سحر الصيدلى تكتب: اعذرنى
لم أتغير يا سيدى
ولم يتغير لون قلمى وحبرى
ووميض سطورى
لم ازل اتنفس الكلمات
واستنشق منها رائحة الفل
لكن المكان الذى انا فيه محاصر بالرصاص
فلا تلم صمتي
ومشاعرى الحزينة
وهذيانى العقيم..
امنحنى العذر ياسيدى
رغم الشوق والحنين لموسيقا الحب
لكن الحزن لأجل الوطن جعل كل ايامى حداد
وجعل من حروفى دماء تبكى
ووجعا حتى ينتصر الوطن
ويرحل الموت من حول مدينتى
عذرا ايها الغالى
بالأمس كنت أضع كتابى على صدرك
وأقرأ لك حكايات إبداعى
وأضع نص قصيدتى على وجنتيك
كى انشدها لقلبك
لكن الآن قلبى يرتجف
بردا وهلعا
وتلفه أعاصير الحرب
وتتربع به كرات الثلج
وتنوى البقاء فى ثناياه
حتى ينقشع الخوف من روحى
فاعذرنى ان قصرت فى حبك
ستبقى أنت قيثارتى
التى أعزف عليها ألحان حبى