اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 02:58 ص

راشد الغنوشى - محمد بن سلمان - الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة

"الغنوشى" المتحدث باسم المصالحة مع الإخوان.. طرحها منتصف 2015 وهاجمتها الأحزاب.. حاول إعادتها خلال زيارة السبسى لمصر.. دعا "بوتفليقة" للوساطة.. يعيد دعوته للسعودية للتدخل..خبراء : فاشلة لمصحلة التنظيم

كتب كامل كامل – أحمد عرفة السبت، 28 يناير 2017 10:48 م

4 مرات، هى عدد الدعوات التى أطلقها راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية للمصالحة مع الإخوان، كان آخرها اليوم السبت خلال حواره مع أحد الصحف الجزائرية، بعدما كشف أنه عرض على السعودية الوساطة بين الحكومة المصرية والإخوان للمصالحة، إلا أنه لم يكشف رد فعل المملكة.

 

أول دعوة أطلقها الغنوشى كانت فى شهر يونيو، 2015 حيث خرجت أول دعوة له، للمصالحة مع جماعة الإخوان، عندما قال فى تصريحات إعلامية :"إذا قدرت الأطراف المعنية بالشأن المصرى، أن تقوم حركة النهضة بدور للمصالحة بين الأطراف المصرية (فى إشارة لجماعة الإخوان)، فإنهم سيكونون سعداء بذلك" ليس هذا فحسب بل يدعوالغنوشى المملكة العربية السعودية للقيام بدور الوساطة".

 

وفى أكتوبر 2015، كانت ثانى دعوة تخرج من راشد الغنوشى، بالتزامن مع زيارة الرئيس التونسى قائد السبسى لمصر، ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث دعا الغنوشى، الرئيس التونسى بفتح ملف المصالحة مع الإخوان فى مصر، لإعادتهم للمشهد السياسى من جديد، وهى ما لاقت رفض شديد من جانب الأحزاب السياسية المصرية، بينما تجاهلتها الحكومة المصرية فى هذا التوقيت.

 

وفى يوليو2015، خلال لقاء جمع بين الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، مع راشد الغنوشى، فتح الغنوشى ملف المصالحة مع الإخوان فى مصر، حيث طالب فى وقتها الرئيس الجزائرى بالتوسط من أجل إطلاق دعوة للمصالحة بين الحكومة المصرية والإخوان، لعدم تكرار ما اسمه "التجربة الإسلامية فى الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضى.

 

والمرة الرابعة خرجت اليوم، عندما كشف راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة - الذراع التونسية للإخوان، أنه طلب من السعودية التوسط لدى مصر لمصالحة مع جماعة الإخوان، لافتا إلى أن ذلك تم خلال لقاء جمعه بالأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد السعودى، حيث طلب منه الوساطة لتهدئة الأجواء.

 

من جانبه قال طارق أبوالسعد، القيادى المنشق عن الإخوان، إن راشد العنوشى هوالصوت الهادئ فى وسط التيار الإخوانى الصاخب وغير العاقل، إلا أنه لا يختلف عنهم فى طريقة نظرته للقضايا الإسلامية والعربية، موضحا أن راشد الغنوشى الذى يعتبره الكثير أنه إصلاحى وتنويرى من مربع الإسلام، فى هذا الحوار يكشف مدى أزمة الإسلاميين مع أنفسهم أولا فهولا يرى الحقيقة مجردة إنما يراها كما يحب أن يراها.

 

وأضاف أبوالسعد، لـ"اليوم السابع" أن الغنوشى لا يرى مصر قوية بدولتها ولا بجيشها، ولأنه يرها قوية بقوة تنظيم الإخوان المسلمين فيها، لذلك يقول أنه لا يتخيل أن يكون لمصر دور فى حل الأزمة السورية؟، موضحا أن الإخوان فقط هم البعيدين عن إطراف التسوية السورية وهويريد المصالحة للإخوان ليعودوا عنصرا فاعلا فى التسويات وفى الوساطات.

 

وأوضح القيادى المنشق عن الإخوان، أن الغنوشى يريد المصالحة من أجل إنقاذ الإخوان وليس إنقاذ مصر، فمحاولاته من أجل مصلحة التنظيم وليس من أجل مصلحة الوطن والقضايا الوطنية أوحتى القضايا القومية.

 

وأشار أبوالسعد، إلى أن الغنوشى يرى مصر تتقدم بخطى بطيئة ولكنها تتقدم، وهذا التقدم ليس للإخوان يد فيه ولا تواجد مما ينذر بانتهاء دورها قريبا كلاعب فاعل فى المنطقة، مستطردا :"الغنوشى يريد إخراج الوحش من زنزانته ليتقوى خارج السجن ليعود وحشا من جديد، والوحش هنا هوتنظيم الاخوان، وهولا يهتم للأفراد كثيرا انما يهتم للتنظيم الوعاء الكبير الذى يحتوى كل الإسلاميين".

 

وتابع أبوالسعد:" الغنوشى يريد فتح باب خلفى ليهرب الإخوان، ويتحجج بالقضايا وقوة مصر ونسى أن مصر قد تكون ليست بقوتها السابقة ولا قدرتها السابقة، إلا أنها تستعيد هذه المكانة رويدا بدليل أن مصر ستستضيف الأطراف المتناحرة فى ليبيا".

 

بدوره قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بالإخوان، إن الجماعة عى من وكلت راشد الغنوشى كى يكون الرجل الأول لطرح محاولات الوساطة والمصالحة، موضحا أن الخطوة التى اتخذها الغنوشى وحركته حول الابتعاد عن التنظيم الدولى ليست حقيقة، وما زال التواصل بينهما قائما.

 

وأضاف القيادى السابق بالإخوان، أن الغنوشى يستغل علاقته ببعض قادة الدول العربية لإعادة طرح ملف المصالحة مع الإخوان، موضحا أن الغنوشى كرر هذه الدعوات أكثر من مرة ولكنها فشلت فى النهاية وستفشل الخطوة الجديدة التى أعلن الغنوشى عنها.

 

كان راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة ـ الذراع التونسية للإخوان، كشف أنه طلب من السعودية التوسط لدى مصر لمصالحة مع جماعة الإخوان، لافتا إلى أن ذلك تم خلال لقاء جمعه بالأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد السعودى، حيث طلب منه الوساطة لتهدئة الأجواء.

 

وأشار زعيم الحركة الإخوانية، فى حوار لصحيفة الخبر الجزائرية اليوم السبت، إلى أن مصر قلب المنطقة العربية، وإذا أصيب هذا القلب أصيبت المنطقة كلها بالعطب، ضاربا مثلا بأزمة سوريا قائلا "عندما تجتمع الأطراف الدولية لحل الأزمة، لا يوجد بينها طرف عربى، معنى ذلك أن العالم العربى على الهامش، والسبب الرئيسى هووضع مصر، ولذلك معالجة الوضع المصرى والحالة المصرية ستساعد فى معالجة أوضاع العالم العربى".