السفير البريطانى فى القاهرة.. دبلوماسى بدرجة "ابن بلد".. المصريون يتابعون صفحته كما لو كان مصريا.. باسبورك فى إيدك لـ"رمضان صبحي".." الزهر لعب" لأحد الطلاب..ووصلات هزار ميدو وصلاح جعلته نجما جماهيريا

كتب - أيمن عيسى
السبت، 06 أغسطس 2016 10:05 ص

على خلاف الصورة التى يحفظها كل منا لشخصية الدبلوماسى، ذلك الشخص الجاد طوال الوقت، قليل الكلام ، البعيد تماما عن غير ما هو رسمى، ظهر السفير البريطانى بالقاهرة جون كاسن، فى صورة مغايرة تماما، حتى أنه أصبح فى الفترة الأخيرة ممن لهم جماهيرية، عبر صفحات التواصل الاجتماعى فى مصر.

زحمة يا دنيا زحمة.. جمل شعبية يستخدمها الدبلوماسى

"جون كاسن"، ذلك الشاب الذى يبدو بشوشا دائما، غير لنا صورة الدبلوماسى التقليدى، واتجهت إليه الأنظار منذ فترة كبيرة، بعدما تعود الاحتكاك بكل القضايا الداخلية فى مصر، أو حتى المشكلات التى نعانى منها، مثل ازدحام الطرق، إلا أن السفير يحرص دائما على تناول ذلك فى إطار كوميدى، كان آخر ذلك، عندما كتب تدوينة عير توتير قائلا : "زحمة يا دنيا زحمة.. سبت العربية فى التحرير واخدتها مشى لوزارة الخارجية"، الأمر الذى شكل تفاعلا كبيرا، من المتابعين فى مصر، نظرا للجمل الشعبية التى يستخدمها "كاسن".

السفير البريطانى يصف على جمعة بـ"الصديق"

اليوم، وبعد نجاة على جمعة، مفتى الديار السابق، من محاولة اغتيال، كتب السفير البريطانى على صفحته بـ"تويتر"، تدوينة، يحمد الله فيها على نجاة "جمعة"، وصفه فى آخرها بـ"الصديق".

سفير بريطانيا يقف على الكرة مع رمضان صبحى

جون كاسن والوقوف على الكرة مع رمضان صبحى

بدأت شعبية "جون كاسن" تزداد فى مصر، عندما توجه لاعب الأهلى السابق، والمنضم لنادى ستوك سيتى الإنجليزى، رمضان صبحى، إلى السفارة لإنهاء إجراءات سفره للنادى الإنجليزى، حيث فوجئ، بالسفير البريطانى، يدخل فى وصلات هزار معه، حتى وصل الأمر إلى انه وقف على الكرة، تلك الفعلة الشهيرة لنجم ستوك سيتى، والتى كانت سبباً فى مشكلات كبيرة بين جماهير ولاعبى الأهلى والزمالك.

السفير يداعب رمضان صبحى بعد استخراج التأشيرة

باسبورك فى إيدك .. تأشيرتك معاك.. تجيب الدورى يا رمضان

لم يكتفى، السفير البريطانى، بالوقوف على الكرة مع رمضان صبحى ، ولكنه فاجأ الجميع، بتدوينة،استخدم فيها لغة" الفنانة عبلة كامل، فى فيلم "اللمبى"، يوصى فيها لاعب الأهلى السابق، بالتركيز مع فريقه الإنجليزى الجديد، قائلا : "باسبورك فى إيدك.. تأشيرتك معاك.. تجيب لى الدورى وتيجى يا رمضان"، ما جعل صفحة السفير، تحظى بإقبال متزايد لمستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى فى مصر.

سفير بريطانيا ووصلة هزار مع رمضان صبحى داخل السفارة

وصلات هزار إلكترونية بين كاسن ومحمد صلاح وميدو

بعد رمضان صبحى، بدا لنا جميعا ، أن موقف جون كاسن مع لاعب الأهلى السابق، لم يكن وليد الصدفة، بعدما تبادل مع نجم روما الإيطالى محمد صلاح، واللاعب الدولى، ومدرب الزمالك السابق، أحمد حسام ميدو، عبر تويتر.

بعد وصلات جون كاسن، كتب محمد صلاح على تويتر، تدوينة قال فيها :" يا جماعة حد يقولى ده السفير البريطانى.. مش مصدق" ، قبل أن يرد عليه "كاسن"، بتدوينة، حملت صورة النجم المصرى، لاعب روما ، قال فيها " أيوه طبعا أنا السفير .. بس طبعا انت الأصل يابوصلاح".

السفير البريطانى بعد أكلة فسيخ :" تجربة وعدت"

استكمالا للاحتكاك الشعبى الكامل مع دولة يعمل بها سفيرا، نشر جون كاسن، صورة له على توتير، أثناء تناوله الفسيخ والرنجة، وكتب تحتها : " تجرية وعدت" ، فى إسقاط على الأغنية الشهيرة للنجم عمرو دياب.

"والله وعملوها الرجال".. السفير عن فوز مصريون ببطولة العالم للفلافل

وحتى يثبت ، السفير البريطانى لدى القاهرة، إعجابه الكامل، واحتكاكه المتواصل بكل الشأن المصرى، قدم التهنئة لمجموعة مصريين، فازوا ببطولة العالم للفلافل، ونشر صورة جمعته بالفريق، وكتب جون كاسن، على صفحته بتوتير يقول : "والله وعملوها الرجالة.. أتقدم بالتهنئة لأبطال العالم فى بطولة الفلافل فى لندن".

 

السفير البريطانى يعلق زينة رمضان داخل منزله

مع قدوم شهر رمضان الكريم، الذى انتهى قبل أيام، مارس السفير البريطانى، هواية مصرية خالصة، وقام بتعليق زينة رمضان داخل منزله، ونشر على صفحته الشخصية بـ"توتير"، صورا ، كتب تحتها : " استعدادات رمضان فى بيتى النهاردة.. كل رمضان وأنتم طيبين".

 

الحالة التى يظهر بها السفير البريطانى فى القاهرة، تعد بالفعل "فريدة"، وصورة لدبلوماسى فى ثوب "إبن البلد"، فى وطن يقدر كثيرا هذه النوعية من البشر، وهو ما يشير إلى أن "جون كاسن" يعرف جيدا طباع الشعب الذى يعمل لدى بلاده سفيرا، وهو ما انعكس بالإيجاب على الدبلوماسى، بعد متابعة المصريين له بصورة  لم تحدث مع أى دبلوماسى قبله.

الملفت للنظر أكثر، والذى ربما يستدعى ضرورة الدراسة والتحليل، لحالة "جون كاسن" ، هو عدم غيابه عن القضايا الجادة أيضا، وتأكيده الدائم حرص بلاده على مساندة القاهرة، حتى بات يعمل بالتزامن مع مسئولياته الدبلوماسية العادية، على توطيد علاقة بلاده بمصر، من الناحية الشعبية، ما جعل دوره يبدو أكثر من سفيرا لبلاده ، بدولة صديقة.