اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 01:08 م

هيثم أبو خليل ودولارات ومحمود حسين الأمين العام للإخوان

"أموال الإخوان.. لا بتدوم ولا بتشبع".. المعارك الجانبية لأنصار الجماعة بإسطنبول تدفعهم لإنفاق آلاف الدولارات على الدعاوى القضائية بينهم.. والقيادات تفشل فى إنهاء الأزمات.. والقضاء التركى الرابح الأكبر

كتب كامل كامل – أحمد عرفة الجمعة، 06 يناير 2017 04:00 م

فشلت محاولات التوسط بين حلفاء الإخوان فى تركيا، بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى ساحات القضاء التركى، ورغم حفظ القضاء التركى الدعاوى القضائية إلا أنه تم رفعها مجددا من جانب بعض حلفاء الإخوان ضد بعضهم، بسبب تمسكهم بفكرة استمرار التقاضى، بل وخصصوا جزءا كبيرا من الأموال التى يتلقونها من الجهات الممولة لهم للإنفاق على الدعاوى القضائية الخاصة بخلافاتهم الداخلية.

 

وفقا لما نشره حلفاء الجماعة، فإن الجماعة سعت للتوسط بين حلفاء الإخوان، وعلى رأس هؤلاء هيثم أبو خليل الذى يقدم برنامجا تليفزيونيا على قناة الشرق الموالية للإخوان، ووليد شرابى، القيادى بما يسمى "المجلس الثورى" التابع لإخوان تركيا، إلا أن الطرف الثانى رفض جميع محاولات التوسط.

 

وشهدت الفترة الأخير حالة من النزاع القضائى بين حلفاء الإخوان، استنزفت العديد من الأموال، التى تتلقاها الجماعة وحلفاؤها.

وإزاء هذا النزاع القضائى غير المسبوق فشلت محاولات الوساطة كشفها هيثم أبو خليل أحد أطراف الأزمة، الذى قال إن القضاء التركى حفظ الدعوى القضائية المقدمة ضده من وليد شرابى، لمحاولة إنهاء الأزمة بينهما، إلا أن وليد شرابى دفع عشرات الآلاف من الجنيهات فى تكليف محامين أتراك لرفع دعوى القضائية ضدى.

 

يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أن بعض قيادات الجماعة المحسوبة على تيار محمود حسين، الأمين العام للإخوان فى تركيا، تقدمت بدعاوى ضد بعض شباب الإخوان خلال الأسابيع الماضية لمنع دخولهم لمقرات تابعة للتنظيم فى إسطنبول.

فى المقابل شن بعض حلفاء الإخوان هجوما عنيفا على هيثم أبو خليل، بعدما طالب وليد شرابى بالاعتذار، حيث قال عسكر العربى، أحد قواعد الجماعة موجها حديثه لهيثم أبو خليل: "إذا كنت أنت نبيل فعلا فلماذا تنشر هذا الكلام؟ ولا أعرف سبب فرحتك على حفظ الدعوى القضائية ضدك، ولا أدرى من الذين يباركون لك على حفظ الدعوى، تباركون على ماذا على خيبتنا".

 

من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الأزمة بين حلفاء الإخوان أكبر من أن تحل بالتقاضى أو الوساطة لأن السلطة فى تركيا، والجهات التى تتوسط جزء من الأزمة وجزء من المشكلة.

 

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن المشكلة أساسها يدور حول سؤال كيفية الخروج من العجز والفشل فى التعامل مع أزمة الجماعة مع الدولة المصرية أى أن الصراعات التى تدور فى الخارج ستستمر ما دامت أزمة الجماعة لم تحل مع مصر.

 

وأوضح أن هذه الصراعات هى صراعات خارج الملعب وبلا قيمة ولا تؤثر كثيرا فى الحصيلة النهائية أو فى عودة الجماعة للمشهد من عدمه لأنها أحد آثار فشل الجماعة فى إطار سعى أطراف الصراع فى الخارج لمواصلة الحصول على الدعم والتمويل من القوى المستفيدة من ممارسات الجماعة الدعائية المحرضة ضد مصر.