اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 06:54 م

اكرم القصاص

الخوف من ترامب.. و«تويتاته» القاتلة

السبت، 21 يناير 2017 07:00 ص

كل كلمة أو حتى «تويتة» من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لها تأثيرات اقتصادية، وإذا كان الطبيعى أن أى تصريح للرئيس الأمريكى له تأثيراته، الأمر مع دونالد ترامب مختلف، فقد تسبب خلال الأيام التى تلت انتخابه فى أزمات مباشرة وغير مباشرة لشركات ورجال أعمال، تسببت «تويتة» ألغى فيها ترامب صفقة شراء طائرة رئاسية حديثة، فى خسارة مليار دولار لأسهم شركة بوينج، عملاق صناعة الطائرات الأمريكية، بعد أن كتب تويتة قال فيها: «السعر مرتفع سوف ألغى الصفقة».. صحيح عاد ترامب ليخفف من تأثير التويتة، لكن بعض التحليلات أشارت إلى أن ترامب كان متعمدا لأنه كتب التويتة ردا على انتقادات للرئيس التنفيذى لشركة بوينج لسياسات ترامب.
 
حتى قبل أن يدخل البيت الأبيض أثار مخاوف وغضب دول منافسة وحليفة للولايات المتحدة، لهذا انشغل الحاضرون فى منتدى دافوس الذى اختتم أعماله أمس بتصريحات وتحركات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قبل ساعات من دخول ترامب إلى البيت الأبيض، منتدى دافوس الاقتصادى بسويسرا يحضره 3 آلاف من قادة وصانعى القرار الاقتصادى والسياسى بالعالم، من بينهم 40 رئيس دولة وحكومة، وبالرغم من حضور رئيس الصين ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، إلا أن ترامب فرض نفسه بما طرحه من وعود وبرامج يمكن أن تكون عكس العولمة التى يطرحها المنتدى.
 
وقد أعلن ترامب أنه سيواجه الاقتصاد الصينى ويحاول إيقافه، كما أن ترامب يتحدث عن تهديدات لشركات السيارات والصناعات الأمريكية التى تعمل فى المكسيك، بل إن ترامب هدد بفرض 35% ضرائب إضافية على السيارات الألمانية واليابانية أو الأمريكية المصنعة خارج الولايات المتحدة، وطالب بإعادتها للولايات المتحدة وهى تصريحات بالرغم من أنها تعد بفرص عمل للأمريكيين، إلا أنها تضاعف التكاليف على الشركات، بسبب ارتفاع سعر العمالة فى أمريكا وانخفاضها فى المكسيك ودول العالم.
 
لهذا كانت هناك تصريحات فى دافوس موجهة إلى ترامب، حتى جون كيرى، وزير الخارجية، فى آخر يوم له فى المنصب انتقد سياسات ترامب، وأشار إلى أنه يستغل مخاوف الناخبين من هشاشة فرص العمل فى ظل اقتصاد العولمة، كيرى نقل خلاف إدارتى أوباما وترامب إلى دافوس، ولا يمكن لأحد أن يتصور إمكانية أن ينفذ ترام كل تصريحاته، خاصة أن داخل إدارته من يعترضون على السياسات، بل إن أوباما نفسه قدم وعودا لم يحقق أغلبها لكن يظل ترامب وقد أصبح فى البيت الأبيض مثيرا للجدل وكل تصريح أو تويتة يمكن أن تصنع واقعا اقتصاديا.