اغلق القائمة

السبت 2024-05-04

القاهره 11:39 م

محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان

نكشف استعدادات الإخوان قبل بداية الدراسة.. الأزمة الداخلية وانقطاع أموال "عزت" تُفشل تجهيز الطلاب للفعاليات.. والانقسامات تضرب القسم الطلابى وصهر الشاطر يتجاهل.. وطلاب مصر القوية يتكتمون على التجهيزات

كتب أحمد عرفة الأحد، 18 سبتمبر 2016 02:01 ص

يبدأ العام الدراسى خلال أيام، فى الوقت الذى تبدو فيه الانقسامات الشديدة التى تعانى منها الإخوان خلال الفترة الحالية قد أثرت على طلابها قبل أيام من حلول الدراسة، حيث انشغل طلاب الجماعة بحالة الاستقطاب التى تمارسها أطراف الصراع داخل التنظيم، حيث أثر اختفاء مسيرات الإخوان على تحركات طلابها فى الآونة الأخيرة، ولم تعد قيادات تلك الحركة الإخوانية يدعون لمظاهرات مع بداية العام الدراسى.

 

ووفقًا لمصادر مقربة من جماعة الإخوان فإن وضع طلاب الجماعة الآن هو الانقسام الشديد بين جبهة اللجنة الإدارية العليا للإخوان، التى يديرها بعض القيادات المغمورة داخل مصر، بجانب بعض قيادات التنظيم بإسطنبول، وجبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، والتى دفعت هؤلاء الشباب للهجوم على منتقدى القيادات التاريخية بالجماعة.

 

مصادر أخرى أكدت أن سيطرة محمود عزت، على مصادر التمويل، ومنع إرسال الأموال إلى المكاتب الإدارية التى ترفض بقاءه على رأس التنظيم، ستؤثر كثيرًا على نشاط طلاب الإخوان خلال بداية العام الدراسى، خاصة أن هذه الأموال كان يتم الاستفادة منها فى السابق فى تنظيم المسيرات والصرف على تصميم الشعارات التى كان ترفع فى تلك المسيرات، إلا أن عدم إرسال تلك الأموال لن يدفع طلاب الجماعة لتنظيم أى تظاهرات فى الجامعات.

 

المصادر أشارت إلى أن الأزمة الداخلية للإخوان دفعت طلاب الجماعة إلى عدم تنفيذ أى تعليمات متعلقة بتنظيم تظاهرات، سواء فى بداية العام الدراسى أو المظاهرات الأسبوعية التى يدعو لها تحالف دعم الإخوان خلال الفترة الماضية.

 

وأوضحت المصادر، أن هذه الأزمة أثرت بدورها على تحركات طلاب الإخوان، حيث إنه قبل أسبوع من بداية العام الدراسى اختفت تمامًا أى دعوات لتنظيم فعاليات فى الجماعات المصرية، على خلاف ما كان يحدث فى الأعوام السابقة، والتى كانت تبدأ دعواتها قبل بداية العام الدراسى بشهر كامل، وهو ما لم يحدث خلال هذا العام.

 

وفسرت المصادر، هذه الظاهرة بـ3 تفسيرات الأول، أن قيادات الإخوان الكبرى، ومسئولى قسم الطلاب بالإخوان أيقنوا أن الإجراءات الجديدة التى تتخذها الجامعات للتأمين ومنع الشغب ستقف حائلاً أمام أى فعاليات ستعلن عنها الجماعة داخل الجامعات مع بداية هذا العام الدراسى، بجانب الملاحقات الأمنية لقياداتها التى أثرت على تحركات الإخوان بالداخل بشكل عام.

 

والتفسير الثانى أن التنظيم أصبح يعتمد على تدخلات القوى الدولية لحلحلة أزمتها مع النظام، والضغط من أجل بقاء الإخوان فى المشهد السياسى، وبالتالى لم يعد هناك حاجة لتلك المظاهرات التى تكلف الجماعة أموالاً فى الوقت الذى لم يعد هناك استجابة من قبل قواعدها لتلك الدعاوى، وهو ما أحرج قيادات الجماعة أمام حلفائها.

 

والتفسير الثالث، أن الانقسام الشديد الذى يشهده طلاب الإخوان وانقسامهم حول من يقود التنظيم خلال الفترة الحالية، وانتقاد البعض منهم للقيادات التاريخية للجماعة وعلى رأسها محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة والهارب فى تركيا، فى الوقت الذى تجاهل فيه صهر الشاطر أيمن عبد الغنى فى احتواء تلك الانقسامات.

 

الصفحة الرسمية لطلاب الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعى، خلت تمامًا من أى دعوات لتنظيم أى فعالية فى الجامعات المصرية مع بداية العام الدراسى، حيث بتصفح الصفحة الرسمية لطلاب الجماعة، لوحظ الاهتمام بالأحداث التى تشهدها تركيا بعد محاولة إسقاط رجب طيب أردوغان التى فشلت، بجانب الحديث حول مناهج يوسف القرضاوى رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين" ومقره قطر، بالإضافة إلى التطرق لحالة النزاع الداخلية بالإخوان ومطالبة القيادات بالتدخل لحل تلك الأزمة وإجراء انتخابات داخلية جديدة على كافة مستويات التنظيم.

 

ومن جانب قيادات الإخوان المسئولة عن النشاط الطلابى، تجاهلت أيضًا الحديث حول فعاليات للإخوان مع بداية العام الدراسى، فأحمد البقرى، مسئول ملف طلاب الإخوان بعد عزل محمد مرسى، لم يتطرق على الإطلاق لأى دعوات لتنظيم مظاهرات مع بداية العام الدراسى، بينما اهتم فقط بحديث حول الأزمة الاقتصادية الحالية.

 

أيمن عبد الغنى، نائب رئيس قسم طلاب الإخوان، وصهر خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، لم يتطرق هو الآخر عن دعوة طلاب الجماعة لتنظيم تظاهرات للتنظيم خلال الفترة المقبلة، واكتفى بالحديث حول مزاعم عدم لجوء الإخوان لأى قوى خارجية من أجل إتمام مصالحة، زاعمًا أن الجماعة لن تتصالح خلال الفترة المقبلة، ولا تعترف بمبادرة واشنطن التى تم الإعلان عنها مؤخرًا.

 

وفيما يتعلق بطلاب مصر القوية، الذين عرف عنهم من قبل تنظيمهم لفعاليات خلال الأعوام الدراسية الماضية، اهتم أعضاء الحركة بالاحتفال على مرور 5 سنوات على تدشين الحركة، فى الوقت الذى لم تعلن فيه الصفحة الرسمية للحركة عن أى فعاليات.

 

ورفض أعضاء الحركة الحديث حول أى فعاليات سيتم  تنظيمها خلال بداية العام الدراسة لهذا العام، إلا أن الصفحة الرسمية للحركة نشرت صورًا لعدد من أعضاء حركاتها الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال الفترة الماضية، وطالب أعضاء الحركة بالضغط للإفراج عن هؤلاء خلال الفترة المقبلة.

 

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن العام الماضى لم يشهد أى فعاليات لطلاب الإخوان فى الجامعات بعدما تمكنت إدارات الجامعات المصرية من التغلب على شغبهم، وهو ما سيتكرر خلال هذا العام خاصة أن الأزمة الداخلية للجماعة أثرت على قسم الطلاب الذى لم يعد له قيادة معلنة ومعروفة.

 

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن قيادات الجماعة لم تعد قادرة على إقناع شبابهم وطلابهم على الاستجابة لأى دعوات للتصعيد أو التظاهر خلال تلك الفترة، وهو ما سيساهم بشكل كبير فى إفشال أى استعدادات ستقوم بها الإخوان بداية العام الدراسى الحالى.

 

من جانبه قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن هناك تيارًا قويًا داخل الجماعة يسعى لكسب ثقة الدولة على حساب تيار آخر ويعمد للظهور بمظهر القادر على السيطرة على الجماعة ومنع عمليات العنف وفعاليات الشارع وأنشطة اللجان النوعية المتنوعة، ويعتمد فى ذلك بشكل كبير على التحكم فى مصادر التمويل ومسارات إنفاقها.

 

 وأضاف لـ"اليوم السابع": "من خلال تلك الخطة يسعى ذلك التيار لكسب معركة القيادة والسيطرة على الجماعة، وهو أسلوب معروف ومستوحى من التراث السيناوى وما يعرف هناك بالتشميس، فالقبيلة التى تفقد السيطرة على بعض أفرادها تعلن خروجهم عن حماية ونطاق القبيلة ومظلتها، وهذا يعتبر إيذاناً منها للدولة بالتعامل مع هؤلاء الخارجين عن القبيلة بقانون الدولة ومؤسساتها القضائية، هذا إلى جانب اعتبارات وأسباب كثيرة أخرى منها المحلى ومنها الإقليمى أحد أهم أسباب تراجع العنف والدعوات لفعاليات ميدانية أو طلابية فى الفترة الأخيرة".