اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 09:10 ص

غلاف كتاب بنية السرد

2016 عام القصص المجهولة انجيب محفوظ.. هيئة الكتاب ودار نشر تصدران 52 قصة لعميد الرواية

كتب أحمد إبراهيم الشريف الثلاثاء، 30 أغسطس 2016 07:00 ص

فى الذكرى العاشرة لرحيل عميد الرواية العربية نجيب محفوظ، تظهر للوجود مجموعة من القصص القصيرة التى لا يعرفها أحد، ومن ذلك الكتاب الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب "قصص نجيب محفوظ التى لم تنشر"، يقال إن هذا الكتاب رفض الكاتب يوسف القعيد من قبل نشره فى سلسلة "نجيب محفوظ" بالهيئة، لعدم تمكن كاتب مقدمة الكتاب "محمود على" من الحصول على حقوق النشر من ورثة نجيب محفوظ. لكن الهيئة نشرته فى خطة النشر العام بدون الحصول على تصريح من الأسرة.
 
ويتضمن الكتاب 40 قصة من بدايات محفوظ، وكان يتطلب نشرها موافقة أسرة محفوظ التى اعترضت أثناء حياته على نشر قصص البدايات، معتبرة أنه تجاوز، ويمكن للباحثين فقط دراستها فى المجلات التى نشرتها فى حينه، إذ كان محفوظ اعترض أثناء حياته على نشر الكثير من هذه القصص فى مجموعتين أصدرتهما "مكتبة مصر" بدون الرجوع إليه. لهذا تنوى أسرة محفوظ – وفق تصريح أحد أصدقاء العائلة المقربين منهم - رفع دعوى قضائية ضد هيئة الكتاب مطالبة بتعويض مالى كبير، ووقف توزيع الكتاب الذى يُعدّ نشره جريمة من وجهة نظرهم.
 
 
وفى الطريق نفسه قدم الكاتب محمد حامد، فى كتابه (نجيب محفوظ بنية السرد الأولى) 12 قصة تنشر لأول مرة معًا فى كتاب واحد. والكتاب الصادر عن دار قلمى قول محمد حامد فى مقدمته "عن أديب العربية الأشهر نجيب محفوظ يسعدنا أن نلملم شعار المنثور الراقى فى بنية القص المحبوك والمكثف الذى يتخذ الاختزال عنوانا ثابتا أو كسر أفق التوقع بنية إبداعية خلاقة. عبر صفحات هذا الكتاب سيجد القارئ اثنتى عشرة قصة قصيرة متنوعة البناء والمضمون مع طائفة متنوعة من الشخص والتداخل الزمنى والمكانى المحكم.. للقارئ الحق فى أن أخبره أن أول قصة فى هذه المجموعة قد نشرت سنة 1940 أما القصة الأخيرة فى المجموعة فقد نشرت سنة 1945".
 
 
وفى هذا الكتاب نجد بعد مقدمة عرض لنجيب محفوظ وتاريخه الإبداعى "سوسيولجية القصة القصرة عند نجيب محفوظ" يرى فيها محمد حامد أنه إذا ألقينا نظرة على مجمل الآثار القصصية لمحفوظ نلاحظ أن كتاباته الأولى (همس الجنون ودنيا الله)  وكتاباته الثانية (تحت المظلة، خمارة القط الأسود) لا تحمل اختلافا فى المضمون فحسب، بل إن هذا الاختلاف يشمل الشكل أيضا، فأغلب كتاباته الأولى تعبر أن أزمة الفرد فى لحظات مواجهته للعالم، أما كتاباته الثانية فتعبر عن رؤية للعالم تتعلق بفئة معينة تواجه من أنماط التصدع فى قيمها وفى أيديولوجيتها، نتيجة لتحولات اجتماعية وتاريخية معينة.
 
 
أما القصص الـ12 المنشورة فى هذا الكتاب فهى (الرجل الذى لا يقاوم، حلم ساعة، التطوع للعذاب، الحب والسحر، مرض طبيب، الهذيان، القىء، ثمن السعادة، مفترق طرق، بدلة الأسير، عمى حسن، صوت من العالم الآخر). فى هذه القصص قام الكاتب بتأريخ العدد ويوم النشر شهره وسنته، ويبدو من طريقة التسجيل أن هذه المجموعة القصصية قام محفوظ بنشرها فى مجلة الرسالة، لكن محمد حامد لم يقل ذلك صراحة، هو مما يؤخذ على الكتاب.