اغلق القائمة

الخميس 2024-05-23

القاهره 10:41 ص

محكمة الأسرة - صورة أرشيفية

هالة تطلب الخلع: "بهدلنى عشان خلصت الـ132 جنيه مصروف البيت قبل آخر الشهر"

كتبت أسماء شلبى
الثلاثاء، 06 سبتمبر 2016 02:00 ص

كانت وزير مالية منزلها طوال 6 سنوات، فزوجها الموظف الحكومى فى إحدى الهيئات يتقاضى شهريًا 650 جنيهًا، وبعد دفع الإيجار وفواتير الغاز والكهرباء وهواتف أفراد الأسرة والمواصلات، يتبقى 132 جنيهًا للطعام والشراب، ومن ثمَّ لا خيار أمام الزوجة للخطأ، لأنها إذا فعلت ستترك أسرتها تموت جوعًا.

 

"هالة.ف" روت تفاصيل معاناتها لـ"اليوم السابع"، فقالت: أنا حاصلة على دبلوم فنى متوسط، ومكثت فى المنزل أرعى أبنائى وحاولت من وقت لآخر أن أعمل، فكنت إذا احتاجتنى جارة لمساعدها فى التنظيف أذهب مقابل كيلو سكر أو زجاجة زيت أو فرخة أطعم بها أولادى وأساعد زوجى.

 

وأضافت الزوجة: فعلت ذلك سنوات ولم أشتكى رغم أننى كنت فى منزل أهلى أطلب فأجاب، ورغم ذلك لم أشعر زوجى بالتقصير وكنت أحرم نفسى لأوفر له ولأولادى حياة كريمة، وكذلك زوجى الذى كان يضع راتبه الشهرى بين يدى وقلبه يتقطع بسبب قلة حيلته.

 

واستطردت: حاول زوجى أن يوفر لنا كل شىء نحتاجه، لكن الظروف وغلاء الأسعار أنهت استقرار أسرتى وفرقت بينى وبين زوجى وطفلى الاثنين، بعد أن بدأ ضيق الحال يعصر قلوبنا وحلت المشاكل والتوتر والصوت العالى محل الحب والمودة.

 

وتابعت: كنت أحاول أن أوفر المال الذى يمنحه لى زوجى شهريًا لمصروف البيت حتى لا نمد أيدينا لأحد، ولكن غلو المعيشة فاقت طاقتى فى التدبير والتصرف إلى أن ارتكبت خطيئة على رأى زوجى، وأنفقت المبلغ قبل انتهاء الشهر بأسبوع ونصف، وهنا لم أشعر بنفسى إلا وأنا فى المستشفى مصابة بالكسور، حيث أنهال زوجى على بالضرب المبرح فى نوبة غضب، رغم أننى أنفقت المال على علاج ابنتى وليس للرفاهية.

 

وأنهت هالة حديثها: أحب زوجى وأقدره وأعلم أن ما حدث بيننا خارج عن إرادته بسبب الفقر وضيق الحال وقلة حيلته، وهو ما جعل أسرتنا تضيع، ولكنى لن أعيش معه يومًا آخر بعد أن ضاع الحب، لذا لجأت لخلعه بمحكمة الأسرة فى إمبابة، حيث أقمت دعوى حملت رقم ٦٥٤٠ لسنة ٢٠١٦، لعلمى بأنه لن يطلقنى.