أزهرى: غرقى مركب رشيد "شهداء" والضرورات تبيح المحظورات
أفتى الشيخ السيد سليمان عضو الرابطة العالمية لخريجى الأزهر الشريف ومدرس العلوم الشرعية باﻷزهر، أن غرقى مركب رشيد يدخلون ضمن الشهداء .
وقال السيد سليمان، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إن الغرقى الذين توفاهم الله فى مركب رشيد هم شهداء ينطبق عليهم حكم الشهيد ووصف الشهيد شرعا، وهذا ما بينه رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فى حديث طويل حينما سأل أصحابه عن الشهيد، فقال "والغريق شهيد"، أما مسألة الهجرة وكونها شرعية وغير شرعية، ففى الفقه الإسلامى قاعدة عظيمة من أصول ديننا وهى الضرورات تبيح المحظورات .
وتابع: فهؤلاء الشهداء الذين خرجوا من ديارهم وأبناءهم ونساءهم خرجوا من أجل تحسين معيشتهم المظلمة الصعبة، ولو أن أحدهم كان يبلغ حد الكفاف فى معيشته ما أقدم على مثل هذه الخطوة ونحن نتذكر من فترة ليست بالطويلة الصبى الذى هاجر إلى إيطاليا من أجل البحث عن علاج أخيه المريض ،فلولا الضرورة الملحة ما خرج إلى إيطاليا .
وأضاف وأذكركم وأذكر نفسى بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فورد أنه كان من دعاءه اللهم إنى أعوذ بك من الكفر والفقر .)وهناك تكملة للحديث يغفل عنها الناس وهى : فقيل يا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أهما أى الكفر والفقر متساويان قال نعم.
رحم الله شهداء مركب رشيد الأبرياء الذين خرجوا من أجل لقمة عيش تغنيهم عن ذل السؤال ،أسأل الله جل وعلا أن يتقبلهم فى الشهداء والصالحين ،وأن يطعمهم فى الفردوس الأعلى بيد رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
اللهم أنزل الصبر والسكينة والطمأنينة على ذويهم وعلى أقاربهم.