلى الرغم من الصفقات التى تتم تصر السفيرة مشيرة خطاب على خوض المعركة بشرف ونزاهة.

 

وانتهت عملية فرز الأصوات بانتخابات مدير عام منظمة اليونسكو، وحصلت السفيرة مشيرة خطاب على 18 صوتا، ومرشحة فرنسا أودريه أزولاى 18 صوتا أيضا، فيما حصل مرشح قطر حمد الكوارى على 22 صوتا.

 

ومن المقرر، أن تشهد انتخابات اليونسكو غدا الجمعة جولة تصويت جديدة بين مرشحة مصر السفيرة مشيرة خطاب، ومرشحة فرنسا، للدخول فى المرحلة الأخيرة لانتخابات مدير منظمة اليونسكو.

 

وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، عبر صفحته الرسمية على موقع "تويتر"، أنه سيتم إعادة التصويت، غدا الجمعة، بين مرشحة مصر لمنصب مدير عام اليونسكو السفيرة مشيرة خطاب، ومرشحة فرنسا أودريه ازولاى، وذلك لاختيار المرشح الثانى الذى يتنافس مع الأول على منصب مدير عام اليونسكو.

 

وأعربت السفيرة مشيرة خطاب المرشحة المصرية لمنصب مدير عام اليونسكو، عن تقديرها لوقفة الشعب المصرى خلفها، وقدمت الشكر للدول الصديقة التى منحتها الأصوات خلال الجولات الأربع الانتخابية، مما أهلها لخوض جولة إعادة أمام المرشحة الفرنسية أودريه أزولاى  لتحديد من سيخوض المنافسة النهائية أمام المرشح القطرى حمد الكوارى.

 

وفى تطور مفاجئ أعلن المرشح الصينى لانتخابات مدير عام اليونسكو كيان تانج، انسحابه من الانتخابات دعما للمرشحة المصرية مشيرة خطاب، وجاء قرار الانسحاب من جانب الصين قبل دقائق من انطلاق الجولة الرابعة الحاسمة فى الانتخابات، وتأكيدا على العلاقات القوية التى تدعم البلدين، حيث أعلن تانج أنه يؤيد مشيرة خطاب فى الجولة الرابعة، وكان تانج قد حصل خلال الجولات الثلاث الماضية على خمسة أصوات.

 

وأعلن المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية، عن انسحاب مرشح الصين من سباق الترشح لرئاسة اليونيسكو لصالح المرشحة المصرية مشيرة خطاب.

 

 وقال أبو زيد، عبر حسابه على تويتر: "الصين تعلن سحب ترشيحها لمنصب مدير عام اليونسكو دعماً لمصر،  شكراً لدولة الصين الصديقة".

 

وذهبت أصوات المرشح الصينى للسفيرة مشيرة خطاب ليرتفع عدد الأصوات الداعمة لها من 13 صوتا إلى 18 صوتا، فيما بقيت أصوات مرشحة فرنسا كما هى 18 صوتا مقابل حصول مرشح قطر على 4 جدد ليرفع رصيده إلى 22 صوتا، وهو ما يؤكد وجود تنسيق ملحوظ بين المرشحة اللبنانية المنسحبة والوفد القطرى.

 

وقالت مشيرة خطاب، فى تصريح خاص لليوم السابع من مقر منظمة اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس: " الحمد لله.. نحن طوال الجولات الانتخابية تتزايد الأصوات التى نحصل عليها، واليوم حققنا مكسبا كبيرا، لذلك أودّ ان أوجه شكرى للشعب المصرى على الدعم القوى والمساندة التى تحفزنا على بذل الكثير من الجهد، وإن شاء الله نحقق رغبة الشعب المصرى ونفوز بالمنصب".

 

واتصالا بالانتخابات المنعقدة فى مقر منظمة اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس حاليا، لاختيار مدير عام جديد للمنظمة، تبادل الرئيسان عبد الفتاح السيسى ونظيره الصينى "شى جين بينج" الرسائل من خلال اتصالات مكثفة تولاها وزيرا خارجية البلدين على مدار اليومين الماضيين، أكدت من جديد عمق علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية الشاملة بين القاهرة وبكين، ومستوى التنسيق الوثيق بينهما لتحقيق المصلحة المشتركة للبلدين.

 

وأعربت مصر بهذه المناسبة - بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية - عن خالص الشكر والاعتزاز بإعلان دولة الصين الصديقة سحب ترشيحها للانتخابات الجارية حاليا لاختيار مدير عام جديد لمنظمة اليونسكو، بما يعتبر دعما لمرشحة مصر السفيرة مشيرة خطاب، وأكدت مصر أن القرار يعكس قوة وعمق علاقات الشراكة الاستراتيجية التى طالما جمعت بين مصر والصين، وما تميزت به دائما من احترام متبادل وتفاهم مشترك وحرص على التنسيق رفيع المستوى بمختلف المحافل والمنظمات الدولية.

 

وأشادت مصر، بحسب البيان الصادر عن الخارجية، بهذا القرار الحكيم الذى لا يصدر إلا من دولة عريقة ذات تراث تاريخى وثقافى ممتد مثل الصين الشعبية، تدرك أهمية الحفاظ على مستقبل منظمة اليونسكو باعتبارها النافذة الثقافية والواجهة الحضارية لمختلف دول العالم، وضرورة اعتماد معيار الكفاءة والاستحقاق فى اختيار مديرها العام الجديد، والتصدى لأية محاولة لجذب المنظمة بعيدا عن دورها وولايتها الحقيقية.

 

وأكد البيان، أن الموقف الصينى الداعم للترشيح المصرى لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، سيكون دائما محل تقدير وعرفان من جانب مصر، وسيظل محفورا فى ذاكرة الشعب المصرى الذى يكن لقيادة وشعب الصين أسمى معانى التقدير والاحترام.