اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 02:52 ص

العالم المصرى الراحل أحمد زويل

كيف أبعد أحمد زويل نفسه عن "دنس" السياسة؟.. عالم نوبل رفض خوض سباق انتخابات الرئاسة.. ولم يحسب نفسه على المعارضة الصريحة.. وقال: "ليس لى طموح سياسى".. ومبارك رفض لقاءه أثناء ثورة 25 يناير

كتب : محمد إسماعيل الأربعاء، 03 أغسطس 2016 11:57 ص

حسم العالم الراحل أحمد زويل، علاقته بالعمل السياسى مبكرًا، عندما قال بشكل واضح لا لبس فيه: "أنا إنسان صريح.. وليس لى طموح سياسى، كما أننى أكدت مراراً أننى أريد أن أخدم مصر فى مجال العلم وأموت وأنا عالم".. حدث ذلك عندما أثير الجدل حول ترشحه لرئاسة الجمهورية عقب ثورة يناير، ثم جاءت التعديلات الدستورية لتضع قيدًا أمام ترشحه بسبب النص على عدم جواز ترشح مزدوجى الجنسية للرئاسة، وقيل وقتها إن هذا التعديل استهدفه شخصيًا.

كان زويل منذ سنوات ما قبل ثورة يناير يفضل الابتعاد عن السياسة ومشاكلها ولم يسمح لأحد باستدراجه إليها رغم حالة غياب الود التى كانت بينه وبين الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وهو ما عبر عنها لاحقًا عندما قال إن مبارك كانت لديه ارتكاريا منه شخصياً، رغم أنه لم يشأ أن يزاحمه فى الساحة السياسة، خلال سنواته الأخيرة وأن يحتمى فى مكانته الدولية الرفيعة كما فعل البرادعى مثلاً، إلا أن الرجل كان جل اهتمامه ان يقدم مشروعًا علميا يخدم الدولة المصرية، وهو ما تم ترجمته فى مشروع مدينة زويل العلمية الذى واجه كثير من العقبات والتعثرات خلال عهد مبارك وقيل وقتها إن رموز بارزة فى السلطة لا ترغب فى أن يقوم لهذا المشروع قائمة خوفًا من تصاعد شعبية زويل.

وفى هذا السياق، يمكن النظر إلى ما يمكن اعتباره مشاركة سياسية لزويل فى أحداث الثورة المصرية، وفى الخلفية معلومة إن البيت الأبيض كان قد أعلن فى إبريل 2009 عن اختيار زويل ضمن مجلس مستشارى الرئيس الأمريكى باراك أوباما للعلوم والتكنولوجيا، وبهذه الصفة فإنه جاء إلى مصر "وطنه الأول" مبعوثًا من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية "وطنه الثانى" للقاء الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك أثناء أحداث الثورة.

زويل روى تفاصيل هذا اللقاء قائلاً: "صررت أن أبدأ بمصر، ومبارك كان لديه أرتيكاريا من شخصى، لأسباب سياسية، فرفض مقابلتى، وعندما قالوا له إننى مبعوث أوباما، قابلت رئيس الوزراء آنذاك".

ومنذ أن حسم الجدل حول رغبته فى الترشح للرئاسة، كان زويل يدلى برأيه من وقت لآخر فى الأحداث السياسية التى تمر بها مصر، فالتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان أحد الداعمين بقوة لمشروع قناة السويس الجديدة.

ويبدو واضحا من علاقته بالرؤساء أنه احتفظ بمساحة من الاحترام والتقدير مع الجميع فلم يحسب نفسه على المعارضة الصريحة لأى رئيس وكذلك لم يكن ضمن ما يمكن تسميته "علماء السلطة"، فقط كان رجل علم ومات على هذه الصفة.

ومن ناحيته، يقول الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إنه نتيجة للرغبة الدائمة فى الاستحواذ والسلطوية فإن المجتمعات الشمولية تنظر بعين التخوف والريبة تجاه الشخصيات العامة، عندما تشارك فى العمل السياسى أو تقترب منه.

وأضاف: "ليست الأزمة فى ابتعاده أو اقترابه من العمل السياسى، لكن الأزمة ترجع إلى الممارسة السياسية غير الصحية السائدة داخل المجتمع المصرى، ويمكن هنا المقارنة بين حالة الدكتور أحمد زويل، والدكتور مجدى يعقوب اللذان فضلا الابتعاد عن العمل السياسى، وبين الدكتور محمد البرادعى الذى شارك فى العمل السياسى وناله ما ناله من هجوم".


موضوعات متعلقة...


الرئاسة تُعد جنازة عسكرية لزويل.. والجثمان يصل القاهرة الخميس أو الجمعة.. أسرة العالم الراحل تهيب بتوجيه قيمة أى نعى له كتبرع للمدينة العلمية.. والأزهر والإفتاء والكنيسة يجتمعون على رثاء الفقيد

4 كتب ترصد رحلة أحمد زويل.. من دمنهور إلى نوبل وأسطورة "الفيمتو ثانية".. فى كتاباته دافع عن العلم والحرية وحارب الجهل وأكد أن الشعوب العربية ليست "غبية"

رئيس الوزراء ناعيا زويل: ساهم فى خدمة العلم والإنسانية

وزير الثقافة ناعيا أحمد زويل.. لم ينس وطنه يوما

مستشار زويل: الجثمان لن يصل قبل الأحد وجنازة عسكرية للفقيد

خالد صلاح ناعيا أحمد زويل: أحد من أنعمت بهم السماء على هذا البلد.. سيذكره التاريخ بكل خير.. حاول لملمة أشلاء البلد.. زرع الأمل والفخر ولم يتورط فى رغبة دنيئة أو فعل شرير.. وكافح من أجل مصر والبشرية

7 معلومات تُلخص رحلة العالم الراحل أحمد زويل.. تعرف عليها

وزيرة الهجرة ناعية زويل: كان سفيرا فوق العادة وسيظل رمزا للعقول المهاجرة

4 كتب ترصد رحلة أحمد زويل.. من دمنهور إلى نوبل وأسطورة "الفيمتو ثانية".. فى كتاباته دافع عن العلم والحرية وحارب الجهل وأكد أن الشعوب العربية ليست "غبية"

وزير التعليم العالى ناعيا زويل: فقدنا رمزا وطنيا خدم البشرية بإخلاص

تعرف على الفيمتو ثانية أهم اختراع لأحمد زويل ونال عنه جائزة نوبل

السفارة البريطانية فى القاهرة تنعى العالم أحمد زويل

طالبة بالثانوى ترسم "بورتريه" حزنا على رحيل أحمد زويل معلقة: "دمت لنا فخرا"

فنانو مصر ينعون زويل عبر "تويتر".. تامر حسنى: البقاء لله فى العالم المصرى.. خالد النبوى:رحم الله صاحب نوبل.. محمد رمضان: وداعاً.. جنات: قيمة كبيرة من الصعب تكرارها

بالصور.. "اليوم السابع" يرصد حالة الحزن بمسقط رأس العالم الكبير أحمد زويل بمدينة دمنهور.. ابن عم الفقيد: نتواصل مع العائلة لمعرفة مكان دفن الجثمان.. ومحافظ البحيرة: موت الفقيد خسارة للإنسانية

الإفتاء تنعى أحمد زويل.. وتؤكد: الإنسانية فقدت عالما انتفع بأبحاثه الملايين

أسرة العالم الراحل تهيب بتوجيه قيمة أى نعى له كتبرع لمدينة زويل العلمية

الكنيسة ناعية أحمد زويل: وهب نفسه لخدمة مصر والإنسانية

ننشر آخر صورة التقطت لـ"زويل" خلال احتفاله بعيد ميلاده السبعين منذ شهر

شكرى يوجه قنصلية وسفارة مصر فى أمريكا بتقديم كافة التسهيلات لنقل جثمان زويل

المسلمانى: الخارجية كلفت القنصلية بأمريكا لمتابعة إنهاء إجراءات جثمان زويل