اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 12:41 م

ابراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام للإخوان

انقلاب ناعم داخل الإخوان.. محمود عزت يفوض صلاحياته إلى إبراهيم منير والقيادة تنتقل رسميا إلى لندن.. ولد الددو يعلن: دوره انتهى ومنير يمارس صلاحيات المرشد كاملة.. وأحمد بان: بسبب تدهور حالته الصحية

كتب:محمد إسماعيل الخميس، 22 سبتمبر 2016 09:12 م

كشف قيادى بارز بالتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، أن قيادة الجماعة فى مصر  انتقلت رسميا إلى مكتب لندن بقيادة إبراهيم منير، وأن دور  محمود عزت  ومسئوليته عن الجماعة، بوصفه القائم بأعمال المرشد، قد انتهت بناء على تفويض صلاحياته إلى ابراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولى ونائب المرشد العام للجماعة، وهو ماعتبره خبراء تحولا يعد الأول من نوعه، منذ عزل محمد مرسى.

 

ووفقا لتصريحات، أدلى بها الشيخ محمد الحسن ولد الددو الشنقيطى رئيس مايسمى بمركز تكوين العلماء فى موريتانيا، وعضو التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، أثناء استضافته بقناة الجزيرة، فإن محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، فوض خلال الأيام الماضية  صلاحياته إلى إبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولى للجماعة المقيم فى لندن، وأن مسئوليته عن الجماعة انتهت عند هذا الحد على حد قوله.

 

وأشار ولد الددو، فى حوار تلفزيونى أجراه مع قناة الجزيرة القطرية، إلى أن إبراهيم منير، أصبح الآن هو مرشد جماعة الإخوان، بكل صلاحيات المرشد، رغم إقامته خارج مصر، لافتا إلى أن الجماعة فى طريقها لإجراء انتخابات شاملة، مضيفًا: " رأى الأكثرية هو الذى سيحسم تلك الأمور، عن طريق الانتخابات فهى فى مصر واضحة، والجماعة استطاعت أن تنتخب فى بعض المناطق، وبإمكانها أن تنتخب فى كل منطقة، وهذا أمر ميسور لها وهى متعودة عليه وهى صاحبة تجربة"

 

واعتبرت مصادر بجماعة الإخوان، أن تفويض إبراهيم منير بمهام المرشد العام للجماعة، يأتى فى إطار التمهيد للانتخابات الداخلية التكميلية، التى تسعى جبهة عزت لإجرائها خلال الأسابيع القادمة لإحتواء الصف الإخوانى،  ردا على الانتخابات التى أجرتها الجبهة المناوئة لها فى عدد من المحافظات.

 

واعتمدت جبهة مايسمى بالقيادة التاريخية داخل جماعة الإخوان، على إبراهيم منير خلال السنوات الأخيرة، حيث تم تصعيده -دون انتخابات- إلى منصب نائب المرشد العام للإخوان، فضلا عن أنه أجرى أكثر من جلسة استماع داخل البرلمان البريطانى، بعضها آثار جدلا واسعا، بسبب تصريحاته حول حقوق الشواذ والأقليات فى الإسلام، وهجومه على بعض التيارات الإسلامية.

 

فى السياق ذاته، اعترض عدد من نشطاء الإخوان المعارضين لجبهة عزت، حيث قال عز الدين دويدار فى تدوينة كتبها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" :"الشباب طالبوا د. عزت بالتغيير وإتاحة الفرصة لقيادة الشباب الأربعينى والخمسينى على الأقل،  فاستجاب د. عزت ( 75 سنه تقريبا ) ونقل صلاحياته لدكتور منير ( 90 سنه ) ليمارسها من لندن" .

 

من ناحيته قال أحمد بان الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أن هذا التطور له علاقة بالحالة الصحية لمحمود عزت، وأنه يعد بمثابة انتقال فى السلطة داخل نفس المعسكر، نظرا لأن إبراهيم منير كان هو تقريبا نائب محمود عزت، مضيفا: "كان من الممكن ان يتم إسناد هذه المهمة إلى محمود حسين، لكنه لا يحظى لا بقبول داخلى ولا خارجى، ومن ثم كانت المقاربة الأقرب هى اختيار إبراهيم منير، بما يتمتع به من علاقات جيدة فى أوربا وأمريكا، فضلا أنه من نفس المعسكر"