اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 09:01 م

خالد صلاح رئيس مجلس اداره وتحرير اليوم السابع

خالد صلاح يكتب على تويتر: ترامب يقرر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس .. حاربنا أنفسنا وتآمرنا على أنفسنا وحطمنا جيوشنا باسم الثورة والحرية والكرامة حتى صار جوهر كرامتنا العربية تحت حذاء إسرائيل

مريم بدر الدين الخميس، 19 يناير 2017 12:52 م

تسقط كل القضايا الخادعة التى ورطنا فيها مجرمون بيننا ليذبحوا الأمة من الداخل لمصالحهم الخاصة ولتحيا القدس عربية

 
 
انتقد الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع  التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب والتى أكد فيها التزامه بوعده الانتخابى بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، باعتبارها كارثة كبرى سقطت على جميع العرب بعد أن أسهموا فى تدمير قواهم  وقدراتهم الذاتية بأنفسهم.

 
 
وكتب خالد صلاح على تويتر قائلا :" ترامب يقرر نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل إلى القدس ، زمان قبل الربيع العربى ، كان قرار زى ده يشعل الأمة من المحيط إلى الخليج " ، وأضاف معقبا :" نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يحطم كل ما عاش جيلى أنا عليه ، يطيح بأحلامنا للقضية العربية ويؤسس لواقع مخيف."

 
 
وطرح خالد صلاح السؤال المحورى حول إعلان ترامب عزمه على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس فى خطوة لم يجرؤ على اتخاذها أى رئيس أمريكى سابق ،بمن فيهم هارى ترومان الذى اعترف بالدولة الإسرائيلية فور إعلانها ، قائلا : " كيف وقعنا فى هذا الفخ؟ 
الفخ الذى يشير إليه خالد صلاح يتعلق أساسا بانصياعنا وهرولتنا لتنفيذ المخططات التدميرية لقوانا ومقدراتنا الذاتية ، والتى صممها وروج لها أعداؤنا ، وفى مقدمة هذه المخططات ما سمى بالربيع العربى الذى تسبب فى تدمير معظم الدول العربية المستقرة والقادرة على مواجهة المخططات الإسرائيلية والأمريكية ، فلم يعد هناك وجود عملى لدول الطوق التى كانت تحاصر إسرائيل وتمنعها من العربدة ، ولم يعد للجيش العراقى الضخم والحديث وجود على الأرض وكذلك الأمر بالنسبة للجيش العربى السورى المنهك فى قتال الميليشيات الإرهابية ومجموعات المعارضة المسلحة ،والجيش الليبى ضربه الناتو وفتح مخازنه أمام القبائل والميليشيات ، كما تم استنزاف ثروات دول الخليج فى صراعات خارجية.

 
يقول خالد صلاح: " تسقط كل القضايا الخادعة التى ورطنا فيها مجرمون بيننا ليذبحوا هذه الأمة من الداخل لمصالحهم الخاصة، ولتحيا القدس . تحيا القدس عربية".
 

 
ويضيف خالد صلاح فى أسى : " حاربنا أنفسنا وتآمرنا على أنفسنا وحطمنا جيوشنا باسم الثورة والحرية وباسم الكرامة ، ثم صار جوهر كرامتنا العربية تحت حذاء إسرائيل".

 
 
الآن فقط تتضح أبعاد المؤامرة التى تم إحكامها على العرب وحول قضاياهم الأساسية والاستراتيجية، وعلى من أنكروها لسنوات أن يخجلوا من أنفسهم ويلتزموا الصمت ،  والآن فقط وجب الاعتذار للجيش المصرى العظيم وقادته المخلصون الذين حموا مصر مرتين خلال السنوات القليلة الماضية ، مرة برؤيتهم الثاقبة حول أهداف المشروع التدميرى للمنطقة العربية وكيف يمكن أن تتجنب مصر الانزلاق إلى مصير سوريا والعراق وليبيا واليمن ، ومرة ثانية عندما نجحوا فى السير عكس المخطط التدميرى المعلن بصد كل المحاولات الإرهابية والتخربية والمكائد لتقويض مصر من داخلها تحت شعارات براقة خادعة تبدأ بالحرية والكرامة وتنتهى بالبكاء والعويل على حقوق الإنسان المهدرة.
 

 
والآن فقط تظهر أمارات الزيف والكذب  فى كل الدعوات التى خرجت للحط من شأن جيشنا المصرى العظيم أو تتطاول عليه ، وكلها دعوات وأصوات مأجورة ، تنعق كالغربان فى الخرابات ، بينما جيشنا حفظه الله يسعى بهدوء لتطوير أدواته وسد الثغرات الفاضحة فى الأمن القومى العربى الذى تعرض للانكشاف بصورة لم تحدث من قبل فى التاريخ الحديث .