اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 02:24 ص

عبد الفتاح عبد المنعم

السيسى وثالوث «الثورة» و«الإرهاب» و«غربان السوشيال»

بقلم عبد الفتاح عبد المنعم الخميس، 26 يناير 2017 11:50 ص

منذ تولى الرجل حكم مصر وهؤلاء الغربان يتصيدون بعض قراراته أو مواقفه

 
اختلف ما شئت مع سياسات الرئيس عبدالفتاح السيسى، وانتقد بعض سياساته وارفض بعض قراراته، ولكن لا يجوز أن نضعه فى خانة الأعداء أو أنه لا يريد الخير لهذا البلد، فمنذ أن تولى الرئيس السيسى حكم مصر وهناك من يتصيد للرجل بعض قراراته أو أفعاله، التى ربما لا تروق لمافيا التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتويتر»، وهما الأكثر انتقادا لأى شىء يخرج عن الرجل، أما الشارع أو البسطاء منهم فهم الذين مازالوا يدافعون عن الرجل، وأغلبهم لا يهتم كثيرا بما ينعق به «غربان السوشيال»، وهو المطلوب إثباته، خاصة أن الأغلبية من هذا الشعب صدق هؤلاء الغربان منذ 25 يناير 2011 والنتيجة هو الخراب والدمار وارتفاع لغة «الأنا»، ليس فقط عند مراهقى يناير بل عند البلطجية والحرامية وقطاع الطرق، ومن أراد شرا بالبلاد والعباد أمثال الإخوان والدواعش والممولين من الخارج، جميعهم اتفقوا عقب 25 يناير 2011 على السطو على مصر بكل الطرق، ونجحوا حتى 30 يوينو 2013 عندما نجح جيش مصر وقائده عبدالفتاح السيسى فى الإطاحة بالإخوان، تضامنا مع المطالب الشعبية.
 
ومنذ هذا التاريخ، وكل أعداء مصر بدأوا فى تقطيع أواصرها من خلال اصطياد أى شىء لمن تدخل فى اللحظات الأخيرة لإنقاذ مصر من الإخوان، حيث حقق الجنرال «وقتها» عبدالفتاح السيسى ما خرج من أجله 30 مليون مصرى فى ميادين مصر، من إزاحة سيطرة مكتب الإرشاد على الحكم فى مصر، فإذا كرم الرئيس فتاة «العربة» خرج غربان السوشيال وهات يا تقطيع بأسئلة «سخيفة» و«سمجة»، ما أنزل الله بها من سلطان اللهم إلا توجيه نقد والسلام، وإذا أقام الرئيس مؤتمرا للشباب خرج نفس الغربان، وقالوا إنه مؤتمر فاشل وللنخبة وغيرها من المصطلحات، التى ربما كانت تصلح أن توجه للرئيس المخلوع مبارك والمعزول مرسى، وإذا لم يؤسس الرئيس حزبا سياسيا له مؤمنا بأنه لا يريد أن يكون له حزب، خرج علينا هؤلاء الغربان ليزعموا بأنه نوع من الديكتاتورية واحتكار العمل السياسى، وإذا قام الرئيس بتوفير سلع الغلابة عبر جيشه العظيم خرج علينا أنصار الغبرة والندامة، وقالوا لماذا يتدخل الجيش فى كل شىء، ويسيطر على كل شىء؟ وإذا ترك الغلابة ولم يتدخل الجيش قالوا: لماذا يترك السيسى الغلابة للمحتكرين؟
 
الأمر لا يقتصر فقط على هذه الأسئلة الغريبة التى تربط بين السيسى والثالوث غير المقدس «الثورة» و«الإرهاب» و«غربان السوشيال»، بل وصل الأمر إلى التدخل فى خطبه كما حدث فى اليومين السابقين، حيث احتفالات مصر بعيد الشرطة والذكرى السادسة لأحداث يناير، ولهذا خطب الرئيس مرتين، الأولى يوم 24 يناير ووجه الخطبة إلى شهداء الشرطة، وكرم أسر شهداء أبناء الجهاز الأمنى الذى مهما اختلفنا معه فإنه صمام أمن مصر الداخلى، أما الخطاب الثانى فإنه كان خاصا بذكرى «ثورة» يناير، وفيه أكد أن ثورة يناير ستظل نقطة تحول فى تاريخ مصر، حين كانت الآمال كبيرة فى بدايتها، وكذلك كان الشعور بالإحباط غير مسبوق، عندما انحرفت الثورة عن مسارها، واستولت عليها المصالح الضيقة والأغراض غير الوطنية، فكانت ثورة الشعب من جديد فى يونيو 2013، لتصحح المســـار ويســترد هــذا الشعــب حقــه فى الحفاظ على هويته وتقرير مصيره، وكفاحه ليتصدى لجماعات الإرهاب والظلام، بينما يخوض فى ذات الوقت، معركةً كبرى للتنمية والإصلاح فى الاقتصاد والسياسة وكل أوجه حياة المجتمع، ولكننا فوجئنا بمن يقول: لماذا تحدث الرئيس بكلمة متلفزة ولم تكن على الهواء، كما فعل مع الشرطة ولماذا كانت قصيرة؟ وكلام فارغ من هذا القبيل لا يناسب إلا غربان السوشيال، الذين دمروا مصر ويواصلون عملية التدمير والخراب من أجل أجندات كبير المراهقين محمد البرادعى.