بالصور.. "علاقة حب أفسدتها الشعوذة".. صدفة ضحية السحر فى أول حوار لـ"اليوم السابع": خطيبى قالى يوم فرحنا "أنا شايفك قرد إيه الشعر اللى فى وشك ده"..الأطباء احتاروا فى مرضى..وجبنا شيخ قرأ قرآن شوفته ذئب

كتبت أسماء زيدان - أسامة طلعت - تصوير أحمد معروف الأحد، 08 يناير 2017 07:52 م

تحيرك نظراتها الشاردة فور رؤيتها، فوجهها تغمره ملامح الأطفال وحول عينيها ينتشر السواد لاستغراقها الليل فى التفكير فيما ألم بها، إنها آية شوكت، والشهيرة بـ"صدفة"، الفتاة التى قلبت مواقع التواصل الاجتماعى بصورتها التى وجدت ضمن أعمال شعوذة بمنطقة السيدة عائشة، لتفرقة صدفة عن خطيبها حسن، وتمنى المرض والموت لهما حسب زعم صدفة... اليوم السابع يحاور صدفة وأسرتها بمنزلها بمنطقة البراجيل بإمبابة، للوقوف على القصة كاملة، ومعرفة من صاحب أعمال الشعوذة، وكيف استقبلت صدفة فكرة القيام بعمل لها، وستجيب السطور القادمة عن كل تلك التساؤلات.  

 

تقول صدفة لـ" اليوم السابع "،" أنا وحسن واخدين بعض عن حب، وكان كويس جدًا معايا لحد يوم الخطوبة لما جه ياخدنى من الكوافير، فأول ما شافنى قالى أنتى شبه القرد وفيه شعر كتير فى وشك..وسابنى وجرى على العربية وفرج الناس عليا فى الشارع و فضل ينهج وطلع رغاوى بيضة من بقه، وبعدها هدى وروحنا الخطوبة.. واتصورنا ووزعنا على المعازيم الصور اللى موجودة فى العمل".

وطول فترة خطوبتنا فى مشاكل مش طبيعية وعلى أتفه الأسباب فمثلا اتخاصمنا شهرين بسبب " زور الحمامة "، ليه وليه إنى عزماه على حمام وسايبة الزور فى الحمامة إزاى دا يحصل وهزقنى وساب الأكل ونزل وفضلنا متخاصمين بعدها شهرين، دا غير خناقة "توم وجيرى"، ليه أتفرج على كرتون وهو عندنا .. وعليها كام شهر، وغيره وغيره كتير ..دا وصل بيه الحال إنه كسر صورة خطوبتنا الكبيرة وأنا كمان كسرت قدامه صورة تانية من غضبى دا غير إنه كان بيحدفنى بالشاحن ولما كسرت كوباية قال إنى كنت عايزة أموته".

وأكملت: "كل الحاجات الكتيرة دى وعمرى ما توقعت إن معمولنا عمل وأقول بكرة يتحسن، واتأكدنا إننا مش لبعض وفسخنا الخطوبة وتعبت وكل الدكاترة احتاروا فى تعبى لدرجة إنهم شكوا إن عندى سرطان فى الثدى، وبعد فترة من اللف على المستشفيات حسن رجعلى عشان يبقى جنبى فى تعبى وأنا خوفت ووقفت الأدوية، وسيبنا بعض على أتفه خناقة بينا وهى إنى لقيته "ويت" ولما سألته قالى إنه بيكلم والدته عرفت إنه كداب وسيبنا بعض".

واتفاجئت زى كل الناس بصورتى على الفيس إنى معمولى عمل عشان أسيب حسن وأمرض، وفضلت أضحك ضحك هيستيرى، وبعدها عيطت إن فى حد بيكرهنى للدرجة دى، لأن عمرى ما تخيلت إن دا يحصل.. ولقيت الكل بيفكر إنى لازم أرجع لحسن وعملولنا صفحة حسن وصدفة، وهاشتاج حسن ارجع لصدفة، وكنت فى ذهول تام، وتواصلت مع البنت صاحبة المنشور اللى بتقول إنها لقت العمل فى مقبرة والدها وقابلتها على سلم عمارتها، وبعد ما روحت لقيت حاجات ناقصة غير اللى فى الصورة على مواقع التواصل الاجتماعى، ومن وقتها بنكلمها مبتردش وبيقولولنا النمرة غلط، وعملتلى بلوك مش عارفة مين عملى كدة ولا عايز منى إيه.

وأردفت: حسن مفيش حاجة على باله لا عايز يشوف العمل، ولا جه معانا وإحنا بنجيبه، وجبنا شيخ عشان يلاقى حل وبمجرد ما بدأ يقرأ قرآن تعبت وشوفته ذئب، وأكدلى إن الـ"برا" اللى عليها العمل متخصنيش ولكنها رمز للمرض بمنطقة الصدر، وبقول للناس سيبونى فى حالى أنا عمرى ما أذيت حد ولا عايزة حاجة من حد وحسبى الله ونعم الوكيل .

 

وتقول فاطمة سالم والدة صدفة، " من زمان وأنا كنت شاكة إن بنتى معمولها حاجة لأن فرحتها مبتكملش، وخطيبها كان غريب أوى وبيزعق ويفرج علينا الشارع لدرجة إن مرة حدفها بالولاعة ولعت فى الجدار، رغم أنه طيب لكن تصرفاته كانت غريبة، وصدفة صعبان عليها تقلع الدبلة لأنهم بيتخانقوا كتير  بس أكيد لسة بتحبه وواخدة على خاطرها منه، وبقول لكل اللى أذونا حسبى الله ونعم الوكيل، وللبنت اللى وجدت العمل باقولها يابنتى اظهرى حرام عليكى تمى جميلك الناس بتتهم بنتى إنها عاملة كدة عشان ترجع لخطيبها وربنا الأعلم بالمعاناة اللى مرينا بيها.

 

أمنة نصير : تصديق الشعوذة جهالة عقائدية وثقافية

وبدورها تقول الدكتورة آمنة نصير، العميد السابق لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، إنها لن تصدق تفاصيل ما يتم روايته فى هذه الواقعة لكثرة ما سمعت من أكاذيب وأوهام فى وقائع سابقة على حد قولها، موضحة أن تصديق مثل تلك الوقائع يدل على الجهالة العقائدية وأن هذه الأفكار بدأت تنتشر بقوة نتيجة لانتشار الأمية الأبجدية والعقائدية وتغيب الثقافة فى صحيح الدين.

وتضيف العميد السابق لكلية الدراسات الإنسانية، أن تصديق القيام بالأعمال ومثل هذه الأفعال ما هو إلا مبرر لتعليق الفشل فى الحياة وتفسير المرض بالدخول فى متاهة أخرى، ولكن إذا حسن إيمان الإنسان حسن إيمانه.

أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر: السحر واقع لا يكذب والمعوذتان تبطلاه

ومن جانبه يقول الشيخ محمد زكى بدار، أمين عام اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، إن السحر موجود والحسد موجود ولكن لا يصيب إلا الإنسان الذى مناعته ضعيفة، وفى هذه القصة لا يمكن تكذيب الواقع وهناك من يتأذى من السحر، بدليل قوله تعالى " ويتعلمون به ما يفرق بين المرء وزوجه "، ولكن حتى لا يصاب المجتمع بالذعر ويقع ضحية لأعمال الشعوذة عليه أن يتذكر أيضاً قول الله تعالى " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا" ، و" وما هم بضارين به أحد إلا بإذن الله".

ويتأكد أن السحر لا يضر بذاته، فكل شىء مقدر بقدر الله  فإن لم تكن الأحداث التى تمر بها كتبها الله عليك فلن يحدثها سحر أو غيره، ولا بد على الإنسان أن تكون عقيدته قوية ويعمل على تحصين نفسه بالمداومة على الصلاة وقراءة المعوذتين وآية الكرسى والوضوء، والإيمان بالقدر خيره وشره.