اغلق القائمة

الإثنين 2024-05-06

القاهره 02:31 ص

فتحى محمد سلام وابنه

بالصور.. مأساة "فتحى سلام" بالغربية: "لبسونى البدلة الميرى وأنا عندى 74 سنة".. نفسى أزور "النبى" بس الجوازات رافضين".. ونجله: نسعى لعامين بين التجنيد والأحوال المدنية وكلاهما يلقى المسئولية على الآخر

الغربية – محمد عز الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016 05:36 ص

تعتبر قصة "فتحى محمد إبراهيم سلام"، البالغ من العمر 74 سنة، والمقيم بقرية شونى التابعة لدائرة مركز طنطا بمحافظة الغربية، مأساة حقيقية، بعدما أدى رسالته فى الحياة وربى أبنائه وعلمهم وزوجهم، من قوت يومه ومن عمل يده، أراد أن يختم حياته بزيارة "النبى"- صلى الله عليه وسلم- "عمرة أو حج"، وهدى الله له أولاده وأرادوا أن يردوا الجميل لوالدهم المسن.. ولكن كان لمصلحة الجوازات بالغربية رأى آخر.

 

فتحى: "نفسى أزور النبى وأحج بس مش راضيين"

"نفسى أزور النبى وأحج وولادى نفسهم يساعدونى بعد ما كبرت ووصلت 74 سنة شقا وتعب بس الجوازات رفضت تطلع لى جواز سفر بحجة شهادة التجنيد".. بهذه الكلمات بدأ فتحى حديثه لـ"اليوم السابع" قائلا: "أنا راجل فلاح غلبان من قرية شونى ليا 74 سنة شقا وتعب أصلى من مواليد سنة 1943، ولما كبرت وأديت رسالتى ولادى حبوا يكافئونى ويطلعونى أحج، وروحنا للجوازات نطلع جواز ومكنتش عارف إنى هبدأ رحلة عذاب بلا نهاية وأنا فى السن ده".

 

بداية رحلة العذاب بين متاهات الروتين المصرى

وأضاف فتحى: "كنت بحسب الموضوع سهل وصورونى وروحنا مصلحة الجوازات فى مدينة طنطا، طلبوا مننا صور والبطاقة وشهادة الميلاد وشهادة الجيش، قلت لهم ورقى اهو بس مفيش شهادة جيش لأنى ماروحتش الجيش عشان كنت الوحيد لأمى، قالوا الموضوع سهل روح منطقة التجنيد هات شهادة وتعالى".

 

واستطرد فتحى قائلا: "روحنا التجنيد ووقت فى الطوابير زى الشباب ومشوار طويل حتى وصلنا للموظف المسئول طلب مننا ورق وصور خرجنا ورجعنا تانى بالدور، ولما وصلنا قال لا أنت عشان سنك كبير مطلوب منك شهادة معاملة، وروحنا على شباك تانى وثالث وعلى الموضوع ده خدنا أسبوع بنجرى من شباك لشباك، وأخيرا حصلنا على شهادة المعاملة، ورجعنا للموظف تانى وكانت المفاجأة".

 

"فتحى": "لبسونى لبس الجيش بعد ما شعرى شاب"

وتنهد فتحى قائلا: "إيه الموضوع طلع كبير قوى، وضحك ضحكة ممزوجة بالبكاء وقال تخيل يا ابنى طلبوا منى ألبس لبس الجيش الأفرول والطاقية وده شرف كبير بس مع واحد عنده 74 سنة ازاى؟، قلت كله يهون عشان أزور "النبى"- عليه الصلاة والسلام- وصورونى وقالوا خلاص يا حج اتفضل استلم الخطاب بتاعك من على الشباك، وفاجأنى الموظف قالى هو حضرتك مش خدمت فى الجيش قلت له لا يا ابنى انا قلت لك انى وحيد لأمى وأخذت إعفاء الكلام ده من حوالى 55 سنة، قالى خلاص عايزين منك قيد عائلى عشان تاخد شهادة الإعفاء وده سهل من مركز المعلومات".

 

رحلة جديدة مع العذاب

وأخذ حمادة فتحى نجل المواطن المذكور طرف الكلام قائلا: "حاولنا نقنعهم أن أبويا 74 سنة مقتنعوش وفعلا روحنا مركز المعلومات وطلبنا قيد عائلى، وبعد البحث والتحرى طلبوا أوراق كثيرة عن العائلة بالكامل والجد والجدة وقسيمة زواجهما التى مر عليها أكثر من مائة عام، وطبعا كان استحالة نعثر عليها، وروحنا بالورق اللى معانا بس مركز المعلومات قالوا صعب نعمل قيد عائلى، لوجود أخطاء وصعوبة لحصول على المعلومات، وأصدروا لنا خطاب رسمى مختوم بخاتم النسر موجه لمنطقة التجنيد، ولكنهم رفضوا الخطاب وأصروا على القيد العائلى". وأشار إلى أنهم ذهبوا بعد رحلة العذاب للجوازات وقصوا على المسئول ما حدث ولكنه أصر هو الآخر على شهادة من منطقة التجنيد، وما زال والده حائرا بين الجوازات والتجنيد ومركز المعلومات.

 

وأكد مصدر أمنى أن من شروط وزارة الداخلية لاستخراج جواز السفر، مستند موضح للموقف من التجنيد للمواطنين بدءا من مواليد 18/3/1941 وما يليها باستثناء الذين لم يبلغوا سن 19 سنة بعد. وناشد فتحى سلام وأولاده وزير الداخلية واللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية واللواء حسام الدين خليفة مدير أمن الغربية بالتدخل العاجل لإنقاذه من روتين الجوازات والتجنيد واستخراج جواز سفر حتى يزور بيت النبى.

 

 


فتحى محمد سلام

 


الأحوال المدنية تفيد صعوبة استخراج قيد عائلى

 


شهادة معاملة التجنيد

 


بطاقة فتحى سلام

 


بطاقة فتحى

 


حماده فتحى ابن المواطن فتحى سلام