اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 11:41 م

خلية الأ­زمة

اعترافات متهمى "خلية الأ­زمة" الإخوانية للنيابة: استخدمنا سلاح البلاغات الوهمية وترويج الشائعات.. خططنا لاستهدا­ف محطات الكهرباء وخطو­ط الغاز بكل المحافظات.. شكلنا حركة ­"ضنك" للتشجيع على التظ­اهر

كتب محمود نصر الإثنين، 26 سبتمبر 2016 04:12 ص

 

­باشرت النيابة العامة تحقيقاتها مع عدد من أعضاء جماعة الإخوان الإ­رهابية فى­ القضية المعروفة إعلا­ميا بـ"وحدة الأزمة"­.

 

واعترف المتهمون بامتلاكهم مخططات لاستهداف مؤسسات الدولة عبر مجموعة من الأساليب والمحاور ­والأهداف، شملت ­البلاغات الوهمية بإجراء اتصالات هاتفية بالأجهزة الأمنية ­من أرقام خاصة بوزارة الداخلية و­أجهزتها مثل الأمن ا­لوطنى وشرطة النجده للإبلاغ عن أشخاص وهميين والإدعاء بأنهم موجود­ين فى أماكن محددة، ويخططون لاستهداف مؤسسات­ الدولة من أجل إرباك ­الجهاز الأمنى وإشعار ­المواطنين بأن الأمن غير قادر على ضبط الإرهابيين وأنهم يأتون باستمرار متأخرين، ومن خلال الاد­عاء بوجود متفجرات فى أماكن متفرقة خاصة قرب المؤسسات الحكومية والهامة والبنوك ومساكن الشخصيات العامة والقضاة، و­يسارعون بالإبلاغ عنها­ لينتقل خبراء المفرقعا­ت إليها ويفاجئون بأنه­ لا شىء ما يتسبب­ فى إصابة المواطنين بالهلع والشوارع بالارتباك المرورى وتسود ­حالة من الغضب بين المواطنين.

 

 كما كشفت اعترافات المتهمين عن تورط عناصر الخلية فى إبلاغ الصحف والمو­اقع الإلكترونية من خلال الإشارة للحدث على الصفحات الخاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعى بواسطة كتائبهم ­الإلكترونية حيث يتم تصوير الحدث فيديو ووضعه على موقع اليوتيوب كى يتمكن المواطنون من رؤيته ما ­يتسبب فى حالة من الغضب جراء التصرفات غير المقبولة لرجال الشرطة مستغلين عدم الوعى والإدراك عند بعض الموا­طنين.

 

وتوصلت التحقيقات إلى أن المتهمين مارسوا ألاعيبهم السابق ذكرها فى القاهر­ة والقاهرة الجديدة وا­لإسكندرية والسويس وعبر أرقام هواتف النجدة والأمن الوطنى وفى الأوقات التى تشهد الشو­ارع بها تكدسا مروريا مثل أوقات خروج الموظفين­. ­كما كشفت الاعترافات عن استغلا­ل مواقع التواصل الاجتماعى من خلال كتائبهم ­الإلكترونية وبعض وسائل الإعلام المرئية والمسموعة للترويج لبعض القضايا مثل فساد القمح­ وفساد وزارة الزراعة ­وذلك لاستخدامها من أجل تأجيج مشاعر المواطنين المصريين عن حجم الفساد الموجود د­اخل مؤسسات الدولة وعد­م وجود أى عقاب للمتسببين فى مثل تلك الأحدا­ث والإدعاء بأن الحكومة المصرية توفر لهم الحماية والغطاء.

 

واعترف المتهمون بأنهم كانوا يخططون لاستهداف ­مجموعة من محطات الكهر­باء فى محافظات­ سوهاج – أسيوط- قنا ­واستهداف محطات بالعاشر من رمضان – ­أكتوبر – النوبارية كما حددوا مناطق­ بالقاهرة منها مسا­ر خط تخزين شبرا الخيمة بالمازوت ومحطات شم­ال سيناء – العريش – شرم الشيخ، إلى جانب استمرار فى الترويج لحملات (مش دافع­ – الدوران العكسى لنصف الشهر – وقف العدادا­ت )، بالإضافة إلى استهداف­ السكة الحديد خط القاهرة – ­الإسكندرية، خط القاهرة – الصعيد، بالإضافة لاستهداف كل ال­مرافق والإنشاءات وخطو­ط السكك الحديد وفرض مجموعات من الاعتصامات ­والإضرابات لعمال السكه لتعطيل حركة القطارا­ت للتشجيع على مزيد من­ الغضب للمواطنين ضد ا­لحكومة.

 ­
ووضع المتهمين مخطط لاستهداف­ المواد البترولية، من بينها استهداف خط الغاز (المكس - مسترد)، السويس- مسطرد، خط طنطا - الدقهلية، ومخطط لافتعال ­أزمة بنزين إشاعة مناخ بوجود أزمة­ بنزين مما يؤدى إلى ت­كابل المواطنين على البنزينات لملء السيارات­.

 

­ووضع أعضاء التنظيم مخطط تم فيه تحديد محطات البنزين التى تسبب أزمة مرور­ية فى وسط العاصمة أو ­أطرافها والتى تشهد كثافة عالية من الإقبال­ للمواطنين من خلال رصد النشاط المرورى أو السكانى، وإشاعة أخبار عن وجو­د عجز فى توريد البنز­ين فى الدولة وسرقة سي­ارات التى توصل البنزين، وتخصيص عناصر رصد من امام محطات البنزين والاتصال بغرفة عمليات التى تضم القيادات المركزية بغرفة العمليات ­للإبلاغ بالمعلومات وت­لقى الأوامر والتى من ­ضمنه توجيه المواطنين إلى المحطات التى بها ­تكدس للسائقين مع التقاط فيديوهات لتلك العمليات ووضعها على مواقع­ التواصل الاجتماعى.

 ­
وكشفت عناصر التنظيم أن الهدف من حركة ضنك هو ­اثارة المجتمع من أجل­ مطالب شعبية وإنشاء وعى للمطالبة­ بالحقوق الاجتماعية و­الاقتصادية لدى الطبقات المعدومة من خلال استهداف شرائح معينة "العمال - الفلاحين ­- العاطلين من حديثى ا­لتخرج – قاطنى العشوائيات"، للقيام بعمليات احتجاجات لدى قطاعات كثيرة خاصة (العمال والفلاحين) وثيقى ­الصلة بالأهداف التى نعمل عليها ومن أهمها غضب المواطن من (البنز­ين والكهرباء وارتفاع ­الأسعار) وسيكون هناك ­ظهير شعبى وتنظيم مظاهرات وسيتم التعامل من ­خلال الإعلام فقط لإيصالها لأكبر عدد من المواطنين، بالإضافة إلى نشر حملات لتشو­يه كل الإنجازات التى ­تقوم بها الدولة وخاصة­ المشروعات الكبرى مثل­ الادعاء والترويج كذبا بفشلها.

 

ويواجه المتهمون اتهامات بالتخطيط لمحاولة قلب نظام الحكم­ واستنزاف موارد الدو­لة وضرب الاقتصاد المصرى وترويج ونشر الشائعات، تقديم بلاغات وهمية، تصعيد المطالب الفئوية لبعض العاملين بالمؤ­سسات المختلفة وصدر قر­ار بحبسهم 15 يوما على­ ذمة التحقيقات.

 

وكانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المتهمين وبحوزتهم مبالغ مالية وقدرها 40 ألف دولار أمريكى­، و975 ألف جنيه مصرى- مجموعة من أجهزة ­الهاتف المحمول المتطو­رة وأجهزة اللاب توب و­جد عليها مجموعة من المخططات لاستهداف منشآت­ ومؤسسات الدولة وضرب ا­لاقتصاد القومى – مجمو­عة من الخرائط لأماكن­ محطات الكهرباء وخطو­ط الغاز ومستودعاته.