بالصور.. "علوم البحار" يحصد أسماك مزرعة السرو المقامة على 50 فدان بالدقهلية.. المعهد يجنى أطنانا من البلطى والمبروك والقراميط وينتج مليونا و250 ألف زريعة.. والمسئولون يطالبون بالتوسع فى تطبيق تجاربهم

كتب محمد محسوب الثلاثاء، 24 يناير 2017 09:11 م

يعد الاستزراع السمكى أحد أهم السبيل التى تتبعها الدول لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الثروة السمكية وتوجهت إليه مصر مؤخرا بمساعدة العديد من الجهات البحثية المصرية ومنها معهد علوم البحار الذى يعد أحد أكبر الجهات البحثية المعنية لدراسة البيئة البحرية بشكل عام وتطبيق الاستزراع السكمى بشكل موسع .

الدكتور جاد القاضى القائم بأعمال رئيس المعهد قال، إن المعهد قام اليوم بالحصاد السمكى لمزرعة السرو التابعة للمعهد بالجمالية فى محافظة الدقهلية، إذ توجد المزرعة على مساحة 50 فدانًا كاملة، مؤكدًا أنها تعد إحدى قاطرات تنمية وتطوير البحث العلمى بالمعهد.

وأضاف الدكتور جاد القاضى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المزرعة تعتبر رائدة فى مجال استزراع أسماك البلطى وأحد أهم محطات بحوث الأسماك الرئيسية التابعة للمعهد، إذ تتبع فرع مياه الداخلية بالقناطر الخيرية.

 

من جانبه، قال الدكتور سيد مكاوى رئيس فرع القناطر، لـ"اليوم السابع"، إن المزرعة بحثية نموذجية تقوم بتطبيق نتائج البحوث إذ تربى الأسماك فى مياه صرف زراعى نظرا لخصوبتها العالية.

وأضاف الدكتور سيد مكاوى ،  أن إنتاجية المفرخ بالمزرعة تبلغ حوالى مليون و250 ألف وحدة زريعة لأسماك البلطى، والبلطى وحيد الجنس، والمبروك والقراميط والطوبار فى المرة الواحدة، موضحا أن المعهد يركز على استزراع  أسماء البلطى النيلى الأصيل كى لا يتم شراء الزريعة من الخارج.

وأشار "مكاوى"، إلى أن الزريعة حينما تصل  لمرحلة الأصبعيات تنقل إلى أحواض كبيرة تبلغ مساحتها من فدان إلى 2 فدان، موضحا أن المياه تدخل للحوض من خلال مغذى للمياه وتخرج منه إلى مصرف  .

وأوضح مكاوى، أن المزرعة تستخدم أعلافا وتركيبات علايق طافية أو مغمورة نظرا لوجود أسماك تعيش دائما على السطح مثل الطوبار أو الأعماق مثل القراميط مؤكدا أن جودة الأسماك أفضل بكثير من أى مزرعة أخرى كما أن المعهد يسعى لإيجاد بدائل لتخفيض سعر التكلفة للأعلاف عن طريق تخليق طحالب تستخدم كغذاء .

وتابع "مكاوى"، أن المعهد له فرق متكامل داخل المزرعة فعند الشك فى إصابة أى سمكة بمرض ما يقوم الفريق بدراستها، متمنيا أن يتم تعديل القانون رقم 94 والذى ينص على استخدام مياه الصرف الزراعى فقط فى الاستزراع السمكى باستخدام مياه من النيل بنسبة معينة للحفاظ على صحة المستهلك.

فى السياق ذاته قال "مكاوى"، إن المعهد يعمل بجدية على مستوى المحطات البحثية لكن يجب أن يقوم قطاع الاستثمار بتبنى الأبحاث الرائدة التى يمكن تطبيقها، مشددا على ضرورة تضامن الجهات البحثية مع المعهد كى لا يكون البحث فى نطاق المعمل فقط ويتم التوسع فى تطبيق التجارب التى يقوم بها المعمل .

جدير بالذكر، أن المعهد أنشئ عام 1940 وله 4 أفرع بالمحافظات، وهى فرع البحر المتوسط الإسكندرية والقناطر والغردقة، بالإضافة إلى فرع خليج السويس، موضحًا أن كل فرع به 4 شعب هى الأحياء المائية والمصادية والمياه العذبة والبحرية والبيئة البحرية، بالإضافة إلى عدد من المحطات المنتشرة على مستوى الجمهورية، ويحوى ما يزيد عن 700 باحث و350 من الهيئة المعاونة "فنيين وإداريين"، موزعين على جميع الشعب والأفرع فى أنحاء الجمهورية.