اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 09:44 ص

داعش أرشيفية

أحمد صالح أحمد يكتب: العدو المفيد

السبت، 17 سبتمبر 2016 10:00 ص

إن لم يكن لك عدو فاصنعه بنفسك.. رسخت نظرية (صناعة العدو) فى السياسة الدولية الآن بالقدر الذى أصبح من الضرورة للدول الكبرى وجود الأعداء كما الحلفاء فالاثنان مكملان لصناعة الأهداف ولتحقيق أغراض السيطرة والتوسع.

وتستخدم ذات النظرية فى قمع المعارضين فى الداخل فلم تقم الولايات المتحدة الأمريكية بالتجسس على مواطنيها كما تفعل الآن إلا بعد استغلال الوجود الداعشى وهو ما لم يكن ممكنا فيما قبل وهو ما سبق أن فعلته بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر المعروفة والتى كانت ذريعة لاجتياح الشرق الأوسط لمواجهة إرهاب القاعدة وبن لادن (العدو) والآن تعلم الجميع من أمريكا النظرية فتقوم إيران بالتدخل والهيمنة فى العراق وسورية محاولة تغيير التركيبة السكانية واستخدام (ذريعة) محاربة داعش لأغراض سياسية ومكاسب طائفية ودخلت تركيا فى ذات الحلبة السورية طمعا فى مكاسب حيث لم تكتف بإدارة الأزمة إنسانيا باستقبال اللاجئين السوريين ومعروف التدخل الروسى والمواقف الفرنسية والبريطانية والأمريكية والتى تصرخ ليلا ونهارا باستهداف داعش والقضاء عليها ولكن يعلم الجميع انها من صناعتهم جميعا ومستمرة بالسلاح والدعم الخفى منهم لكنهم فى احتياج لعداوتها ! بعد أن تغير العدو الموصوف بالخطر والمتعارض مع المصالح إلى العدو المفيد !