اغلق القائمة

الخميس 2024-05-23

القاهره 06:57 م

مشهد من فيلم رمضان مبروك أبو العلمين حمودة

عن الصدمة الحضارية.. 5 مشاهد لا يفهمها سوى طالب انتقل من "الخاص" للحكومى

كتبت سلمى الدمرداش
الإثنين، 19 سبتمبر 2016 03:00 ص

ملابس أنيقة بألوان مميزة، وآخرى عفى عليها الزمن دون أن يحرك فيها ساكناً، وحجرات صغيرة تحوى عدد محدود من الطلاب تستقبلهم باللوحات الملونة والزينات المعلقة، وحجرات آخرى تكتظ بالتلاميذ الذين لا يسعهم التنفس بشكل طبيعى بسبب زيادة عددهم داخل "الدكة" الواحدة، وألفاظ راقية تتنوع بين "ميس، مستر"، وتناظرها نفس الألفاظ لكن بطريقة آخرى تتبدل بين "أبلة، أستاذ"، هذه هى أبرز الفروق بين حال الطلاب فى المدارس الخاصة والمدراس الحكومية.

مشهد من فيلم رمضان مبروك أبو العلمين حمودة

وجوه لم تترك فيها ملامح الاندهاش شيئاً إلا وسكنته، و نظرات حائرة بين ذكريات أكثر من 10 سنوات دراسة داخل المدارس الخاصة، وبين المشاجرات الدامية قبل طابور الصباح وفى فترة الفحة و"طبعا" بعد المرواح ، أوقات كبيرة من الفجوة الاجتماعية والثقافية يعيشها الطلاب الذين قضوا فترة تعليمهم الابتدائية والإعدادية فى مدراس خاصة، ثم ذهبوا من الدار على النار ليستكملوا المرحلة الثانوية فى رحاب المدارس الحكومية.

 

مشاهد عديدة يعيشها الطلاب المنتقلين على المدارس الحكومية فى المرحلة الثانوية، يبدأ أولها مع أول يوم دراسى، إذ يتفاجأ الطلبة أن المدرسة كلها بنين فقط، كذلك الفتيات الذين يصدمن من فكرة أن المدرسة كلها إناث فقط، بعد اعتيادهن على المدرسة المختلطة، وتبدأ حروب الأسئلة فى مباغتة رأسهن ومن أبرزها "ياه هى البنات دى كلها هيجيبولها عرسان منين؟".


الطلاب ينظرون إلى الطالب القادم من المدرسة الخاصة

 

تمضى الأيام سريعا ويجد الطلبة المرحلون من المدارس الخاصة إلى عالم الحكومة أنفسهم فى نزاع حقيقى وقت الفسحة، ويشاهدون المشاجرات التى تحدث يومياً أمام الكانتين من أجل الحصول على إحدى زجاجات المياه الغازية، ولأن المدارس الحكومية تحوى العديد من الطلاب المحولون من مدارس عديدة خاصة، الأمر الذى ستتعرف عليه بسهولة عندما تجد أبناء هذه المدارس منزوين فى أحد جوانب الحوش لا يتحدثون إلا بكلمات قليلة، ويكتفون بالنظر والمشاهدة فقط.


الطلاب فى فصول المدارس الحكومية

 

ومن الفسحة على حمامات المدرسة يبدأ المشهد الثالث بسيل من الشتائم والألفاظ الخارجة، يشاهدها هؤلاء الطلاب فى حالة من الاندهاش الممزوج باستنكار، فى محاولة منهم لتصديق ما تراه أعينهم، ويحدث ذلك تحديداً فى مدارس الفتيات، ليجدن أنفسهن يتراجعن تدريجياً ويخشين دخول هذه الحمام إلا فى تجمع منهن ليكن الآمان لبعضهن لحين إشعار آخر.


أحد الفصول فى المدارس الخاصة