اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 05:50 م

الكاتب الأردنى ناهض حتر

تفاصيل اغتيال الكاتب الأردنى ناهض حتر فى عمان.. إمام مسجد مفصول أطلق عليه الرصاص بسبب كاريكاتير يمس الذات الإلهية.. حكومة المملكة: القضاء سيحاسب الجانى.. دار الإفتاء: الإسلام برئ من هذه الجريمة

كتب أحمد جمعة - أحمد جودة الأحد، 25 سبتمبر 2016 02:58 م

قتل الكاتب الأردنى ناهض حتر صباح اليوم الأحد، أمام قصر العدل وسط عمان بعد نحو أسبوعين على إطلاق سراحه بكفالة مالية إثر نشره رسما كاريكاتيريا اعتبر أنه "يمس الذات الإلهية".

 

ذكرت وسائل إعلام أردنية، أن قاتل الكاتب الصحفى ناهض حتر يدعى "ر.ا.ع" من سكان منطقة الهاشمى الشمالى فى العاصمة عمان، مشيرة إلى أنه سلفى كان يعمل إماما لمسجد فى منطقة ماركا فى العاصمة عمان، ووزارة الأوقاف قررت فصله قبل عشرة أعوام بسبب التطاول على مقامات عليا، موضحة أن القاتل عرف عنه التشدد فى المنطقة التى يقطن بها ومسجل بحقه سابقة أمنية.

 

فيما استنكر وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومنى، الجريمة النكراء التى راح ضحيتها الكاتب الصحفى الأردنى ناهض حتر.

 

وأكد المومنى فى تصريح لوكالة الأنباء الأردنية، أن الثقة بالقضاء الأردنى وبالأجهزة الأمنية عالية فى متابعة ومحاسبة من اقترف هذه الجريمة النكراء، مؤكدا أن اليد التى امتدت على الكاتب حتر ستلقى القصاص العادل حتى تكون عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة الغادرة.

 

وثمن المومنى ردود الأفعال التى صدرت عن قيادات المجتمع وفعالياته السياسية والاجتماعية والإعلامية، والتى أدانت هذا العمل الإجرامى الذى يتطاول على دولة القانون، قائلا: "إن القانون سيطبق بحزم على من قام بهذا العمل الآثم، وأن الحكومة ستضرب بيد من حديد كل من يستغل هذه الجريمة لبث خطاب الكراهية الطارئ على مجتمعنا".

 

وناهض حتر كاتب يسارى أردنى، خريج الجامعة الأردنية قسم علم الاجتماع والفلسفة، ماجستير فلسفة فى الفكر السلفى المعاصر، وسجن مرات عديدة فى عامى 77 و79، كما تعرض لمحاولة اغتيال سنة 1998 أدت به إلى إجراء سلسلة من العمليات الجراحية، اضطر لمغادرة البلاد لأسباب أمنية إلى لبنان فى أواخر التسعينيات.

 

واستدعت السلطات الأردنية ناهض حتر على خلفية إعادة نشره لرسم كاريكاتير اعتبر مساً بالذات الإلهية على صفحته على موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعى، بعنوان "رب الدواعش" ما أثار جدلا واستياء على مواقع التواصل الاجتماعى. وقد أفرج عنه بتاريخ 8 سبتمبر الجارى مقابل كفالة مالية.

 

بدورها استنكرت دائرة الافتاء الأردنية مقتل الكاتب الصحفى ناهض حتر، مؤكدة أن الدين الإسلامى برئ من هذه الجريمة البشعة ويمنع الاعتداء على النفس الإنسانية، ذلك أنه دين الرحمة والعدل والتسامح، كما يحرم على أى شخص أن ينصب نفسه حاكماً أو قاضياً يحاسب الناس، لما يؤدى ذلك إلى الفوضى وإفساد المجتمع وإيقاع الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد.

 

ودعت دائرة الإفتاء أبناء المجتمع الأردنى جميعاً باختلاف أديانهم وأطيافهم إلى أن يقفوا صفاً واحداً خلف قيادتهم الهاشمية ضد الإرهاب ومثيرى الفتنة.

 

وتداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" فى الأردن صورة لفتاة محجبة تحاول إسعاف الكاتب الأردنى، مؤكدين على نبذ الفتنة الطائفية والتأكيد على الوحدة الوطنية فى المملكة.