إرهاب الإخوان يتمدد فى شوارع نيويورك.. بالصور: الجماعة الإرهابية تستغل مظاهرات الأمريكيين ضد "ترامب".. عناصرها يرفعون "شارة رابعة" وصور المعزول ويحرضون ضد مصر.. وأحد حلفائها: قلة حيلة وتحركات بلا قيمة

كتب كامل كامل – أحمد عرفة – محمد تهامى زكى الإثنين، 23 يناير 2017 03:54 م

استغلت جماعة الإخوان الإرهابية، وعناصرها المتواجدون فى الولايات المتحدة الأمريكية، تظاهرات معارضى الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، واحتجاجهم ضده عقب تسلمه السلطة فى 20 يناير الجارى، للمشاركة فى المسيرات والمظاهرات رافعين إشارات رابعة، وصور الرئيس المعزول محمد مرسى، إضافة إلى لافتات تحرض ضد الدولة المصرية.

كما نصب عناصر التنظيم منصة، على غرار منصة اعتصام رابعة العدوية، وشارك الأعضاء وقيادات التنظيم الإرهابى فى الولايات المتحدة الأمريكية فى وقفات بساحة "تايمز سكوير" بمدينة نيويورك، للتحريض ضد الدولة المصرية قبل أيام من حلول الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، محرضين المؤسسات الأمريكية على التضامن معهم والعمل ضد الدولة المصرية ومصالحها وأمنها القومى.

عناصر الجماعة الإرهابية تنشر صورا.. وقيادى: مؤسسات أمريكية ساعدتنا

ونشر عناصر جماعة الإخوان، مجموعة من الصور المتعلقة بالوقفات التى نظموها وشاركوا فيها، وقال محمود الشرقاوى، القيادى الإخوانى فى أمريكا: "لم يمر يومان على تولى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مقاليد الحكم فى أمريكا، حتى خرجنا فى ميدان التايمز سكوير فى مظاهرة، رغم هطول الأمطار الشديدة بنيويورك، إحياءً للذكرى السادسة لثورة 25 يناير، رافعين أعلام رابعة وصور محمد مرسى ولافتات بالإنجليزية وشاشات عرض ضخمة تحكى قصتنا".

وكشف "الشرقاوى"، فى كلمة نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، عن أن منظمات ومؤسسات أمريكية عديدة ساعدت الجماعة فى تنظيم تلك المظاهرات، قائلا: "جاءت المظاهرة بدعوة من الجمعية المصرية الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان بنيويورك ونيوچيرسى، وبمشاركة المنظمة المصرية الأمريكية".

عناصر الجماعة فى بريطانيا تستعين بوجوه من مجلس العموم للتظاهر بـ"لندن"

وفى السياق ذاته، استعانت جماعة الإخوان الإرهابية بعدد من السياسيين البريطانيين ونواب مجلس العموم البريطانى، لتنظيم وقفات فى العاصمة البريطانية لندن، للتحريض ضد الدولة المصرية، إذ استعان مكتب الإخوان فى لندن، ببعض النواب الذين لهم علاقة بالتنظيم، للسماح بتنظيم وقفات أمام مجلس العموم البريطانى، إضافة إلى تحريض نواب مجلس العموم على التضامن مع قضيتهم.

هيثم أبو خليل: نشجع أنفسنا فى الغرف المغلقة.. والتظاهر تسكين ضمائر

فى المقابل، شن بعض حلفاء الإخوان هجومًا على فعاليات الجماعة، مؤكدين أنها بلا قيمة تذكر، ومشيرين إلى أن التنظيم يخاطب نفسه فقط بتلك التجمعات التى ينظمها قبل 25 يناير.

وقال هيثم أبو خليل، أحد حلفاء الجماعة فى تركيا، تعليقًا على تلك المظاهرات: "نخطب فى أنفسنا عن أسطورة الحراك الذى ننظمه، وإحياء ذكرى يناير لن يكون بالتجمع مع أنفسنا فى القاعات المغلقة، أو فى وقفات هنا وهناك تحت دعوى تشجيع أنفسنا، لقد شبعنا 6 سنوات تشجيع لأنفسنا، ولم نتجاوز هذه المرحلة، ونفعل ونؤثر فيمن حولنا".

وأضاف "أبو خليل" فى بيان صادر عنه: "ما هى مدخلاتنا الجديدة بعد 6 سنوات لتخرج لنا مخرجات جديدة؟ هل نُسكّن ضمائرنا بوقفة أو لقاء فى عدة ساعات نهتف ثم نعود لبيوتنا والحال هو الحال، فما يحدث قلة حيلة وليس هو المستطاع، كفاية تسديد خانات ونِمَر باتت وسيلة للتندّر علينا، افعلوا شيئا مفيدًا".

قيادى سابق بالجماعة: تظاهرات الإخوان محاولة لتحدى "ترامب" وخوف من مواقفه

من جانبه، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن مشاركة عناصر الجماعة المقيمين فى الولايات المتحدة الأمريكية فى تظاهرات بواشنطن ضد الدولة المصرية، محاولة لتحدى الرئيس الجديد دونالد ترامب، لأن التنظيم كان أحد أدوات إدارة الديمقراطيين التى خرجت من البيت الأبيض، ويخشى انقلاب الإدارة الجديدة عليه.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن جماعة الإخوان تخشى انقلاب "ترامب" على مشروع باراك أوباما وهيلارى كلينتون فى دعم جماعات الإسلام السياسى، لذلك شاركت فى حملات المعارضين الأمريكيين، نظرا لأن "ترامب" يتخذ مواقف عدائية من جماعات الإسلام السياسى، ويدرك مدى التحالف بين الإخوان وإدارة الديمقراطيين الراحلة عن السلطة، لهذا أصرت عناصره على تنظيم تظاهرات فى ميادين أمريكية.