اغلق القائمة

الإثنين 2024-05-06

القاهره 12:31 ص

التصفح عبر الانترنت - صورة أرشيفية

جهات التحقيق تنسق مع مباحث الإنترنت لرصد الـ"ip" الخاص بالصفحات الإرهابية

كتب أحمد الجعفرى الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016 12:20 م

تعد مواقع التواصل الاجتماعى إحدى النوافذ الرئيسية التى تستخدمها الجماعات الإرهابية، فى نشر فكرها وعملياتها والتواصل مع مؤيديها، وعقب فض اعتصامى رابعة والنهضة انتشرت العديد من الصفحات الإلكترونية التى دشنتها  خلايا إرهابية انبثقت من رحم جماعة الإخوان، وتبنت تلك الخلايا العديد من العمليات الإرهابية، آخرها عملية اغتيال صلاح عبد العال أمين شرطة قسم أول أكتوبر، التى تبنتها حركة حسم ونشرت تفاصيلها عبر صفحتها على "فيس بوك".

أعلنت جهات التحقيق بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الحرب على تلك الصفحات، واتخذت خطوات جدية فى سبيل ضبط القائمين عليها فى مختلف المحافظات، وتم تحديد عدد من الحركات الإرهابية التى انتشرت خلال الفترة الأخيرة على "فيس بوك"، لرصدها ومتابعتها وحصر نشاطها الإرهابى، من بين تلك الحركات، حركة حسم والتى تعد أنشط تلك الحركات وهى التى تبنت مؤخراً عملية اغتيال أمين شرطة قسم أول أكتوبر صلاح عبد العال، وحاول عناصرها اغتيال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق.

ومن الخلايا الإرهابية الأخرى التى تم رصدها عبر "فيس بوك"، ألتراس رابعاوى والتى انحصر نشاطها خلال السنوات الماضية، على استهداف أبراج الكهرباء  وشبكات المحمول، وتم ضبط عدد من عناصرها مؤخراً وقدموا للمحاكمة وصدرت ضدهم أحكام متفاوتة وصلت فى بعض الأحيان إلى الإعدام، وعلى الرغم من ضعف العمليات الإرهابية التى تقوم بها تلك الحركة نتيجة الضربات المتتالية التى تلقتها من الأجهزة الأمنية إلا أنها ما زال لها صفحات تروج لنشاطها وتسعى أجهزة الأمن لإلقاء القبض على القائمين عليها.

كما رصدت الأجهزة الأمنية نشاطا لعدد من الصفحات الأخرى التى تدعو إلى التظاهر وتروج للإرهاب وتسعى لتنفيذ مخططات تهدف إلى إسقاط الدولة، من بينها "الحركة 18" والتى أعلن مؤسسيها عدم تبعيتهم لجماعة الإخوان، إلا أنهم تبنوا الدعوة إلى التظاهر والتحريض ضد الجيش والشرطة، وتم ضبط عدد من عناصرها فى مختلف المحافظات، وأخلى سبيل البعض الأخر منهم مؤخراً بتدابير احترازية، وما زالت مباحث الإنترنت تتبع نشاط تلك الحركة عبر صفحات "فيس بوك" ومختلف مواقع التواصل الاجتماعى.

ومن بين الصفحات الأخرى صفحات حركة "التراس نهضاوى" و"كتائب المجاهدين" والتى تم ضبط عدد من عناصرها مؤخرا فى عدة محافظات، على خلفية ترويجهم لمنشورات تحريضية ضد الدولة، والسعى الى قلب نظام الحكم، والدعوة إلى التظاهر، وتواصل أجهزة الأمن تتبع تلك الصفحات وإغلاقها بعد ضبط القائمين عليها.

وقالت مصادر قضائية، إن جهات التحقيق تنسق مع مباحث الإنترنت من أجل رصد الـ"ip" الخاص بالأجهزة المستخدمة فى إدارة تلك الصفحات، وتحديد مزود الخدمة الذى تلتقط منها تلك الأجهزة الإشارة الخاصة بها، ورصد القائمين عليها، تمهيدا لإصدار قرار بضبطهم وإحضارهم.

وأضاف "المصدر"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن عدد صفحات الإرهاب التى تم رصدها خلال الفترة الأخيرة والتى تتولى نشر والترويج لأفكار متطرفة وتسعى لتنفيذ مخططات إرهابية، أو تلك التى تستهدف نشر الشائعات والأخبار الكاذبة لتكدير الأمن والسلم العام بلغت ما يقرب من 200 صفحة.

وأشار المصدر، فى نهاية حديثه إلى أن مباحث الإنترنت تواجه بعض الصعوبات نتيجة لعدم استجابة مواقع التواصل الاجتماعى، لإغلاق تلك الصفحات أو تقديم معلومات كافية عن القائمين عليها، على الرغم من مخالفة تلك الصفحات لشروط الاستخدام، وحرية تداول المعلومات ونشرها لمحتوى يحض على العنف والإرهاب.